اعتصم العشرات عصر أمس عند مدخل قرية كرباباد احتجاجا على استمرار احتجاز معتقلي القرية، واضطرت قوات الأمن لتفريق المعتصمين الذين تجمعوا تحت كوبري ضاحية السيف.
وأشار بعض منظمي الاعتصام إلى أن أهالي القرية استجابوا لنداء قوات الأمن وتفرقوا، باستثناء بعض الشباب من خارج القرية لم يستجيبوا لذلك، ما أدى إلى توتر الوضع.
وقال أحد المنظمين: «يأتي هذا الاعتصام تواصلا مع مطالبات الأهالي بالإفراج عن المعتقلين»، موضحا أن الاعتصام لم يكن مرخصا «الأمر الذي دعانا إلى التدخل لتفريق المعتصمين إلا أننا فوجئنا بإصرار البعض على البقاء».
وكان المعتصمون تجمهروا عند قرابة الساعة الرابعة عصرا، وتفرقوا عند حوالي الساعة الخامسة والربع، ولاحظ شهود عيان توجه سيارات مكافحة الشغب إلى منطقة كرباباد.
على صعيد متصل، مر أول أسبوع على قريتي الديه والسنابس من دون مواجهات بين متظاهرين وقوات مكافحة الشغب، وأرجع بعض المراقبين السبب وراء ذلك إلى مصادفة ليالي الخميس والجمعة بإحياء مناسبات دينية.
يذكر أن الأهالي اعتادوا على إغلاق مداخل ومخارج القرية كل خميس أو جمعة، إلا أن هذا الأسبوع مر من دون أي مشكلات في كلا القريتين وهو وضع لم يحدث منذ عدة شهور.
ونقل أحد أهالي قرية الديه، أن قاطني القرية توقعوا حدوث مواجهات مساء الأربعاء الماضي بعد أن شاهدوا حريقا كبيرا يندلع في إحدى المزارع، وكانوا ينتظرون انفجار اسطوانة غاز كما يحدث قبل كل مواجهة بين الشباب وقوات مكافحة الشغب. وقال: «اكتشفنا بعد ذلك أن أحد العمال في المزرعة أحرق بقايا سعف النخيل».
العدد 1653 - الجمعة 16 مارس 2007م الموافق 26 صفر 1428هـ