العدد 1658 - الأربعاء 21 مارس 2007م الموافق 02 ربيع الاول 1428هـ

شكرا أيها النائب

كاظم عبدالله comments [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

سررت كثيرا عندما قرأت في الصحف عن المقترح الذي تقدم به النائب إبراهيم الحادي بتشكيل هيئة مكونة من قانونيين ورياضيين تكون مهمتها العمل على حل نزاعات الوسط الرياضي، في خطوة اعتبرها النائب ستساهم في تطور الحركة الرياضية في المملكة.

وسعادتي هنا ليست للمقترح الذي تقدم به عضو كتلة المنبر النائب إبراهيم الحادي، وإنما لوجود أحد النواب الذي فكر في هموم الرياضة في المملكة وقدم مقترحا قد يعالج جزءا بسيطا من هموم واقعنا الرياضي.

ونحن بدورنا نقول للنائب الكريم شكرا أيها النائب على اهتمامك، ونتمنى يا سعادة النواب أن تنظروا إلى الهموم الكثيرة الأخرى التي يعاني منها القطاع الرياضي في المملكة، والعمل على وضع المقترحات الجادة التي من شأنها أن تطور الرياضة البحرينية، لتواكب التطور الكبير الحاصل في جميع القطاعات الحيوية الأخرى في المملكة.

والشباب الرياضي في المملكة يستحق التقدير والدعم من الجهات المسئولة في المملكة، وخصوصا بعد الإنجازات والمكتسبات التي حققها رياضيو المملكة في مختلف الألعاب الرياضية، والتي رفعوا فيها علم البحرين عاليا على رغم الإمكانات المتواضعة وشح الدعم المادي للرياضة في المملكة.

سعادة النواب مطالبون بطرح هموم رياضتنا على الطاولة في جلسات مجلس النواب، ووضع المزيد من المقترحات والقرارات الرامية إلى تطوير هذا القطاع الحيوي والمهم جدا؛ لأنه يهتم بالشباب الذين هم عماد المستقبل، وكلما وجد هؤلاء الشباب الاهتمام الكافي فإنهم بالتأكيد سيتجهون نحو الرياضة، ما سيساهم في القضاء على الكثير من المشكلات الاجتماعية التي يتسبب فيها الشباب الذين لا يجدون في الرياضة المتنفس الحقيقي لهم.

وفي نظرة سريعة لبعض النماذج التي تؤكد أهمية دور البرلمان في تصحيح الاعوجاج في القطاع الرياضي، نجد أن البرازيل صاحبة الإنجازات العالمية في الكثير من الألعاب الرياضية، قام برلمانها بالتحقيق مع جميع أعضاء المنتخب البرازيلي لكرة القدم واستجوابهم بعد خسارة نهائي مونديال 98، وكذلك فعل البرلمان الإيراني بعد خروج منتخب بلاده من تلك البطولة، أضف إلى ذلك تدخل البرلمان الكويتي لتصحيح أوضاع الرياضة الكويتية عموما وكرة القدم خصوصا، وخصوصا بعد فشل المنتخب الكويتي في التأهل لنهائيات كأس آسيا والخروج المبكر من خليجي 18.

هذه الأمثلة تدل على أن القطاع الرياضي من القطاعات المهمة التي يجب الاهتمام بها ودعمها من قبل أكبر الجهات المسئولة في الدولة، نظرا إلى حساسية هذا القطاع ودوره الكبير في تنمية أكبر الثروات الوطنية ألا وهم الشباب.

تمنياتنا أن تصل هذه الكلمات إلى مسامع نوابنا الكرام، وأن نشاهد المزيد من المقترحات الرامية إلى النهوض بالرياضة في المملكة، ووضعها في المكانة التي تناسبها والتي تتناسب مع التطور والنمو الذي تشهده القطاعات الأخرى في المملكة.

إقرأ أيضا لـ "كاظم عبدالله"

العدد 1658 - الأربعاء 21 مارس 2007م الموافق 02 ربيع الاول 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً