العدد 2251 - الإثنين 03 نوفمبر 2008م الموافق 04 ذي القعدة 1429هـ

التقنية النووية في دول التعاون

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

بدعوة من جامعة الملك عبدالعزيز في مدينة جدة السعودية بدأت أول ندوة عالمية في المنطقة لبحث الاستخدامات السلمية للتقنية النووية في دول التعاون وتستمر لمدة ثلاثة أيام (3 - 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2008). وحضر الندوة كبار الضيوف، بمن فيهم وزير التربية والتعليم البحريني ماجد النعيمي، وكبار علماء التقنية النووية من مختلف أنحاء العالم.

الهدف من الندوة، بحسب ما قاله وزير التعليم العالي السعودي خالد العنقري الاستفادة من الإنجازات العظيمة في الاستخدامات السلمية للتقنية النووية في مجالات إنتاج الطاقة النظيفة والطب والزراعة، وهو ما أكده رئيس قسم الهندسة النووية في جامعة الملك عبدالعزيز، الدكتور محمد الجهني، الذي تحدث عن الإمكانات المتوافرة حاليا في المملكة العربية السعودية في المجال الأكاديمي والبحوث في التقنية النووية، معلنا انطلاق برامج دراسية لتطوير استخدامات العلوم النووية في مجالات حياتية مهمة.

مدير جامعة الملك عبدالعزيز الأستاذ أسامة طيب أشار إلى أن قسم الهندسة النووية هو الأقدم في المنطقة وقد سجل عدة اختراعات في مجال البحوث النووية، ولذلك كان أول من استجاب لقرار قمة قادة مجلس التعاون في ديسمبر/ كانون الأول 2006 التي عقدت في الرياض وقررت الشروع في إعداد دراسة الجدوى بشأن استخدامات التقنية النووية السلمية في دول الخليج.

لعل قرار مجلس التعاون كان قد بدأ كردة فعل على مجريات الأحداث في المنطقة بشأن الملف النووي الإيراني، ومن ثم تشجيع أميركا وأوروبا لدول المنطقة على الدخول في هذا المجال شريطة عدم الدخول في مجال تخصيب اليورانيوم أو في مجال إعادة تشغيل البلوتونيوم، وهما التقنيتان اللتان قد تؤديان إلى الاستخدامات غير السلمية.

مع كل هذه العوامل المذكورة، فإن دول مجلس التعاون، بقيادة السعودية تستطيع أن تدخل مجال التقنية النووية السلمية بصورة أفضل من غيرها، لأن لديها المال والوقت لاختيار أفضل أنواع ما يتوافر حاليا في مجال الطاقة النووية. فحاليا تستخدم الدول تقنية نووية لإنتاج الطاقة تعتمد على المفاعلات التي تستخدم الماء، وهذه كانت قد تطورت في سلاح البحرية الأميركي وتم تحويلها لاحقا للاستخدامات المدنية وهي ليست بالضرورة الأفضل. فهناك مفاعلات متوافرة على مستوى المختبر تستخدم غاز الهيليوم لتبريد المفاعل النووي، وهذا الغاز متوافر في الخليج بكثرة كأحد منتجات الغاز الطبيعي، ويمكن للخليجيين الدخول في مجال الطاقة النووية باستخدام آخر ما توصلت إليه البحوث والتطويرات في هذا المجال. كما أن دول الخليج ليست مضغوطة بالنسبة إلى الوقت؛ لأن لديها نفطا وغازا ويمكنها أن تأخذ وقتها لتطوير قاعدتها العلمية بما يصعد إلى أعلى المستويات العملية والفنية في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 2251 - الإثنين 03 نوفمبر 2008م الموافق 04 ذي القعدة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً