البارحة كانت نقطة الصفر التي بدأتها في تشغيل مكيف الشقة، وقبلها بأيام معدودات بدأت في تشغيل مكيف السيارة فتذكرت أشياء كثيرة في هذا الشأن لا أخفيكم أزمة الكهرباء التي نعاني منها كثيرا .
في حقيقة الأمر كانت تصريحات المسئولين العام الماضي جريئة في مواجهة هذه الأزمة في انقطاع الكهرباء ... ولكن بالمقابل كان لديهم الكثير من الوعود التي وعدونا إياها على أمل ألا تنقطع المسماة كهرباء هذا الصيف علما بأنها كانت تتقطع على عباد الله حتى في فصل الشتاء الماضي !
تلميحات كثيرة من مسئول هنا ومهندس هناك نسمعه يقول ويبرر موضوع القطع المبرمج ... فنقولها وبالفم المليان لا نقبل بشيء اسمه القطع المبرمج، إن كانت هناك مشكلة فعلى المعنيين حلها وإن كانت هناك أزمة فعلى الوزارة المعنية السرعة في تفادي تبعاتها بالأفكار التصحيحية الجذرية وليبتعدوا عن سياسة الترقيع.
فمشكلة الكهرباء ليست مشكلة آنية أو طارئة أو هي لتوها تم اكتشافها ... بل هي معلومة للقاصي والداني وحلولها مطروحة منذ سنوات مضت، بل هي لجان من كل حدَب وصوب تكونت، واحدة في الوزارة وأخرى في النواب، فلم نستفد ولا من واحدة منها.
إذاَ بوادر المشكلة قائمة ... والحلول الترقيعية التي تمارسها الوزارة لم تجدي نفعا ... فماذا عسانا أن نفعل !!
لنذكر السادة المسئولين عن تبعات مشكلات انقطاع الكهرباء في البحرين، فكما أن الاعتصامات والمسيرات وأعمال الشغب والقلاقل من هنا ومن هناك يؤثر على اقتصاد البلد ويسبب هروب المستثمرين ... فإن أزمة الكهرباء أيضا تهرب المستثمرين ... فالمستثمر لا يريد أن يفتح مصنعا ويلتزم بعقود وصفقات عليها شروط جزائية في كل يوم تأخير لتتسبب عليه انقطاع الكهرباء بهكذا خسائر، أو أن يجلب ماكينات وأجهزة دقيقة وغيرها لتُعطب لكثرة الانقطاعات .
فهل يا ترى وزارة الكهرباء بطاقمها الفني والتقني وبطاقم المخازن جاهز هذا العام في توفير الخدمة السريعة لتفادي ومواجهة الانقطاعات المبرمجة وغير المبرمجة لا سيما وبدالة طوارئ الكهرباء ... آمل ذلك !!
العدد 1667 - الجمعة 30 مارس 2007م الموافق 11 ربيع الاول 1428هـ