جاء في الأخبار أن نائب الرئيس السوري السابق المنشق عبدالحليم خدام ناشد البعثيين في سورية إنقاذ البلاد وتحقيق التغيير وبناء دولة ديمقراطية وإعادة الحزب إلى موقعه الطبيعي في الدفاع عن مصالح البلاد وحقوق الشعب ومواجهة القمع والظلم!
ومضت رسالة خدام إلى السوريين مؤكدة «أن هذا النظام (أي السوري) لا يمكن إصلاحه لأنه أصبح مشكلة الوطن الكبرى فأضعف البلاد وظهرت أمراض كالطائفية والعشائرية والمذهبية والعصبية ما يجعل التغيير حاجة وطنية أساسية للحفاظ على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي».
من الواضح أن رجل سورية القوي سابقا والذي قضى في سدة الحكم أكثر من ثلاثة عقود يناقض نفسه بنفسه. أليس هذا الحزب هو الذي مازال يقود زمام الأمور في البلاد؟. أليس خدام نفسه الذي شارك في وضع السياسات وتنفيذها بالأمس القريب. لقد تأسس البعث منذ 1947 وتسلم مقاليد السلطة في سورية والعراق 1963 فماذا قدم للبلدين، منذ أن انشق إلى معسكرين في العام نفسه فأصبح يساريا في سورية ويمينيا في العراق ودخلا في قطيعة مريرة شلت تقدم أهل بلاد الرافدين والشام في جميع المجالات. العجيب في رسالة خدام أنها موجهة بشكل خاص إلى البعثيين فحسب وكان الأجدر به أن يتبرأ من الحزب ويعتذر للشعب عما ارتكبه في حقه قبل انشقاقه في آخر 2005. ويفترض أن ينأى بـ «جبهة الخلاص» المعارضة التي أسسها عن سياسات البعث العقيمة التي لم تبن دولة ديمقراطية ولا قيما إنسانية لأن فاقد الشيء لا يعطيه.
إقرأ أيضا لـ "عزوز مقدم"العدد 1647 - السبت 10 مارس 2007م الموافق 20 صفر 1428هـ