العدد 1656 - الإثنين 19 مارس 2007م الموافق 29 صفر 1428هـ

التزلف ظلم مدن وقرى

أحمد الصفار comments [at] alwasatnews.com

-

تملق بعض المسئولين ووصفهم وضعَ المدن والقرى بأنه متقدم، تسبب ببقاء مناطق تحت خط السوء في جميع النواحي الخدمية المتعلقة بالطرق والإنارة والتشجير والصرف الصحي والإسكان وغيرها.

اليوم العضو البلدي هو القادر على أن يقف وقفة صدق مع أحلك الظروف وأكثرها قساوة على المواطن ليعرضها على القيادة السياسية لمعالجتها وحلحلتها، في حين يتخذ بعض الوزراء الخيالَ وسيلة لتصوير واقع افتراضي للمدينة الفاضلة الخالية من جميع النواقص والعيوب، فتزداد الحال ترديا وسوءا.

باعتقادي أن قادة هذا البلاد - بشهادة رؤساء المجالس البلدية - ليسوا بحاجة إلى تصوير واقع زائف، بل إلى توصيف دقيق للمشكلة، وفي الوقت الذي يعمل فيه الأعضاء البلديون لإيصال صوتهم وإطلاق صرخات الاستغاثة لتحسين المرافق والخدمات، يوجد في المقابل من يسعى إلى خفض أثر هذه الأصوات وتحوير مسارها، وبالتالي لا يصل إلى صناع القرار ما يؤلم المواطن ويقض مضجعه. الخوف على المقاعد هو الشغل الشاغل لبعض المسئولين الذين يلامسون الخلل ويعرفون خباياه، ولكن ألسنتهم لا تقوى على النطق؛ لذلك تراهم كالخشب المسندة، في الوقت الذي يحتاج فيه كل مواطن إلى المصارحة والمكاشفة حتى لا تتراكم الأخطاء وتتفشى العيوب. لقاء رؤساء المجالس البلدية مع قادة البلاد مهم جدا، ومن ثماره عزم سمو رئيس الوزراء زيارة المحافظة الشمالية للوقوف على واقعها الخدمي مباشرة، بعيدا عن القصص الخيالية التي يرويها بعض المسئولين.

إقرأ أيضا لـ "أحمد الصفار"

العدد 1656 - الإثنين 19 مارس 2007م الموافق 29 صفر 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً