الجلسة الاعتيادية الأسبوعية لمجلس الوزراء يوم أمس ناقشت الإجراءات المتخذة لمنع وصول مرض انفلونزا الطيور إلى البحرين والوقوف على الاستعدادات المتخذة لمواجهته، ووقف المجلس على الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الأجهزة المعنية وجاهزيتها للحيلولة دون وصول المرض إلى البحرين واطمأن المجلس إلى توافر الكميات اللازمة من الأدوية التي تكفل مواجهة انتشار هذا المرض والاستعدادات التي اتخذتها وزارة شئون البلديات والزراعة ووزارة الصحة من خلال لجنة مكافحة احتمال دخول مرض انفلونزا الطيور البحرين.

وبحسب المواقع الإلكترونية المتخصصة في توعية الناس عن انفلونزا الطيور، فإن هذا المرض المعدي تسببه فيروسات توجد بصورة طبيعية بين الطيور، وتحمل الطيور البرية في شتى أنحاء العالم فيروسات هذا المرض في أمعائها ولكنها لا تمرض عادة بسببها... إلا أن انفلونزا الطيور تلحق المرض الشديد ببعض الطيور الداجنة (الدجاج، البط والديوك الرومية) وتتسبب بنفوقها خلال 48 ساعة من الإصابة في الكثير من الأحيان.

وتقول المعلومات التوعوية المتوافرة على الإنترنت: إن أول حال إصابة بين البشر ظهرت في هونغ كونغ العام 1997، وإن الإنسان يلتقط العدوى من طريق الاحتكاك المباشر بالطيور المصابة بالمرض، وأعراض انفلونزا الطيور تتمثل في إصابة الإنسان بالحمى واحتقان في الحلق والسعال، وإن نسبة الوفاة بين البشر المصابين بعدوى انفلونزا الطيور تبلغ نحو 51 في المئة من المصابين، وإن اكتشاف الإصابة يتطلب إجراء تحليل مخبري لمعرفة إذا ما كان الإنسان مصابا بانفلونزا الطيور.

وفي الأسبوع الماضي، أعلنت السعودية نفوق طيور ودواجن في المنطقة الشرقية، بعد إصابتها بفيروس انفلونزا الطيور، وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الفيروس القاتل اكتشف لدى طواويس وديوك رومية ونعام وببغاوات الشهر الماضي بعد أن اتصل رجل بالوزارة ليبلغ عن نفوق طيور. وفي الكويت، تم تسجيل 75 حالة إصابة بين الطيور من دون تسجيل أية إصابة بشرية حتى الآن.

حاليا، إن الأسواق البحرينية بدأت تخلو من الدجاج المستورد من السعودية، ونسبة الدجاج المحلي بدأت تنخفض أيضا (على ما يبدو)... وفي الوقت الذي نقدِّر فيه مراجعة مجلس الوزراء الإجراءات المتبعة حاليا، فإن المطلوب حملة توعية وإرشادات ومعلومات عن العينات المختبرية التي استكملت - إن كانت توجد - وما هي نتائج أي اختبارات أجريت؟ وكيف يتعامل المواطنون مع أنباء وصول انفلونز الطيور إلى المناطق القريبة؟