تختتم اليوم مباريات الاسبوع (14) من دوري كأس خليفة بن سلمان في القسم الثاني اذ تقام مباراة واحدة يلعب فيها المحرق (29 نقطة) امام المنامة (8 نقاط) عند الساعة 4.55 عصرا على الاستاد الوطني.
هذه المباراة تهم الفريقين بدرجة كبيرة ولا مجال لهدر النقاط بينهما، فالمحرق يسعى لاسترداد صدارته التي خطفها الرفاع، بينما يسعى المنامة لانقاذ نفسه من الواقع المر الذي يعيشه حاليا في ذيل الترتيب ولذلك يهمه كثيرا الفوز وان كان صعبا إلا انه غير مستحيل وخصوصا ان ذكريات مباراة القسم الأول لا تزال عالقة في اذهان الجميع وخصوصا ابناء المنامة.
المحرق الذي رفع من قدراته المعنوية بالفوز الذي حققه في البطولة الآسيوية على الفريق التركماني بثلاثية اعطته الدافع القوي للعودة من جديد الى الصدارة وهو يمتلك المقومات الأساسية لتحقيق النتائج الايجابية ومواصلة مسيرته بنجاح من دون ان تكون هناك مضادات فعلية توقعه في المحظور ولذلك سيكون حذرا في التعامل مع المنامة حتى يصل إلى قناعه بأنه كشف الفريق وعرف مواطن الضعف والقوة وخصوصا ان المنامة يعيش فترة جديدة مع الجهاز الفني بعد استقالة المدرب الوطني خالد تاج وتعيين خلفا له المدرب الوطني أحمد صالح الدخيل وبالتالي قد يتغير الاسلوب ما يعطي المحرق الفرصة في الاستفادة من هذا الوضع لصالحه وخصوصا ان للمحرق اكثر من مفتاح لهجماته الخطرة سواء من الطرفين أو من وسط الفريق أو حتى في الهجوم وهذا الامر يعطيه الراحة في تطبيق طرق اللعب لوجود عناصر بشرية متميزة تمتلك المهارات الفنية والفردية التي تفيد طريقة اللعب كالتي موجودة لدى عبدالله عمر ومحمود عبدالرحمن وحسين سلمان المفاتيح التي يعتمد عليها المدرب القدير سلمان شريدة مع اعطاء الحرية للهجوم في خلخلة الدفاع ومن ثم احراز الاهداف، واما دفاع الفريق فبعد مشاركة المغربي اسماعيل جعفر اعطى هذا الخط قوة اكبر وتنظيم وساعده طول قامته في قطع الكرات العالية إلى جانب لياقته البدنية ومهاراته الفردية بوجود جليانو المتألق وعلي عامر الذي برز بشكل واضح في هذه المركز.
أما المنامة فما زال يعاني كثيرا من هدر النقاط، وكما يقال الخسارة تولد الخسارة مع ان الفريق في كثير من المباريات تراه يقدم العروض الجيدة ولكن غياب الهداف صاحب اللمسة الاخيرة لم يعطه الفرصة تحقيق الفوز في هذه المباريات.
انتقال قيادة الجهاز الفني من خالد تاج إلى أحمد الدخيل قد يؤخر هضم طريقة اللعب إلى أكثر من اسبوع ولكن بالتأكيد أن الدخيل لن يغير الاسلوب الذي كان عليه الفريق حتى يصل إلى قناعة بأن الفريق بدأ يهضم طريقة اللعب ولكن في مثل ظروف المنامة لا تحتاج ابدا إلى تغيير معالمها ما لم تغيير الحال الفنسية لدى كل لاعب وبالتالي يستطيع المدرب بان يسير برنامجه من دون عوائق أو مشكلات.
المنامة من الناحية الفنية تراه يستطيع ان ينتقل من الحال الدفاعية إلى الهجومية بسلاسة ولكن يفتقد الفريق إلى صانع الألعاب الماهر والذكي إلى جانب الهداف مع ان لديه لاعبا ذكيا في التسجيل هو ميلان ولكن ايضا يحتاج لمن يسانده في مهمته وهو لديه حس في التهديف.
كما ان الفريق يحتاج إلى قائد يمتلك الخبرة مع انها موجودة في اسماعيل عزيز وحميد درويش ولكن هذه القيادة لم نرها ذات فاعلية على ارض الواقع.
دفاع الفريق يحتاج إلى ترميم سريع وعلاج لسلبياته، فالاهداف التي دخلت مرماه كثيرة وبلغت (25 هدفا) وهي الاعلى من بين الفرق الاخرى ما يؤكد أن هناك خللا في هذا الخط يحتاج إلى علاج يقيه الثغرات والفراغات وخصوصا انه سيواجه اليوم هجوما قويا من كل الجوانب وعليه الحذر من الوقوع في الخطأ خلال الـ 90 دقيقة. فهل يستطيع المنامة اليوم من مجاراة المحرق وإحداث المفاجأة أم ان المحرق يواصل انتصاراته واعتلاء منصة الصدارة؟
العدد 1646 - الجمعة 09 مارس 2007م الموافق 19 صفر 1428هـ