ولا يشكل الخليج جالية عربية استثنائية فقد بدأت شركة ريل كابيتا أولى خطواتها لتدشين مشروعها السكني «ريل ماروك»، لتطوير 22.4 ألف وحدة سكنية وبنائها لذوي الدخل المحدود في أربع مدون مغربية بقيمة 400 مليون دولار. ووفقا لما صرح به نائب رئيس مجلس إدارة شركة ريل كابيتا، الرئيس التنفيذي محمد الطواشي، فإن هذا المشروع هو نتيجة تحالف استراتيجي بين شركتي ريل كابيتا - المطور العقاري في البحرين، وشركة جت جروب - المطور العقاري في المغرب.
وسيتم بناء الوحدات السكنية بعد دراسة عدد من العوامل أهمها: النمو الاقتصادي، والنزوح السكاني.
وكما باتت السوق العقارية المصرية تشكل وجهة جديدة للمستثمرين العرب في المجال العقاري، إذ بدأت تشهد منافسة عربية، خصوصا من مستثمرين من السعودية، والكويت، والأردن، والإمارات العربية المتحدة، خصوصا في مجال الإسكان الفاخر، إذ أعلنت مجموعة الفطيم الإماراتية عن عزمها إنشاء مشروع سكني ضخم تصل كلفته إلى 20 مليار جنيه مصري، وتأتي هذه الخطوة عقب الإعلان عن مجموعة إيفاد القابضة الكويتية استثمارها في مشروع للإسكان الفاخر في مصر بكلفة أربعة مليارات جنية مصري، في مرحلته الأولى، لترتفع خلال ثلاث سنوات إلى 10 مليارات جنية مصري. ويقع المشروع الذي تنفذه مجموعة الفطيم الإماراتية بتمويل ذاتي من المجموعة في القاهرة الجديدة على مساحة 700 فدان، وسيستغرق تنفيذه ما بين 7 سنوات إلى 10 سنوات، إذ من المتوقع أن تنتهي مرحلته الأولى العام 2009، وسيكون المشروع بإدارة إماراتية، إذ سيحمل اسم «كايرو فيستيفال سيتي»، ويضم المشروع وحدات سكنية وفنادق، ومراكز تجارية، وأماكن ترفيهية، كما سيوفر عددا هائلا من فرص العمل للمصريين.
كما تبدأ شركة «إعمار مصر» إحدى شركات «إعمار» الإماراتية الدولية، بالاشتراك مع الشركة المصرية القابضة للسياحة والسينما في تنفيذ مشروع سياحي عقاري على الساحل الشمالي للبحر المتوسط بمصر في منطقة سيدي عبدالرحمن، والذي أطلقت عليه أسم «مراسي»، ليعرف بعد ذلك في عالم العقارات السياحية باسم «مراسي إعمار».
وبحسب ما قاله رجل الأعمال المصري وممثل شركة إعمار في مصر محمد شفيق جبر، فإن المشروع الذي تقوم إعمار بتنفيذه في مصر، تبلغ كلفتة 10 مليارات جنية مصري (ما يعادل 1.74 مليار دولار)، ومساحته 6.2 مليون متر مربع، بشريط ساحلي طوله 7 كم في منطقة سيدي عبدالرحمن أو ما يعادل 1560 فدانا من الأراضي غير المستغلة على ساحل البحر المتوسط، ومن المنتظر أن يستغرق تنفيذه نحو 5 سنوات، ويتضمن إقامة مجموعة من الفنادق ذات النجوم الخمسة، ومارينا لليخوت، وملاعب جولف، إضافة إلى مجمعات تجارية وملاعب، ومنشآت رياضية أخرى ومسجد.
وفي السياق ذاته تشهد سوق مواد البناء بالجزائر ارتفاعا كبيرا في الأسعار في الآونة الأخيرة، ما تسبب في زيادة مطردة لسعر المتر الواحد في سوق العقار، وسط تعالي أصوات تنادي بتداخل السلطة للحد من المضاربة في الأسعار. فقد عرف سعر الحديد زيادة بنسبة كاملة (100 في المئة)، بينما تضاعفت أسعار الرمل بنسبة 60 في المئة، في حين ارتفع معدل أسعار الاسمنت، والحصى إلى ما بين 20 في المئة و30 في المئة.
ما ينبغي التنبهيه إليه هنا هو سوق العقار مازال ينقصه التنظيم المطلوب ويعاني من الفوضى وغياب الشفافية. والإهمال في تطوير سوق العقار والتجديد في وسائل العرض والطلب.
أما المستثمرون فهم يترقبون أمرا متعلقا بمدى قوة الطلب وإن كان الطلب الذي شهدته العقارات في المنطقة حقيقا ويعكس حالة سوقية صحية، أم أن الطلب هو طلب غير حقيقي خلقه المضاربين ورفعوا الأسعار من دون داعٍ مما سيضع الأسعار التي وصلت إليها العقارات في المنطقة على المحك وسيتم خلال الفترة المقبلة التأكد من واقعية تلك الأسعار، إذ إن الحجم الهائل للعقارات المنتظر طرحها أثار المخاوف لدى البعض من احتمال تشبّع السوق إلى درجة تنهار معها الأسعار التي تواصل حاليا النمو والارتفاع بشكل ملحوظ.
إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"العدد 1648 - الأحد 11 مارس 2007م الموافق 21 صفر 1428هـ