العدد 1651 - الأربعاء 14 مارس 2007م الموافق 24 صفر 1428هـ

حرب الإزعاج السياسي

محمد سلمان mohd.salman [at] alwasatnews.com

واصل الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز حربه «الشاملة» التي يشنها على نظيره الأميركي جورج بوش الذي يقوم حاليا بجولة في أميركا اللاتينية، والتي كان هدفها الأساسي مواجهة التنامي نفوذ التيار الشيوعي الذي يمثله تشافيز.

ومن المؤسف لواشنطن أن لكلمة تشافيز صدى في نفوس شعوب أميركا اللاتينية، فبينما كان بوش يتوقع أن يندحر التيار اليساري في هذه البقع مع وفاة الرئيس الكوبي فيدل كاسترو - الذي يمر حاليا بظروف صحية دقيقة- لتفرض الولايات المتحدة سيطرتها على المنطقة بالكامل. برز له الرئيس الفنزويلي كعظمة في البلعوم، ليبخر أحلام واشنطن، بتيار اليسار الجديد في المنطقة.

وفي خضم جولة الرئيس الأميركي، واصل تشافيز استباق زيارات نظيره ليشعل النيران في كل درب يمر فيه، و كل منعطف ينتقل منه إلى اتجاه آخر. وذلك من خلال تأجيج الحكومات والشعوب ضده. ليحتل بذلك منصب العدو الأول لهيمنة السياسية الإمبرالية الأميركية التي دامت طويلا في هذه البلدان الفقيرة مستغلة بذلك مواردها - سواء الطبيعية أو البشرية- التي تستنزفها حتى آخر رمق.

وكان من أبرز الأساليب التي استخدمها الرئيس الفنزويلي لإفشال جولة نظيره هي التحفيز على المظاهرات المناهضة لبوش. إذ خرج تشافيز إلى شوارع الأرجنتين متقدما حشود المناهضين للسياسات الأميركية في العالم، ورافعا معهم شعارات تطالب بعودة بوش إلى بلاده. ولكن بينما وقفت شعوب أميركا اللاتينية إلى تشافيز صمدت الحكومات في موقف الحياد المؤقت والذي من المتوقع أن لا يستمر طويلا في حين أثبت الناخبون توجههم نحو تيار اليسار الجديد.

إقرأ أيضا لـ "محمد سلمان"

العدد 1651 - الأربعاء 14 مارس 2007م الموافق 24 صفر 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً