كشف الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث القطري مبارك بن ناصر آل خليفة في لقاء خاص بـ «الوسط» أن طموحات المجلس باتت متسعة حد الوصول بقطر لتكون العاصمة الحقيقية للثقافة العربية مع إعلان الدوحة عاصمة للثقافة العربية والذي من المقرر أن يتم في العام 2010.

وأكد الأمين العام أن طموحات القطريين لا تقف عند حدود، معتبرا الدعم الذي تلقاه المؤسسات الصحافية من لدن أمير دولة قطر الشقيقة سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني محفزا على الاستمرار في مثل هذه التظاهرات والفعاليات الثقافية التي من شأنها أن تضع قطر في مكانها الطبيعي كإحدى أهم الدول الصاعدة في شتى مجالات التنمية الإنسانية، وأكد الأمين العام أن الإشادات التي تلقاها مهرجان الدوحة في نسخته السادسة هي المحفز القوي على بذل المزيد من الجهود لاكتمال الطموحات القطرية في المستوى المأمول منها.

أما فيما يتعلق بالسنوات المقبلة والخطط المستقبلية المتعلقة بمهرجان الدوحة فقد أكد مبارك بن ناصر آل خليفة أن إدارة المجلس ممثلة بالشيخ مشعل بن جاسم آل ثاني ستحاول في السنة المقبلة التركيز أكثر على الجانب «النوعي» في الفعاليات من جهة وعلى جعلها ممتدة لفترة أطول على مدار العام، ونوه آل خليفة إلى أن إدارة المهرجان تحاول استقراء وتحديد وتخطيط فعاليات مهرجان الدوحة من مجمل اهتمامات الشارع الثقافي القطري والخليجي والعربي كافة. كما كشف عن أن المجلس يدرس حاليا فكرة أن تمتد الفعاليات الثقافية إلى طوال العام عبر توزيع الفعاليات على أسابيع ثقافية متخصصة يهتم كل أسبوع بموضوع ثقافي محدد.

وفي سؤال لـ «الوسط» ما إذا كانت قطر تفكر في إقامة مراكز ثقافية متخصصة في العاصمة القطرية (الدوحة) أشار الأمين العام إلى أن قطر تسعى إلى إنهاء مشروع كبير وهو «الحي الثقافي» الذي يحتوي على شتى المرافق التأسيسية للنهوض الثقافي المنشود. وسواء على صعيد البنية التحتية للحي من مبانٍ وإذاعة ومسارح متخصصة أو على صعيد القدرة التشغيلية فإن المجلس يراهن على أن مجمل ما سيقدمه الحي الثقافي سيكون المناسبة الأهم لإعلان الدوحة عاصمة للثقافة العربية تحتضن شتى المبدعين العرب في شتى المجالات الإبداعية.

أما بخصوص جوائز الدولة التقديرية فقد أكد الأمين العام أن قطر تقدم سنويا جائزتي الدولة التقديرية والتشجيعية. وأشار إلى جائزة الرواية العربية والتي يعد لها أن تنطلق في كتابة التاريخ العربي بأسلوب روائي، والتي من المقرر ان يتم الانتهاء منها العام 2008 إذ تكتمل سلسلة التاريخ العربي وسيتم نشر المنتوج بأكثر من لغة وسيكون لهذا العمل أن يخدم الساحة الثقافية والأدبية في الوطن العربي بأسره.