اعتبر الباحث في معهد الكويت للأبحاث العلمية وخبير السلامة المعتمد من مجلس البورد الأميركي علي الحمود أن السلامة النووية وحماية البيئة والإنسان من حظر تسرب أو انفجار المفاعلات النووية تثير جدلا في الأوساط داعيا إلى أخذ الأمور بحقيقتها العلمية وحجمها الفعلي وعدم إثارة الفزع والهول. وأضاف «حددت الوكالة الدولية للطاقة النووية مواصفات ومقاييس صارمة لضمان سلامة المفاعلات النووية بحيث أصبح احتمال وقوع أسوأ حادث يمكن تصوره لا يتعدى واحدا من مليار، وهو أقل بكثير من أخطار اعتاد الناس عليها وقبلوها مثل مخاطر سرطان الرئتين من التدخين ومخاطر وقوع الزلازل والبراكين والأعاصير وانهيار سدود الأنهار، بل وحتى مخاطر حوادث الطيران أو مخاطر الحوادث المرورية التي تعتبر أعلى من مخاطر المفاعلات بعشرة آلاف مرة».
كان هذا التصريح قبل عشرة أيام لصحيفة «القبس» الكويتية حينما بدأت الآلة الإعلامية «الموجهة» في التخفيف من زرع الخوف والهلع لدى مواطني الخليج من «المارد النووي» الإيراني، وعندما اقتنعت دول الخليج بضرورة الدخول في هذا المضمار بعد «قمة جابر» في ديسمبر/ كانون الأول الماضي في الرياض.
وكان من المخجل أن تتجه تلك الآلة الإعلامية لتبديد آمال الثقة بين دول الخليج وإيران وقطع أي تقدم يتم إحرازه في سبيل استقرار المنطقة وتحقيق مصالح شعوب المنطقة. فالمطلوب أن تسعى وسائل الإعلام في الخليج إلى البحث عن المشتركات التي تجمعنا وتبتعد عن تصديق الأوهام التي تروجها الولايات المتحدة الأميركية و «إسرائيل» اللتان لا تهمهما إلا المصالح.
إقرأ أيضا لـ "احمد شبيب"العدد 1659 - الخميس 22 مارس 2007م الموافق 03 ربيع الاول 1428هـ