العدد 1650 - الثلثاء 13 مارس 2007م الموافق 23 صفر 1428هـ

التجنيس الخالي من الوطنية

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

أصبح التجنيس الرياضي في بلدنا كيفما تشاء ومن دون نظرة مستقبلية لهذا التجنيس الذي عادة ما يشترط مجموعة من المتطلبات التي يستوجب توافرها من أجل الإقدام على هذا النوع من التجنيس، ومن دون النظر إلى العواقب التي من المنتظر أن تظهر مستقبلا، ولعل أبرز مثال هو ما يحصل في حادثة النيجيريين جيسي جون وفتاي اللذين يشعلان الصحافة المحلية وبالتالي الرأي العام بغيابهما عن تدريبات المنتخب الأولمبي ومن ثم يكونان أول من يسافر لتمثيل الوطن، بعد عناد يطول ولا ينتهي، ولن يكون آخره هذا.

في كل مرة يخرج علينا الاتحاد البحريني لكرة القدم بمفاجئة مستغربة فمن إيقاف لا يسمى إيقافا، إلى مبررات لا يصدقها عاقل، إلى إيجاد الأعذار التي تسمح لهذين اللاعبين بالمغادرة مع المنتخبات الوطنية على التوالي في كل محفل مشاركة، وقد أكون جازما أنهما لو قاما بأي فعل في أي سفرة للمنتخب يخدش كرامة الوطن ،فإن الاتحاد سيبرر ولن يقوم بالمطلوب، وذلك لإحساسنا بأن هذين اللاعبين قد نزلا على الكرة البحرينية من السماء وهما من سيخلصانها من ورطتها ويحققان المعجزة بأن نفوز بكأس العالم أو نتأهل إلى أولمبياد الصين.

هذان اللاعبان صارا مثالا يحتذى به في التجنيس الخالي من الوطنية في ظل عدم اكتراثهما بما يدور في الساحة ويعرض كرامة الوطن ؛لأن يدوسها أي كان، فكيف يا ترى يكون مجنسا، لم يقدم حتى الآن ما يشفع له بإعطائه الجواز الأحمر، أو ربما سننتظر أربع سنوات كما يقول رئيس الاتحاد الشيخ سلمان بن إبراهيم لكي يتألقا بلباس الأحمر.

ماذا يريد الاتحاد بعد لكي يوقع العقوبة على هذين اللاعبين ويمنعهما من تمثيل الكرة البحرينية، كما يفعله مع اللاعبين المحليين، أو أن المحلي هو (طوفة هبيطة)، وبالتالي فإننا نقف عاجزين عن ردعهما، وإلى متى سيظل التبرير في مقدمة التصريحات التي يسوقها ويدافع بها أعضاء الاتحاد عنهما والأغرب وضعهما في التشكيلة التي تغادر مع المنتخبات الوطنية في كل مرة وهما اللذان لا يعرفا شيئا اسمه تدريبات يومية استعدادية، فكيف بنا نقوم بإزاحة اسم وطني أمثال جعفر طوق وحسن حميدة ومحمد حبيل والذين يتألقون في ملاعبنا من أجل لاعبين لا يساويان أن تقوم الدنيا وتقعد من أجل إيجادهما في التشكيلة.

الغريب في الموضوع كله هو الدفاع المستميت من قبل الاتحاد عن اللاعبين، وهو ما لم يستدعي أكثر من عقوبة بسيطة قوامها استبعادهما من مشاركة المنتخب متى ما قاما بعمل يستفز به زملاءهما اللاعبين، إذ إن موازين العدل في ذلك لا توجد، فكيف نطالب اللاعب المواطن بالتدريب اليومي وحينها نجعله احتياطيا، هذا إذا وضع في التشكيلة المرفقة بـ 22، وأن نقوم بوضع لاعبين ومجنسين أيضا في التشكيلة ونزيح آخرين من أجلهما، وعندها على الرياضة الوطنية السلام.

وفي النهاية نتمنى التوفيق لمنتخبنا الأولمبي في مهمته المتمثلة في المنتخب الكويتي اليوم ؛ليعود إليها غانما على أقل التقادير بنقطة إيجابية ستكون مهمة في طريق التأهل إلى الدور الثاني من التصفيات المؤهلة لأولمبياد بكين 2008.

البطولة الخليجية وسط (المناسبات الدينية)

غريب هذه البطولة الخليجية للأندية أبطال الكؤوس والتي يستضيفها الأهلي البحريني، وغرابتها أنها تقام في فترة مكتظة بالمناسبات الدينية في دولة معروف عنها حبها لهذه المناسبات، وإذا بنا نطالب الجماهير بالحضور الجماهيري في كل مباراة يكون فيها ممثلا البحرين الأهلي والنجمة، ولكن كيف لنا أن ندعو الجماهير أن تحضر لتنشد وترقص يوم السبت الموعد المحدد لنهائي البطولة، ونحن نعرف أنها تصادف وفاة الرسول الأعظم وهو رسول الجميع، حرّيا من اللجنة التنظيمية وحتى النادي المنظم أن يراعي الجماهير قبل أن يراعي نفسه إن كان يطالب بحضورها، وكان لها أن تؤخر البطولة على أقل تقدير ليومين أو ثلاثة ستكون فيها البطولة بخير جماهيريا.

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 1650 - الثلثاء 13 مارس 2007م الموافق 23 صفر 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً