تعود الإثارة من جديد لمباريات المجموعة الثانية ضمن بطولة الأندية الخليجية أبطال الكؤوس (27) لكرة اليد التي ستقام في البحرين في ضيافة النادي الأهلي في الفترة من 8 حتى 18 مارس/ آذار الجاري، حين يلتقي فريقا الأهلي البحريني والأهلي السعودي في الساعة االسادسة والربع ، فيما تسبقها مباراة الأمل الأخير بين القادسية الكويتي ومسقط العماني في الساعة الثامنة والربع مساء.
وتكتسي مباراة اليوم أهمية قصوى لمنظم وممثلنا الأول في البطولة الأهلي، على اعتبار أن الفوز سيكون بمثابة تحقيق نسبة كبيرة في طريق التأهل للدور نصف النهائي من البطولة التي تلعب بنظام المجموعتين، وذلك في طريقه نحو تحقيق البطولة الثانية التي ينظمها بعد العام 2003 وحقق بطولتها، وخصوصا أن المواجهة الأخيرة له في المجموعة ستكون صعبة أمام القادسية الكويتي.
الفريق في مباراته الأولى لم يقدم العرض المقنع أمام ممثل عمان فريق مسقط، على رغم تحقيقه فوزا سهال وبفارق سبعة أهداف، إلا أن عرض الشوط الثاني كشف الكثير من السلبيات التي يأمل أن يصحح مدرب الفريق التونسي عبدالرحمن حمو.
ويمتلك الفريق العناصر القادرة على السيطرة في لقاء اليوم وخصوصا مع قوة الخط الخلفي لديه والمكون من قائد الفريق سعيد جوهر والنجم أحمد عبدالنبي وصاحب التسديدات القوية صادق علي الذي لم يشارك في المباراة الأولى بعدما فضل المدرب إراحته وتجهيزه لهذه المباراة المهمة، إضافة إلى اللاعبين أحمد طرادة وعباس مال الله وحسين فخر الذين يعتمد عليهم الفريق في تطبيق الخطط الدفاعية المتقدمة التي تربك دفاعات الفريق الخصم، فيما سيقف وراء الشباك الحارس الدولي المصري حمادة النقيب الذي تعاقد معه الأهلاوية لتدعيم الحراسة، إذ سيشكل قوة للفريق الأهلاوي، إضافة إلى التدعيم الثاني المتمثل في لاعب السد القطري الدولي راشد الرميحي الذي سيعطي قوة إضافية للخط الأمامي للفريق الذي يقوده المدرب التونسي عبدالرحمن حمو ومساعده علي العنزور.
في الجانب الآخر لن يكون الأهلي السعودي صيدا سهلا وهو الذي حقق فوزا صعبا ومثيرا في مباراته الأولى أمام القادسية الكويتي، وبالتالي فإنه يتمنى تحقيق الفوز الذي سيكون كفيلا له بالمرور إلى الدور نصف النهائي، إذا ما عرفنا أنه سيواجه أضعف فرق المجموعة مسقط في آخر مبارياته.
الفريق السعودي يضم الكثير من النجوم من صفوفه يتقدمهم الحارس الدولي مناف آل سعيد الذي تألق في المباراة السابقة وقاد فريقه الى فوز صعب، ومن خلفه الخط الخلفي الجيد ولاعبو المنتخب السعودي المكون من حسين أخوان وبندر الحربي، كما استعان بلاعبين من الفرق السعودية أهمها الخليج والوحدة، ويقوده المدرب المصري ممدوح هاشم.
المباراة على الورق ستكون قوية جدا وخصوصا في ظل الإمكانات التي يمتلكها الفريقان من لاعبين وجهازين فنيين، لا سيما وإن الفائز سينفرد بصدارة المجموعة وسيكون طريقه إلى الدور نصف النهائي أسهل من الآخر.
القادسية الكويتي × مسقط العماني
وفي المباراة الثانية سيكون الفريقان على موعد مع الفرصة الأخيرة للبقاء على خط المنافسة، وذلك بعد تلقيهما الهزيمة الأولى في الجولة الأولى من الأهلي السعودي والأهلي البحريني على التوالي، وبالتالي فإنهما سيسعيان الى تحقيق أول فوز لهما في البطولة.
القادسية من ناحيته على رغم تقديمه مستوى كبيرا أمام الأهلي السعودي وكان فيها قادرا على خطف الفوز لولا الأداء المتذبذب في أكثر من لحظات المباراة، وخصوصا في منتصف الشوط الأول. وهو يأمل أن يبقى في جو المنافسة وإبقاء فرصته عندما يواجه المنظم الأهلي في مباراته الأخيرة، وهو الذي يعيش طفرة كبيرة بعد فوزه بالبطولة الآسيوية للأندية التي أقيمت أخيرا في سلطنة عمان، وبالتالي فإنه يسعى الى تخطي عقبة مسقط في مباراته اليوم، من أجل المضي قدما نحو تحقيق حلمه.
وتعاقد الفريق مع أبرز لاعبي المنتخب الكويتي وهما صاحب التسديدات القوية مشعل السويلم ولاعب الدائرة سعد العازمي، بالإضافة إلى لاعبي المنتخب الكويتي مهدي القلاف، بدر عباس، صلاح الجهايمي، والحارس حمد القلاف، ويقودهم المدرب المجري هايدو.
في الجانب الآخر يسعى الفريق العماني إلى إحداث المفاجأة وتحقيق الفوز على القادسية، وهو الذي لم يقدم أي مستوى في مباراته الأولى.
الفريق العماني يعد أقوى الفرق العمانية وهو المسيطر على بطولاته في السنوات القليلة الماضية، وخصوصا انه يضم أكثر لاعبي المنتخب الوطني. من أمثال الحارس أمير سيف الدغيشي وجميل المعشري ويعقوب يوسف القاسمي والسوري نشأت أكراد إضافة إلى شقيقه مصطفى ونبيل حسن وحسن الجابري.
عموما المباراة ستكون جيدة، مع أفضلية متوقعة للقادسية الذي يسعى الى تحقيق الانتصار وتجهيز العدة لمباراته الأخيرة مع المنظم الأهلي.
طرادة: لا مجال للخسارة ولا نحتاج سوى التوفيق
قال نجم النادي الأهلي الدولي أحمد طرادة قبل لقاء القمة اليوم مع أهلي جدة السعودي بصريح العبارة «كل مباراة في البطولة كأنها نهائي، فنحن نلعب على أرضنا، ولا مجال للخسارة بأية حال من الأحوال، حتى لو ضمنا التأهل، سنسعى للفوز لا غيره، فالخسارة تجر الخسارة»، وأضاف «أهلي جدة ليس غريبا والكل يعرف أنه نادي بطولات دائما ما نتنافس معه في بطولات الخليج، ولذلك فالمباراة صعبة جدا، ونحن في أمس الحاجة لدعم الجماهير البحرينية الوفية»، وعن إعداد الفريق للمباراة قال طرادة «مستعدون للمباراة من كل الجوانب، التكتيكية واللياقية والفنية أيضا، ولا ينقصنا سوى التوفيق وهذا ما أتمناه، ولو أن التوفيق يكون في صالحنا فلن يقف أحد في وجهنا»، وعن سبب تراجع أداء الفريق في مباراة مسقط ومدى علاقتها بمباراة اليوم، قال طرادة «في المباراة الأولى بعد أن اتسع الفارق إلى 15 هدفا حدث تراخ لدى اللاعبين وهذا ما سمح لمسقط لتقليص الفارق، وذلك لم يحدث إلا في العشر دقائق الأخيرة، ولكن في مباراة اليوم يختلف الوضع تماما، وكما قلت هدفنا الفوز، وأتمنى حضور الجماهير معنا لدعمنا والشد من أزرنا».
حمو : الجماهير مدعوة لمساندتنا الليلة
مدرب النادي الأهلي التونسي عبدالرحمن حمو، قال عن أهلي جدة السعودي «أعتقد أن الأهلي السعودي يمتاز بالحراسة القوية ممثلة في مناف آل سعيد والاعتماد على التسجيل غالبا عبر الهجوم الخاطف السريع (الفاست بريك)، لذلك سنحاول التركيز على التخليص الدقيق في حال الهجوم، وعدم ارتكاب الأخطاء الهجومية التي يجيد السعوديون استغلالها»، وأما بالنسبة للخط الخلفي القوي في أهلي جدة وقدرته الكبيرة على التصويب المباشر قال حمو «في كل الأحوال، أرى أن أهم شيئا بالنسبة لنا أن نتوفق في الدفاع، وبقية الأمور سيكون التعامل معها سهلا أثناء المباراة».
العدد 1646 - الجمعة 09 مارس 2007م الموافق 19 صفر 1428هـ