نفت نقابة شركة كارس للنقل العام علاقتها بالاحتجاج الذي قام به عدد من سواق الحافلات الذي يعملون في الشركة فجر الثلثاء الماضي. وقالت النقابة في بيان أصدرته يوم أمس تعليقا على ما نشر في صحيفة «الوسط» يوم الاربعاء 14 مارس/ آذار الجاري: «نود أن نشير إلى أن ماقام به سواق الحافلات من اعتصام أو احتجاج لا صلة له بالنقابة، وأنه احتجاج جاء بتنسيق مع مجموعة من السواق العاملين بالشركة، ولم يأت بتنسيق مع النقابة». واعتبرت النقابة هذه الخطوة «مفاجئة»، وقالت: «نؤكد في الوقت نفسه أننا لا نؤيد هذا الاحتجاج المفاجئ، إلا أننا في إدارة النقابة نقف مع مطالب العاملين بالشركة، وأكدنا لجميع السواق أنه كان من المفترض التنسيق مع النقابة للقيام بالخطوات التدريجية ومنها مخاطبة إدارة الشركة بهذا الاحتجاج عن طريق عقد اجتماع طارئ أو إرسال رسالة مخاطبة وتذكيرها بالمطالب الحالية والسابقة والتي طالبت بها النقابة وإعطاؤها مدة لا تتجاوز أسبوعين من تاريخ تقديم الخطاب قبل البدء بالخطوات التالية في حال عدم الاستجابة للخطاب المرسل، وكذلك مخاطبة الجهات المعنية بالأمر منها الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، ووزارة العمل، كذلك الجهات المختصة بأمن المنطقة للحصول على تصريح أو إعطاء المسئولين إشعارا قبل القيام بهذه الخطوة».

من ناحية أخرى بينت النقابة أن هذه الخطوة الاحتجاجية «جاءت بعد مماطلة واضحة من قبل الشركة للمطالب التي تقدمت بها النقابة وعدم الاكتراث بها وتقديم الوعود التي تطيل أمد الانتظار، وبعد عدة مراسلات، لحل الأمور العالقة والتي في حلها يمكن زرع الثقة المتبادلة». لافتة إلى أنها تقدمت بعدة مطالب منذ العام 2004، «إلا أن الشركة تقوم بحلول ترقيعية، فتارة تقر زيادة في الراتب بعد مضي ثلاثة أعوام من العمل من دون زيادة وتضعها مع علاوة المواصلات بما قيمته خمسة دنانير، والتي بدورها تقوم باستقطاعها في الإجازات السنوية، هذه الزيادة الضئيلة تعتبرها الشركة إنجازا لها، هذا المطلب الخاص بزيادة الرواتب هو جزء من المطالب الأخرى التي تماطل الشركة في تحقيقها. من جهته اعتبر أمين سر النقابة حسن مقداد الاعتصام «خطوة مشروعة وحضارية لما يتمثل في جوهره المطالبة بحقوق عمالية من دون الإضرار بالمصالح العامة أو الخاصة او المشتركة، وما قام به سواق الحافلات كان حضاريا، فقد قاموا بالاحتجاج لمدة لا تزيد عن الساعة كما أنه كان في موقع العمل من دون الإضرار بممتلكات الشركة، وطلبت النقابة من السواق المحتجين تسليم المطالب الى المسئول المباشر بالشركة، والعودة الى العمل، فاستجاب السواق لذلك».