زعمت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن هناك قلقا شديدا يسود دوائر صنع القرار في «إسرائيل» جراء التحرك العالمي لرفع المقاطعة عن حكومة الوحدة الفلسطينية الجديدة. ورأت الصحيفة في عددها الصادر الأحد الماضي أن المساعي الإسرائيلية بأن يصر العالم على شروط الرباعية الدولية كشروط على الفلسطينيين باءت بالفشل في غضون وقت قصير، موضحة انه في الولايات المتحدة وأوروبا تنطلق أصوات تؤيد استمرار الاتصالات مع الحكومة الفلسطينية حتى لو جزئيا ويعرضون مساعدة على الحكومة الجديدة برئاسة «حماس».

اليهود نجحوا منذ زمن بعيد في لعب دور الضحية، واستطاعوا بهذا الأسلوب «القذر» أن يحيطوا أنفسهم بدرع قوي تحميه دول كثيرة لأسباب مختلفة، وللأسف ليس من بينها سبب حقيقي وإنما مصالح سياسية وأمراض نفسية تظهر في صور أحقاد ومؤامرات على المسلمين والعرب أينما كانوا. اعتمادا على هذا الدرع «الإجرامي» تقتل «إسرائيل» مئات الآلاف من البشر وتغزو بلدان وتحتلها وتدمرها وطبعا تسرق خيراتها، وتنتهك جميع المواثيق والعهود والاتفاقات. وفي المقابل، عندما يقتل يهودي واحد على يد عربي مسلم - من منطلق دفاعي - فإن الدنيا تقوم ولا تقعد ويُنتصر لـ «إسرائيل» بكل معنى الكلمة على يد «الدرع الواقي». وهي اليوم تمارس دور الضحية التي ظلمها أعوانها بظهور شيء من اللين تجاه حكومة الوحدة الفلسطينية وتدعي القلق. لمرضى هذا «السرطان» نقول كفى خبثا ولا تدعي الخشية ولا تخشي أساسا فأنت أهم لمجرمي الغرب والشرق منا ولن يتخلوا عنك من أجل عيوننا أبدا حتى لو كان كل الحق معنا.