لقاء الوكيل المساعد لشئون الإسكان نبيل أبو الفتح صباح أمس مع أهالي المحرق، استطاع أن يمتص الكثير من الاحتقان الذي يعاني منه الأخيرون بسبب ارتفاع أسعار إيجارات الشقق وعدم توافر مسكن لائق يضمهم مع أبنائهم، ومن حضر اللقاء لم يخرج إلا وقد أعطي جوابا شافيا وحلا لمشكلته، فمن ضاقت به السبل ولم يجد مأوى تم توفير شقة له، ومن لديه أرض ولم يكن قادرا على الاستفادة منها تم استبدالها بوحدة سكنية، ومن هي وحيدة مع أخواتها ولا عائل لها تمت حلحلة مشكلتها.
اليوم نحن بحاجة إلى آلاف اللقاءات المماثلة للقاء الأمس مع المواطنين مباشرة لمعالجة المشكلات العالقة والمعقدة، فالمكاتب لا توضح للجالس داخلها ما هو أبعد من أبوابها، وبريد القراء في الصحف المحلية وبرامج الإذاعة والتلفزيون لم تعد قادرة على إيجاد حلول فاعلة لجميع المشكلات، فلا هي تملك عصا سحرية ولا لديها مصباح علاء الدين. الوزارات والمؤسسات الحكومية وُجدت من أجل خدمة وراحة المواطن، ولكن للأسف أن بعض الوزراء والوكلاء والوكلاء المساعدين يعتقدون أن النزول إلى الشارع وتلمس احتياجات الناس يعد خروجا عن البروتوكول وتقليلا من وجاهتهم، فيتم الإيعاز لمسئولين ليس بيدهم الحل أو الربط أو اتخاذ قرار مباشر للقيام بهذه المهمة، فتكون النتيجة عكسية لأن الناس لا ينتظرون من يعدهم بدراسة قضاياهم والنظر فيها، بقدر حاجتهم إلى قرار مباشر ونافذ يضع الأمور في نصابها.
إقرأ أيضا لـ "أحمد الصفار"العدد 1673 - الخميس 05 أبريل 2007م الموافق 17 ربيع الاول 1428هـ