العدد 1663 - الإثنين 26 مارس 2007م الموافق 07 ربيع الاول 1428هـ

مباراة الحسم

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

الدوري البحريني لكرة السلة دخل مرحلة حاسمة في الجولة الـ 17 منه قبل الأخيرة، سيتحدد من خلالها شكل المربع الذهبي لدوري السلة، وخصوصا بعد أن ضمنت 3 فرق إلى حد كبير مواقعها في المربع الذهبي وهي الحالة والأهلي والمحرق.

المركز الرابع أصبح محط تنافس كبير بين بطل الكأس لهذا الموسم فريق سترة وبين حامل لقب بطولة الدوري فريق المنامة.

الفريقان تبادلا صدارة الفرق في القسم الأول من الدوري وكانا أفضل الفرق، ولم يتوقع أحد أن يصلا إلى هذا الموقف المحرج.

المنامة لا يريد التفريط بلقبه الذي احتفظ به لـ 10 مواسم متتالية، في حين أن سترة المنتفض هذا الموسم يريد أن يبرهن للجميع قوته وقدرته على المنافسة على الدوري بعد أن حقق بطولة الكأس.

المباراة ذات أهمية كبيرة اليوم وسيتحدد من خلالها الطرف الرابع في المربع، فهي للفريقين مسألة حياة أو موت ولن يقبل أي منهما بالخسارة بأي ثمن.

هذه المعطيات تعطي المباراة حساسية كبيرة جدا ستؤثر على أعصاب الفريقين وتركيزهم داخل الملعب، كما أنها ستؤثر بالدرجة الأساس على جمهوري الفريقين المشهورين بأعصابهم الحامية.

الاتحاد البحريني لكرة السلة مطالب باتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لهذه المباراة، سواء من الناحيتين الأمنية والتنظيمية، إلى جانب الدقة الكبيرة في اختيار حكام اللقاء المفضل جلبهم من الخارج؛ منعا لأية حساسية قد يثيرها تعيين حكم محلي، وليس هذا انتقاصا من كفاءة الحكام المحليين الذين أثبتوا أنهم أفضل من كثير من الحكام الأجانب الذين أداروا مباريات في الدوري المحلي.

مجلسا الإدارة في كلا الناديين يقع على عاتقهم أيضا دور كبير في إخراج المباراة إلى بر الأمان، من خلال تنظيم جماهيرهم والاحتفاظ بأعصابهم، لأن الرياضة تحمل كل الاحتمالات.

جماهير الفريقين يجب أن تدرك قبل أن تدخل إلى الصالة أن المباراة سيكون فيها فائز واحد فقط، ومن ثم فإن أحد الجمهورين سيخرج حزينا لخروجه النهائي من الدوري، وعليه التحلي الكامل بالروح الرياضية بغض النظر عن أداء الحكام في الملعب أو استفزازات الجمهور الآخر أو تصرفات اللاعبين والإداريين.

ما حصل في مباراة المنامة والمحرق الأخيرة، وما حصل في مباراة سترة والنويدرات الموسم الماضي، نتمنى عدم تكراره أبدا في مباراة اليوم، لأن لا أحد سيستفيد من مثل هذه الحوادث التي لا تحمل إلا المساوئ والندم.

اتحاد السلة نجح في إبراز مسابقته بشكل مميز هذا الموسم نال إعجاب الجميع، وخصوصا في ظل التنافس الكبير بين الفرق وصعوبة التكهن بنتائج المباريات، بعد السماح لكل فريق بمحترفين إلى جانب حرية استقطاب اللاعبين فوق الـ 30 عاما.

مباراة اليوم أكثر حساسية من المباريات النهائية؛ لأن الخسارة فيها تعني عدم التأهل للمربع نهائيا وليس خسارة البطولة فقط، ومن هنا تبرز أهمية الإعداد النفسي للاعبين قبل المباراة إلى جانب إعداد الجمهورين لتقبل أية نتيجة.

الرياضة تصبح أكثر متعة في ظل زيادة المنافسة، لكنها قد تخرج عن إطارها المحدد إذا لم تضبط في حجمها، وإذا غاب العقل فجميع الاحتمالات واردة.

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 1663 - الإثنين 26 مارس 2007م الموافق 07 ربيع الاول 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً