العدد 1660 - الجمعة 23 مارس 2007م الموافق 04 ربيع الاول 1428هـ

الـ (...) من حولنا ... فطّستونه !

لن أدخل كثيرا في دهليز التوعية الصحية لمضارالتدخين، وما له وما عليه من مصائب بعضها مذكور على العلبة نفسها والآخر لا يعلم به إلا الله سبحانه وتعالى والمدخنون أنفسهم!

لكن المشكلة تكمن في الانطباع السيئ جدا جدا التي يتصف بها (كثير) من المدخنين، فتجتمع في (أكثرهم) صفة اللامبالاة وصفة عليّ وعلى أعدائي في نشر الضرر، فتراه ينفث دخانه في وجهك مباشرة أو في أطراف متفرقة منه بل أن بعضهم يلصق فيك وكأن بينك وبينه عداوة، لا لشيء ولكن لانعدام الإحساس بأنك متضايق ومن الدخان الصادر منه وكأنه قطار ومن رائحته النتنة التي لا تختلف كثيرا عن سيارة البلدية، فترى أخانا فاتحا فاه في وجهك يقصّ عليك سالفته من غير اكتراث أو بالأحرى ... إحساس.

لا ... والأدهى من ذلك إن اجتمعت فيه الروائح شيء من فمه من جرّاء أكل السجائر والثوم والبصل وأشياء أخرى، وشيء من (....) وكأن لا يوجد في الدنيا مزيل رائحة العرق وبأسعار زهيدة جدا جدا، وعندما تختلط رائحته الأصلية مع شيء من العطور التي يستخدمها أملا في التغطية على الرائحة النفاثة الأصلية لتنتج لك رائحة كيماوي أبسط نتاج لها هي دوار في الرأس ولوعة تبدأ من البطن والكبد والإحساس بحالة إعياء وإغماء شديدين.

المشكلة التي كنت أعانيها منذ فترة ليست بوجيزة، من أصدقاء فقدوا حاسة الذوق في إحساسهم بأن ما يفعلونه خطأ وقلة ذوق وانتهاك صارخ في حقي في شم هواء خالٍ من الملوثات، فقد أخذت بها قرارا حاسما، هو أن أطلب منه أحد الخيارات، بأن يُطفئ المدخنة التي بيده أو أن تكون المسافة بيني وبينه لا تقل عن متر، وإن كانت تشمل تركيبة صعبة من الروائح السالفة الذكر فلا بأس من أن أطلب منه أن يقوم بالاتصال بي على هاتفي خصوصا أني قد اشتريت سماعة الاذن لأرضي رجل المرور لننهي قضيتنا عبر الهاتف وكفى الله المؤمنين شر القتال!

أعلم بأن أكثركم قد استحضر الآن مجموعة (قائمة) من الأسماء التي يعاني من ضرر الروائح النفاثة الكريهة الصادرة منهم/ منهنّ، وأعلم بأن بعضكم من قضى نحبه وبعضكم من ينتظر، ولكنني ومن خلال هذا العمود أدعو الجميع من جمعيات نفع عام وجمعيات متخصصة بيئية وكيميائية بأن تنتفض وأن تعلن حالة الاستنفار والطوارئ القصوى والتي لربما تحتاج إلى تحديد يوم لنسميه بـ (يوم النظافة الشخصية) نعلّم بعض الناس بوسائل النظافة الموجودة في الأسواق من شامبو وصابون ومعجون أسنان والأهم منهم كلهم هو التعريف بمزيل رائحة العرق ولاسيما والصيف قادم، ولنعرض عليهم العينات المجانية ونعلمهم طرق استخدامها أيضا !

العدد 1660 - الجمعة 23 مارس 2007م الموافق 04 ربيع الاول 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً