العدد 1649 - الإثنين 12 مارس 2007م الموافق 22 صفر 1428هـ

ماتشالا يواجه المجهول

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

مازال الاتحاد البحريني لكرة القدم في سعي حثيث للبحث عن مدرب جديد للمنتخب يخلف (المقال أو المستقيل) بريغل، والمؤقت كريسو اللذين تناوبا على المنتخب في الفترة الأخيرة، وذلك في استمرار لحال انعدام الاستقرار في الإدارة الفنية.

فقد تناوب على المنتخب خلال العامين الماضيين نحو 6 مدربين في فترة قياسية وبمعدل مباراتين لبعض المدربين!

وراجت في الأيام الأخيرة أخبار مفاوضات اتحاد الكرة مع المدرب التشيكي الشهير في منطقة الخليج فقط ميلان ماتشالا، الذي يعتبر من أنجح المدربين الذين تناوبوا على المنتخبات الخليجية من خلال تدريبه منتخبات الكويت والسعودية وعمان.

ماتشالا قضى الآن أكثر من 10 سنوات في المنطقة الخليجية وأصبح جزءا من رياضتها من خلال اطلاعه المباشر على كل التفاصيل الرياضية صغيرها وكبيرها، وهو يعرف على وجه التحديد إمكانات كل منتخب من المنتخبات الخليجية إلى جانب معرفته بمستوى الرياضة في كل بلد خليجي.

ماتشالا درب أيضا الأندية الخليجية، فقد سبق له العمل لسنوات عدة مع كاظمة الكويتي وحقق معه نتائج مميزة، كما درب فريق العين الإماراتي. ماتشالا باختصار هو أحد أكثر المدربين في العالم الذين غرفوا من الأموال الخليجية، وجمعوا ثروات طائلة من التنقل بين الأندية والمنتخبات في الخليج من دون أن يتجشم معاناة البحث عن تحد جديد خارج المنطقة.

هذا المدرب التشيكي هو أيضا أحد أنجح المدربين والجميع يعترف بإمكاناته وقدراته، ولذلك فإن تعاقد المنتخب البحريني معه سيكون مفيدا باعتباره ربما أشهر الأسماء التي دربت المنتخب الوطني. إلا أن الأهم من التعاقد مع ماتشالا بمبالغ كبيرة هو تحديد ووضع الاستراتيجية الكفيلة بالارتقاء بكرة القدم وهو ما وجه سمو ولي العهد المؤسسة العامة للشباب والرياضة للقيام به.

فالاستراتيجية الواضحة الأهداف والوسائل هي الكفيلة بالارتقاء بالكرة البحرينية بدل الاعتماد على الاجتهادات الفردية التي سينضم ماتشالا إليها في حال التعاقد معه. فماتشالا لا يمكنه وحده أن يرتقي بمستوى المنتخب الوطني خصوصا وبكرة القدم المحلية عموما من دون وجود العوامل المساعدة له سواء من خلال الكوادر الإدارية المتخصصة أو من خلال وجود البنية التحتية القادرة على توفير القاعدة العريضة التي يمكن الاختيار منها.

هذا المدرب يعرف جيدا واقع الكرة البحرينية ومستواها، ويبدو أنه يريد الاستفادة من التغييرات الفنية السريعة من خلال تعاقب الأجهزة الفنية على المنتخب في فترة قياسية، فهو في جهد حثيث لتحصين نفسه بتعاقد يتضمن مبالغ كبيرة وشروط جزائية مميزة تحميه من تقلبات الزمان وأمزجة المسئولين.

فماتشالا لا يملك عصا سحرية قادرة على فعل كل شيء، وإنما مسئولو اتحاد القدم بحاجة ملحة إلى عصا سحرية تقود ماتشالا إلى النجاح، لأن فشل ماتشالا مع الأحمر سيكون ضربة قاضية للاتحاد والمؤسسة العامة، وسيكشف ذلك الوضع الحقيقي للرياضة البحرينية.

إن أبسط ما يمكن أن توصف به مهمة ماتشالا في حال التعاقد معه بأنها مهمة في مواجهة المجهول المتمثل بغياب الاستراتيجية الواضحة والأجهزة المنظمة والبنية التحتية والأندية القادرة على إيجاد اللاعبين المميزين. فهل ينتصر ماتشالا على المجهول أم يضيع في غياهبه كما ضاع بريغل؟!

اشتعال دوري السلة

بدأ الدوري البحريني لكرة السلة في الاشتعال في القسم الثاني منه بعد أن نظمت معظم الفرق صفوفها سعيا منها للتأهل للمربع الذهبي. وسيشهد يوم الغد لقاء قمة بين المحرق والأهلي ستتحدد على إثره إلى حد كبير خريطة المربع في ظل التنافس بين الناديين على المركز الرابع. الدوري بدأ يشهد تقلبات في المقدمة أدت إلى تصدر المنامة للترتيب وتراجع سترة إلى المركز الثاني، وربما تراجعه إلى مراكز أخرى إذا واصل العطاء المتدني نفسه في المباريات المتبقية.

دوري هذا الموسم من الصعب التكهن بنهايته ولمن ستؤول البطولة، فالجميع مرشح للفوز باللقب، ما يعطي المسابقة إثارة كبيرة لم تكن موجودة في السنوات الماضية.

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 1649 - الإثنين 12 مارس 2007م الموافق 22 صفر 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً