بحسب دراسة حديثة تمكن مشكلة المرأة في نوع جنسها ؛أي أنها امرأة. بحسب دراسة لمجموعة شركات ألمانية فإن جنس المرأة هو أكبر عائق أمامها في سبيل مستقبلها الوظيفي. استنادا للدراسة والتي تم إطلاقها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، يخفض 25 في المئة من النساء في ألمانيا أوقات عملهن بسبب أطفالهن. كما توصلت الدراسة إلى نتيجة مفادها بأن انشغال المرأة بأسرتها يقلل من فرص حصولها على الترقية الوظيفية. أيضا كشفت الدراسة بأن 15 في المئة فقط في ألمانيا من النساء ترغب في الوصول إلى مراكز قيادية في عملهنّ.
وعلى صعيد متصل, بحسب منظمة العمل الدولية, فإن عددا كبيرا من النساء يعملن في الوظائف الأقل دخلا في العالم وأن هناك فجوات كبيرة بين دخل الأنثى والذكر لصالح الأخير.
نسبة دخل المرأة للرجل
ومن بين الأمور المثيرة حصول الإناث على دخل أقل من الرجال في دول العالم كافة بلا استثناء. عموما هناك تفاوت أقل في مستويات الدخل في الدول الاسكندنافية مثل: السويد والنرويج والدنمارك. بحسب تقرير التنمية البشرية للعام 2006 والصادر من قبل برنامج الأمم المتحد الإنمائي تستحوذ المرأة في المتوسط في السويد 81 في المئة من دخل الرجل وهي أفضل نتيجة في العالم. من جهة أخرى، يلاحظ بأن الأرقام ليست جيدة في بعض الدول الصناعية المتقدمة مثل: اليابان إذ تحصل المرأة على ما نسبته 44 في المئة من دخل الرجل؛ الأمر الذي يعكس سيطرة الرجال على مجريات الأمور في ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة. أما في أميركا وحدها ،فإن المرأة تحصل على 62 في المئة من دخل الرجل.
مسكينة المرأة العربية
حقيقة لا نرى ضيرا من التركيز بعض الشيء على واقع المرأة العربية كما جاء في تقرير التنمية البشرية للعام 2006. يلاحظ أن هناك تفاوتا فيما يخص مدى استحواذ الإناث على الوظائف العليا وتحديدا المشرعين الإناث، المسئولين الكبار، المديرين. يمزج هذا المعيار بين الوظائف العليا للإناث في القطاعين العام والخاص. بحسب تقرير التنمية البشرية المشار إليه تستحوذ الإناث في السعودية على (31 في المئة) من الوظائف المصنفة في هذا المعيار ؛أي الأعلى بين مثيلاتهن في الدول العربية. أما أدنى نسبة فهي من نصيب الإناث في اليمن (4 في المئة). عالميا فإن أفضل النتائج من نصيب الإناث في الفلبين إذ يستحوذن على 58 في المئة من الوظائف المصنفة ضمن هذا المتغير ؛الأمر الذي يعكس الدور المحوري للمرأة الفلبينية.
أيضا يلاحظ وجود تفاوت في معيار الوظائف الحرفية والفنية للنساء العاملات في العالم العربي. استنادا للأرقام المتوافرة، فإن أفضل النتائج من نصيب الإناث في الأراضي الفلسطينية المحتلة ؛إذ يستحوذن على 35 في المئة من الوظائف الحرفية والفنية. وتأتي الإناث في مصر والإمارات في المرتبتين الثانية والثالثة عربيا إذ يسيطرن على 30 في المئة و 25 في المئة على التوالي على الوظائف الحرفية والفنية. أما أدنى نسبة فهي من نصيب الإناث في السعودية (6 في المئة). عالميا فإن أفضل النتائج من نصيب الإناث في ليتوانيا (إحدى الجمهوريات السوفيتية السابقة) إذ تسيطرن على 68 في المئة من الوظائف المصنفة ضمن هذا المتغير.
وتعتبر نتائج الدراسة الألمانية وبيان منظمة العمل الدولية فضلا عن تقرير التنمية البشرية مهمة واسترشادية, إذ إن المطلوب هو الاستفادة منها لتعزيز الفرص الوظيفية للإناث.
إقرأ أيضا لـ "جاسم حسين"العدد 1658 - الأربعاء 21 مارس 2007م الموافق 02 ربيع الاول 1428هـ