«إننا معتادون على الشفافية» هذا جزء مقتطع من أول تعليق لوزيرة الصحة ندى حفاظ بعد قرار تشكيل لجنة التحقيق البرلمانية في الأخطاء الطبية، وأود تسجيل ملاحظتين فقط على هذه المقولة، راجيا أن تتقبلها وزيرة الصحة برحابة صدر تتناسب مع ادعائها بأنها معتادة على الشفافية!
الملاحظة الأولى: كيف يمكن للوزارة أن تدير شئونها الإعلامية بقسم يستخدم الكذب، وقد قامت «الوسط» بطلب لقاء مع رئيس قسم الطوارئ السابق نبيل كمال، إلا أن موظفة في ذلك القسم أكدت أن رئيس القسم في إجازة سنوية، وبعد ذلك بأيام أكد كمال بأنه لم يخرج في إجازة في تلك الفترة، وقد نشرت «الوسط» هذا الأمر أكثر من مرة؟ فماذا اتخذت وزيرة الصحة من إجراء لإنقاذ «الشفافية» التي تقول إنها معتادة عليها؟
الملاحظة الثانية: لم يبقَ أحد في البحرين لم يسمع بأزمة الطوارئ، ودخانها وصل إلى مجلس النواب السابق، وقد قامت الوزيرة بتشكيل لجنة تحقيق «يا زعم»!! وسؤالي أليس من حق الرأي العام الإطلاع على نتائج ما أسمتها الوزيرة بلجنة التحقيق؟ أم الشفافية التي تعودت عليها الوزيرة كانت في إجازة شبيهة بالإجازة التي كان فيها رئيس الطوارئ السابق؟
إذا استطاعت أن تجيب الوزيرة على هاتين الملاحظتين، فعلى النواب أن يصدقوا أن وزارة الصحة اعتادت على الشفافية!!! وإلا فعليهم أن يتأكدوا من أن الشفافية هي ليست إلا سجادة على باب الوزارة يسحقها بعض المسئولين سحقا يوميا، ولم نسمع من الوزيرة أدنى ردود فعل! على انتهاك شفافية الوزيرة!
إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"العدد 1672 - الأربعاء 04 أبريل 2007م الموافق 16 ربيع الاول 1428هـ