بعد أن كان- ولايزال - قلق المريض ألا يكون في الطوارئ كرسي متحرك لنقله من سيارة ذويه إلى سرير الطوارئ في حالة إصابته، لوجود 15 كرسيا فقط تتلقفها أقسام السلمانية والطوارئ، ويؤلم المريض أن ينتظر أربع ساعات في الطوارئ أيضا ريثما يتم العثور على «ملفه» الصحي وهو مصاب بنوبة قلبية، ويشعر المريض بالغبن لمكوثه في أروقة الطوارئ ثلاثة أيام أحيانا على رغم توصيات الطبيب بإدخاله للسلمانية فورا نتيجة عدم وجود سرير شاغر، أضافت وزارة الصحة لكل هذه المعاناة معاناة أخرى هي رحلة البحث عن مواقف لسياراتهم! فبعد أن أغلقت الوزارة 80 في المئة من المواقف الخلفية لمجمع السلمانية وتحوَل من كانوا يستخدمونها من موظفين ومرضى ومراجعين إلى موقف الطوارئ الخاص نتيجة البدء في مشروع إنشاء مهابط لطائرات الهليكوبتر لنقل مصابي الحوادث - بحسب مسئولي الوزارة - أصبح الوضع أمام مواقف الطوارئ ينذر بأزمة خصوصا في أوقات الذروة، ويتوقع تأزمه أكثر مع اقتراب موعد سباقات الفورمولا 1 مطلع أبريل/ نيسان المقبل الذي سيتم خلاله غلق موقف الطوارئ الخاص بسبب وجود مهبط طائرة هليكوبتر على أرضه لنقل مصابي الفورمولا!
لسنا ضد قيام الوزارة بمشروعات من شأنها رفع مستوى خدماتها، ولكن مشروعات من هذا النوع بحاجة إلى تخطيط مسبق ودراسات مستفيضة، حتى لا تعرض الوزارة 800 مراجع للطوارئ يوميا لمضاعفات في حالة تأخر وصولهم بسبب البحث عن موقف سيارة!
العدد 1650 - الثلثاء 13 مارس 2007م الموافق 23 صفر 1428هـ