ربما لم يتحدث الناس في البحرين يوم أمس واليوم في غير الحادث الذي تعرض له الشاب عباس الشاخوري، وكيف استقرت الرصاصة المجهولة في رأسه وألقته ميتا سريريا على الفور وهو الآن ينتظر رحمة الله التي وسعت كل شيء.
أسئلة كثيرة هي التي انشغل بها المواطنون وغير المواطنين ؟ كيف حدث ذلك ؟ أين مصدر الرصاصة ؟ وكيف هو مستوى تفاعل القضاء مع الحدث ؟ وهل للمحققين في البحرين القدرة على الوصول إلى الحقيقة في مثل هذه القضايا التي لا تحدث كثيرا لدينا ؟ وهل سيتم إطلاع الناس على مجريات التحقيق أولا بأول ؟ وغير ذلك من الأسئلة التي تنتظر الإجابة عليها من قبل المعنيين. لا بد من إدراك كل الجهات المعنية أن الرأي العام هو أول المعنيين بالاطلاع على كل مجريات وحيثيات هذه القضية أولا بأول وأن هذا الحادث لا يعني والدي الشاب عباس أو أهله وحدهم، بل هي تعني كل من يعيش في هذا البلد من مواطنين وقاطنين وحتى زائرين على المستويين الانساني والجنائي ، خصوصا وأن هذه الحوادث بدأت تتكرر في بلد لم تكن تحدث فيه حادثة شبيهة إلا مرة في كل نصف قرن، وإذا بها فجأة ومن دون سابق إنذار تتكرر مرتين أو ثلاث في العام الواحد، وهو مؤشر خطير ربما يجعل من البحرين بلدا مخيفا إذا ما تم التعامل مع مثل هذه الحوادث بمسئولية بالغة، وأعتقد أن القضاء البحريني أمام امتحان صعب عليه أن ينجح فيه وفي ذلك نجاح للأمن والطمأنينة في البحرين.
إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"العدد 1668 - السبت 31 مارس 2007م الموافق 12 ربيع الاول 1428هـ