لا ندري ما الذي يريد ماتشالا فعله من تصريحاته الأخيرة في الصحافة المحلية عندما قال إنه لا يوجد لاعب يستحق أن ينضم للمنتخب الوطني! ومن جهة أخرى، زاد الطين بلة في أمر الدوسري الذي قال عنه: هل باستطاعته إيقاف لاعبي استراليا؟! وأما عن محمد حبيل فأكد أنه لن يضمه للمنتخب طال الزمن أو قصر، ما يؤكد أن المشكلة في ذلك شخصية وبعيدا عن المصلحة الوطنية.
قبل الدخول في مناقشة هذه النقاط الثلاث والمهمة لنقول للمدرب الخبير ماتشالا عند حضورك المباريات أو فلنقل بعض المباريات انك تكتفي بالمشاهدة والأحاديث الجانبية سواء مع مساعديك أو أطراف أخرى، ولم نر منك أي تحرك في جلب قلم وورقة لتقيم اللاعبين الموجودين وتضع الخطوط العريضة تحت أي لاعب متميز، ولذلك من الصعب عليك أن تجد لاعبا يمكن ضمه للمنتخب؛ لأنك لست أهلا لصقل لاعب موهوب تخرجه للنجومية ليفرض نفسه مع زملائه اللاعبين في الفريق الأول.
نود ان نسأل ماتشالا... منذ وصوله البحرين واستلامه قيادة المنتخب منذ نحو سنتين: مَنْ مِنَ اللاعبين الصغار الذين اكتشفهم ماتشالا وقدمهم للمنتخب وأين هو من المنتخب الأولمبي؟! بل أين وعوده بتشكيل صف ثانٍ رديف للمنتخب الحالي؟!
نعود إلى النقاط الثلاث المثارة... فأولا؛ يقول ان البحرين ليس فيها لاعبون يمكن ضمهم للمنتخب، فنظرته لا تستند على أية معلومات او أمور علمية، ونتحداه أن يكون ذلك، والبحرين تزخر باللاعبين الموهوبين الذين ينتظرون الفرصة والصقل الفني. وسنعطيه بعض أسماء اللاعبين في الفرق المحلية مع أرقامهم لعله يعود مرة أخرى ويراقبهم ويقتنع بأدائهم الفني، إلا إذا كان مستعليا في قراره فهذا أمر آخر.
نحن لدينا 19 فريقا لو أخذنا من كل فريق لاعبا متميزا لاستطعنا أن نكوّن فريقا آخر. فهناك في المنامة في مركز الارتكاز لاعب متميز يحتاج إلى الفرصة هو محمد عباس علوي (27) ومازال صغير السن، وفي الفريق نفسه هناك مسعود قمبر (8) في الهجوم فهذا اللاعب موهوب يحتاج لمن يدله على الطريق السليم الموصل للنجومية.
أما في الحد فهناك أكثر من عنصر ولكن نطلب من ماتشالا مراقبة محمود منصور (30) وسيدعلي عيسى (16) هذا الموهوب الذي ينتظره مستقبل باهر مع المنتخب والكرة البحرينية. وفي الاتحاد هناك حسين عبدالنبي (10) أيضا هذا اللاعب موهوب وصاحب مهارات عالية. وفي الاتفاق أيضا الكثير من اللاعبين صغار السن ويمتلكون الموهبة والمهارة أمثال نضال إسماعيل (6). وفي المالكية حدث ولا حرج، فالفريق تستطيع ان تستخرج منه أكثر من لاعب أمثال: عمار حسن ومهدي جواد (29) وأحمد يوسف (7).
والأهلي أيضا يضم الكثير من الموهوبين الصغار أمثال: سعيد منصور (29) وعبدالله مهدي (13). وفي النجمة هناك لاعب ظلم من قبل وهو اليوم يظلم أيضا من ماتشالا وهو لاعب الارتكاز محمد سند (7) الذي يمتلك الإمكانات الفنية والخبرة وهو اختصاصي في هذا المركز منذ أن كان مع قلالي (الساحل). وفي سترة أيضا هناك أكثر من لاعب ولكن محمد عيسى (3) فرض نفسه من سنوات ماضية وهو مازال في مقتبل العمر وبالإمكان صقله والاستفادة منه. وفي الرفاع هناك لاعب متميز يستحق ضمه للمنتخب لمهاراته العالية هو عبدالرحمن مبارك (30)، بالإضافة إلى عبدالله عبدو (32)، وفي البحرين هناك لاعب متميز هو محمد عياد (13). فهذه الأسماء لم تتجاوز أعمارهم 25 سنة باستثناء اثنين هما محمد سند (30 سنة) وعبدالله مهدي (28 سنة)، ولكن الآخرين كلهم مازالوا صغارا، وهذه شريحة من اللاعبين نأمل أن يضع ماتشالا اعتباراته للوصول إلى الخبرة التي يفتقدونها الآن لعدم اختيارهم مسبقا للمنتخب، وكيف لهم أن يحصلوا عليها من دون ذلك! وإذا لم يكن هناك لاعبون متميزون فعلينا إلغاء الدوري وحل المنتخب الوطني استجابة لهذا الخبير الكبير. أما قضية راشد الدوسري فنحن مازلنا نؤكد أنه الأفضل حاليا الذي باستطاعته أن يلعب في مثل هذا المركز ولديه الإمكانات الفنية في التألق، أما هل سيقف الدوسري في وجه الاستراليين فنحن نسأل الخبير: هل سنواجه الفريق الاسترالي بمثل هذه اليأس المحبط، أوَلَيس لدينا فريق يقف في وجه أستراليا في ظل غياب 4 لاعبين من الأساسيين! وهذه إشارة واضحة من هذا المدرب تعني لا تلوموني لو خسرنا من استراليا، بل الخسارة متوقعة لأننا لا نمتلك لا الإمكانات ولا العناصر البشرية، فهذا أمر يثير الضحك من صاحب الإمكانات الهائلة خارج أسوار الملعب، وهذا استهزاء واضح بالوطن وما يمتلكه من عناصر بشرية مخلصة، فكيف يُسمح لهذا المدرب بالكلام غير المسئول يحبط فيه الفريق قبل المواجهة الساخنة والمصيرية أمام استراليا هنا في البحرين!
أما قضية النجم محمد حبيل مع ماتشالا فقد طالبنا من قبل، من عقلاء الاتحاد الكروي وعلى رأسهم رئيس الاتحاد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، بعقد اجتماع يضم حبيل وماتشالا للمصالحة؛ لان الوطن أهم بكثير مما يقوله ماتشالا بإنه لن يشرك حبيل لعلاقات شخصية، ونحن ننظر إلى الأمر من منظار وطني، فعلى اتحاد الكرة أن تكون له الكلمة ويأخذ العبرة من الاتحاد السعودي الذي يحافظ على نجومية أبنائه من دون أن يكون هناك ظلم يحيق بالأطراف. فلذلك في المواجهة المقبلة، وفي ظل غياب أكثر من لاعب مهم، علينا التجرد من الكلام الجاف، وبأننا لن نتدخل في خصوصيات المدرب، ولكن إذا كان المدرب لا يعير اهتماما لمصلحة الوطن فعلى اتحاد الكرة التدخل سريعا ولا يتلاعب بأعصاب جماهيرنا بل كل الناس هنا في البحرين، وألا تمر مثل هذه التصريحات غير المسئولة مرور الكرام؛ لأن الوطن أهم بكثير من هذا الخبير الذي صار يختلق بعض المشكلات لعله يوصله إلى طريق يهرب من البحرين ويحفظ له المبلغ الذي حصل عليه ومازال لعابه يسيل له! نحن على أمل كبير بتصحيح الأمور لدى المدرب والتي تصب في صالح المنتخب والوطن
إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"العدد 2250 - الأحد 02 نوفمبر 2008م الموافق 03 ذي القعدة 1429هـ