يجتاح العالم وباء انفلونزا الطيور القاتل، إذ وصل المرض إلى 57 دولة سجلت الكثير منها خسائر اقتصادية فادحة، ولم تقتصر الإصابات على الدواجن بل تعدتها إلى الإنسان الذي لا يقدر بثمن. وعلى رغم الاستعدادات الكبيرة التي أعلنت عنها أخيرا وزارتا الصحة والبلديات والزراعة وحال الترقب والتوجس التي تسيطر على الناس في مجتمعنا الصغير فإن وصول المرض إلى الخليج يتطلب من الجهات الرسمية رفع درجة الطوارئ لأقصاها، والتعامل بجدية وحذر مع كل ما يرتبط بالمرض.
أعلنت السعودية والكويت العام الماضي عن تسجيلهما إصابات بانفلونزا الطيور الأولى بين صقور والثانية بين طيور وجدت نافقة في البر، وحاليا - بعد عام - أعلنت الدولتان تسجيلهما إصابات بين الطيور والدواجن في المدن والمناطق المأهولة بالسكان، وما كان يدعو إلى الاحترام والدهشة في الوقت نفسه هو إعلان مصدر رسمي سعودي عن أن الفيروس الذي أصاب الدواجن في المنطقة الشرقية هو من النوع شديد الضراوة والذي يمكن أن ينتقل إلى الإنسان، في الوقت الذي تلجأ جهات حكومية عدة لدينا إلى التعتيم على الحقائق بل ومحاربتها. وصول انفلونزا الطيور إلى الكويت قرع جرس الإنذار، ووصوله إلى المنطقة الشرقية في السعودية يمثل النداء الأخير في استمرار زحف المرض على منطقة الخليج، ألا يدعو ذلك إلى غلق محمية العرين أبوابها أمام الزوار احترازا، وبعد كل ذلك هل المملكة بمأمن عن انفلونزا الطيور؟
إقرأ أيضا لـ "علي الفردان"العدد 1669 - الأحد 01 أبريل 2007م الموافق 13 ربيع الاول 1428هـ