العدد 1659 - الخميس 22 مارس 2007م الموافق 03 ربيع الاول 1428هـ

النسور وفت بالعهد... ولكن!

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

أوفى رجال النادي الأهلي، وأعني الفريق الأول بالنادي بالعهد الذي عاهدوه الشارع الرياضي في البحرين بأن يبقى اللقب في المنامة ولا يخرج لأية عاصمة خليجية، وفعلا كانت النسور على الموعد وترجمة عمليا السيادة البحرينية على الخليج فيما يتعلق بكرة اليد، ولعلني أتذكر جملة جريئة لرئيس الاتحاد (إذا كانت البطولات تدار بحيادية، فالأندية البحرينية والمنتخبات لا تبتعد عن منصات التتويج)، لذلك فإن تحقيق البطولة ترجمة واقعية للإمكانات البشرية والطاقات البشرية التي تمتلكها المملكة والقادرة على العطاء في أي مكان.

ولكن على رغم مرور 6 أيام عن تحقيق الأهلي للبطولة الخليجية، لم نسمع حتى اللحظة عن بوادر تكريم للنسور يليق بالإنجاز الذي حققوه، يليق بتعزيز مكانة البحرين في الخليج، وبتأكيد سيادتها على الخليج، عدا احاد اليد، وهنا يأتي الحديث عن دور المؤسسات والشركات الوطنية في دعم الرياضة، وهنا نتذكر الحملة الكبيرة التي قامت بها قناة «دبي الرياضية» لجمع مكافأة المنتخب الإماراتي لكرة القدم حينما حقق بطولة كأس الخليج لكرة القدم، والمبالغ الطائلة التي جمعتها، وصحيح أنه لا مجال للمقارنة ولكن نقصد المبدأ والرغبة، ولو كان الإنجاز قدسجل في لعبة كرة القدم لكان الوضع مختلفا!، لذلك إذا كان المسئولون داعمين للرياضة بجد فعليهم الالتفات للألعاب التي لا تصرف عليها كثيرا وتحقق كثيرا!

أحمد عبدالنبي... رجل المواقف الصعبة!

أثبت لاعب النادي الأهلي أحمد عبدالنبي في البطولة الخليجية أنه رجل المواقف الصعبة، وهذا ما وضح لنا ونحن القريبون من معسكر النسور في البطولة حجم المعاناة التي يعاني منها في ظل الإصابة الصعبة التي تعرض لها أثناء البطولة، وأصر أحمد على أن يكون نسرا من النسور التي تسعى إلى الإمساك باللقب الخليجي، وأصر أن يلعب ليس من أجل الأهلي فحسب بل لأجل البحرين، والآن بعد أن انتهت البطولة وجاء اللقب، يجب ألا ينسى المسئولون الاطمئنان على إصابة أحمد عبدالنبي، والقيام باللازم سواء من المؤسسة أو الاتحاد وطبعا النادي الأهلي.

هل سنتأخر أكثر؟!

أين كرة اليد العمانية بالنسبة الينا في البحرين، علينا أن ننظر إلى تاريخ مشاركاتنا وإنجازاتنا في البطولات الخليجية والآسيوية سنجد الجواب، لا أقصد الإساءة ولكن ما أردت قوله إن العمانيين فتحوا أبواب الاحتراف في الوقت الذي لاتزال الأبواب مغلقة في البحرين، ما الفرق بين إمكانات الأندية البحرينية والعمانية؟!، إذا كنا نريد أن نتطور فيجب أن يفتح هذا الباب، ويجب على المؤسسة العامة دعم الأندية ماديا في هذا الإطار حتى لا نجد أنفسنا مع مرور الأيام خارج اللعبة، ففي السابق حينما نواجه العمانيين في الكرة الطائرة نفوز بالراحة واليوم نخسر بالراحة، والحال ذاتها بالنسبة إلى كرة القدم، فإذا كنا كبلد لا نعمل فهذا لا يعني أن الآخرين لا يعملون.

آخر الكلام...

المصلحة العامة فوق المصلحة الشخصية، شعار يحمله الجميع من باب المثالية، وهناك شخصيات تعرف نفسها جيدا حينما تضرب مصلحتها الشخصية تحت المظلة المنضوية تعلن الخروج وتفتح الأفواه، نقول لهم: راجعوا أنفسكم جيدا.

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 1659 - الخميس 22 مارس 2007م الموافق 03 ربيع الاول 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً