صدقت السعودية أمس الأول (الاثنين) على تأسيس شركة مملوكة للدولة دارة البورصة السعودية ممهدة الطريق أمام طرح عام أولي لأكبر سوق للأسهم في العالم العربي.

وقال بيان لمجلس الوزراء بثته وكالة الأنباء السعودية (واس) الرسمية إن الشركة المساهمية التي ستحمل اسم شركة السوق المالية السعودية (تداول) ستكون مسئولة عن تداول الأسهم وتسجيل الملكية ونشر المعلومات بشأن الشركات المدرجة.

وتتحرك السعودية )أكبر اقتصاد في العالم العربي( باتجاه تطوير بورصة حديثة تتسم بالشفافية في أعقاب تصحيح نزولي حاد العام الماضي محا أكثر من نصف قيمتها وعصف بثقة المستثمرين.

ونقلت واس عن رئيس هيئة السوق المالية عبدالرحمن التويجري قوله إن القرار يهدف إلى «فصل المسئوليات التشريعية والتنظيمية والرقابية التي تقوم بها هيئة السوق المالية عن المسئوليات التنفيذية».

وقال التويجري إن القرار «سيكون له مردودا إيجابيا على السوق المالية السعودية».

ولم يذكر مجلس الوزراء متى تطرح تداول أسهمها للاكتتاب العام. ويبلغ رأس مال الشركة الجديدة 1.2 مليار ريال (320 مليون دولار) وستكون مملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة.

وكانت صحيفة «الشرق الأوسط» اليومية المملوكة سعوديا أول من أذاع تفاصيل عن الشركة المزمعة في يناير/ كانون الثاني، وقالت آنذاك إن حصة من رأس مالها قد تطرح للاكتتاب العام في غضون عامين.

وأصبح سوق دبي المالي أول بورصة في العالم العربي تبيع أسهمها في طرح عام وخصوصا في نوفمبر/ تشرين الثاني عندما تخلت حكومة الإمارة عن حصة قدرها 20 في المئة.

وقال بيان مجلس الوزراء «يتم طرح جزء من أسهم الشركة للاكتتاب العام في الوقت الذي تحدده الجمعية العامة غير العادية للشركة».