العدد 1653 - الجمعة 16 مارس 2007م الموافق 26 صفر 1428هـ

لقطات من المسرحية

استخدم المخرج الشاب جابر حسن تقنية عرض «بروجكتر» وسط العرض المسرحي، بعرض لقطات مصوّرة في الفضاء لمنظر محاصرة الجيش الأموي لأطفال البيت النبوي الشريف بعد مجزرة كربلاء ومطاردتهم بالخيول في الصحراء.

- نظرا إلى ارتباط المسرحية بفترةٍ معينةٍ مأخوذةٍ من واقعة كربلاء، وكونها موجّهة لجمهور يلمّ بتفاصيل القصة، لجأ المخرج إلى التركيز على بعض اللقطات العاطفية المؤثرة، من بينها منظر قطع أحد الجنود الأمويين رأس طفل الحسين الرضيع عندما لم يجد رأسا يفاخر بقطعه بين زملائه أو يؤهله لنيل الجائزة المالية. وكذلك الحوار المؤثر بين طفلة الحسين ورأس أخيها الرضيع، الذي ينتهي بأن يغشى عليها.كما أبرز مشاهد تكشف تنافس الجنود الأمويين على سلب ثياب الشهداء من أهل البيت النبوي وأنصارهم والاستيلاء على سيوفهم ومتعلقاتهم مما تذكره كتب السيرة بالتفصيل.

- اشتهر الممثل الشعبي محمد سهوان بأدواره الكوميدية في المسرحيات السابقة، فما أن يظهر حتى يستعد الجمهور للضحك. من هنا لم يكن أداؤه لدور جادٍ في هذه المسرحية مقنعا، حتى في اللقطات التي يمثل فيها البكاء، كان العقل الباطن للجمهور يستقبله على أنه محاولة للإضحاك.

- يبقى أن هذا الجهد الكبير، من هذا العدد الكبير من الممثلين إضافة إلى الطاقم الفني وما بذل من جهود، لم يقابله اهتمام إعلامي أو ترويجي موازٍ يخدم العرض. إضافة إلى ذلك، هناك سوء تقدير «فني» في تصميم الملصقات الإعلانية، التي تركّز على منظر السيوف والدماء والأيدي المقطوعة، ربما جريا وراء العادة المنبرية لاستدرار الدموع وتهييج العواطف. وهذه الظاهرة تتكرّر في المسرحيات التاريخية المماثلة، ومن الضروري إعادة النظر فيها لتقديم مسرحٍ متطوّرٍ يتلمس سبل التطور الذاتي ويقدّم مادة تاريخية محترمة يمكن أن تجد طريقها إلى قلوب شرائح جديدة من الجمهور.

العدد 1653 - الجمعة 16 مارس 2007م الموافق 26 صفر 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً