نشرت إحدى الصحف العمانية حديثا لقاء مع رئيس الاتحاد العماني يوسف المسكري الذي أعلن من خلاله عن خطة الاتحاد العماني المقبلة لتطوير كرة القدم في سلطنة عمان عموما والمنتخب العماني خصوصا.
اللافت في الموضوع أن الاتحاد العماني من خلال الخطط التي ذكرها رئيسه يؤكد أن كأس الخليج المقبلة لن تخرج من سلطنة عمان التي ستستضيف البطولة على أرضها، وهذا يعني أن العمانيين حددوا هدفهم المقبل وبدأوا العمل الجاد من أجل تحقيقه.
فكانت الخطوة الأولى إقالة المدرب التشيكي ماتشالا الذي لم يعد يناسب طموحات المنتخب العماني، وهذه نقطة مهمة جدا ويجب أن نتوقف عندها قليلا، فالمعروف أن المدرب ميلان ماتشالا من أبرز المدربين في المنطقة وله صولات وجولات مع المنتخبات والأندية الخليجية، وتخلي المنتخب العماني عنه بحجة أنه لا يلبي طموحات العمانيين يعد جرأة كبيرة من أصحاب القرار هناك، كما أن إقالة ماتشالا لم تكن قرارا انفراديا أو انفعاليا، وإنما شكلت لجنة ضمت مدربين وإعلاميين وإداريين بالإضافة إلى الأخذ بآراء اللاعبين.
والأكثر من ذلك، نجد أن الاتحاد العماني ضاعف الموازنة المرصودة للمدرب المقبل، ويبحث الاتحاد العماني حاليا عن مدرب كبير يتمكن من تحقيق طموحات وأهداف الأشقاء العمانيين.
والأمر الآخر المهم أيضا الذي ذكره المسكري، أن الأموال لن تقف عائقا بعد الآن أمام تطور الكرة العمانية وسعيها في البحث عن اللقب الأول على مستوى الكبار، وهذا الحديث لم يذكره المسكري اعتباطا أو استعراضا لعضلاته، إذ من المؤكد أن المسكري حصل على الضوء الأخضر من الحكومة العمانية بالمضي قدما في تنفيذ خططه التطويرية، وأنها ستقدم له الدعم وما يحتاجه من موازنة من أجل تحقيق الإنجازات للكرة العمانية، وقد أعلن المسكري فعلا عن أولى الخطوات وهي تنظيم أول دوري للمحترفين في عمان في الموسم المقبل.
أمور كثيرة ذكرها المسكري في حديثه ولن تتسع مساحة هذا العمود لذكرها، لكننا أمام مثال حي يجعلنا نقف له احتراما، ونطالب المسئولين عن رياضتنا بأن يحذوا حذوه وأن يعلموا أن الرياضة أصبحت علما واستثمارا.
فالبطولات لن تأتي بالحظ، ولن تأتي بالتجنيس، لكنها ستأتي بالتخطيط السليم والدعم الحكومي اللامحدود لقطاع الشباب والرياضة، فهذا القطاع الحيوي والمهم يحتاج إلى اكتشاف قدراته وتنميتها من أجل رفع اسم وعلم المملكة عاليا في المحافل الرياضية.
ونحن بحاجة إلى أشخاص قادرين على التخطيط وقادرين على اتخاذ القرارات المناسبة والعمل الجاد المثمر من دون أن يمنوا علينا بأنهم يقومون بعمل تطوعي، فالعمل التطوعي لا يعني التسيب والإهمال، وعلى من يتخذ هذا الكلام درعا للاختباء وراءها عند المحاسبة، عليه أن يترك مقعده لمن يقدّرون العمل التطوعي ويمنحونه حقه.
مبروك لقطبي اليد
نهنئ قطبي كرة اليد البحرينية الأهلي والنجمة لبلوغهما الدور قبل النهائي لبطولة الأندية الخليجية أبطال الكؤوس، ونتمنى أن يقدم الفريقان مباراة ممتعة مساء اليوم تؤكد مكانتهما على الساحة الخليجية وأحقيتهما بالتأهل لهذا الدور.
ولأننا ضمنا وجود أحد ممثلي الأندية البحرينية في نهائي البطولة، فإن قلوبنا ستكون مع الفائز من لقاء اليوم وتمنياتنا له بالتوفيق والفوز بالكأس الخليجية التي فارقت البحرين لوقت طويل.
إقرأ أيضا لـ "كاظم عبدالله"العدد 1651 - الأربعاء 14 مارس 2007م الموافق 24 صفر 1428هـ