ما حدث خلال اليومين أو الثلاثة أيام الماضية في قضية لاعبي المحرق النيجيريين الأصل جيسي جون وفتاي بابا توندي وغيابهما عن تدريب ولقاء المنتخب الأولمبي الإعدادي مع المنتخب السعودي الشقيق، وبغض النظر عن الدوافع أو الأمور التي أدت إلى غيابهما سواء كانت دوافع مالية أو أمور إدارية فإن ذلك أعاد قضية التجنيس الرياضي إلى الواجهة وفرضت أسئلة جديدة يجب علينا البحث فيها والإجابة عليها.
في البداية يجب علينا ألا نشكك في وطنية وولاء كل شخص في هذا البلد سواء من المعارضين لقضية التجنيس أو من الموافقين عليها، فالمعارض يرى من وجهة نظره أن تلك القضية هي قتل للمواهب الوطنية التي تحتاج إلى الفرصة لتمثيل بلدها ولأن التجنيس يقضي عليها، وهو يطالب المسئولين بأن يستغلوا هذه المواهب الرياضية الاستغلال الأمثل وتوظيفها جيدا وذلك من أجل رفع اسم الوطن.
أما الموافقون على فكرة التجنيس فهم كذلك يرون أنهم يهدفون إلى مصلحة المنتخبات الوطنية من خلال دعم صفوفها بلاعبين مميزين والفائدة التي سيعززها ضم وتجنيس أي لاعب، إذا فالهدف واحد وواضح وصريح والجميع متفق عليه وهو مصلحة الوطن، إذا فإن اختلفت الآراء إلا أننا نتفق في حب البحرين والبحث عن المصلحة العامة للوطن وأبنائه.
وإذا أردنا أن نصل إلى نتيجة ملموسة فعلينا دراسة واقعنا ومحاولة الإجابة على هذه الأسئلة لنصل إلى النتيجة والهدف الذي ننشده.
- من يقوم بعملية التجنيس؟
- هل سيؤثر التجنيس على اللاعبين المواطنين؟
- بعد تجنيس اللاعب هل سيعامل كلاعب محترف أم كلاعب مواطن؟
- من يحدد مدى فائدة اللاعب المجنس، أو بمعنى آخر ما هي الفائدة الفنية التي سيضيفها اللاعب المجنس؟
- هل ستترتب على تجنيس اللاعب أمور مالية أخرى، أو بمعنى آخر هل سيتم منحه مبالغ مالية نظير لعبه مع المنتخب «عدا مكافآت الفوز»؟
- إذا تم دفع مبالغ مالية للاعب المجنس ليلعب مع المنتخب، فهل سندفع للاعبين المواطنين الأصليين؟
- هل سيسمح الاتحاد البحريني لكرة القدم لنادي اللاعب المجنس أن يضم لاعبين أجانب آخرين لصفوفه؟
- لو انتهى عقد اللاعب المجنس مع ناديه ولم يتم تجديد التعاقد معه ولم يرغب أي ناد محلي بالتعاقد معه فما هو مصيره؟
- إذا تعاقد اللاعب المجنس مع ناد خارج الوطن فكيف سيتم التعامل معه؟
- إذا رفض اللاعب المجنس الالتحاق بصفوف المنتخب فما هي عقوبته؟
تلك عينة من الأسئلة بالإضافة إلى أسئلة كثيرة بعضها تمت الإجابة عليها من خلال الواقع الذي نعيشه وبعضها ما زلنا نبحث عن الإجابة عليها ربما نستكشفها ونحاول الإجابة عليها في الأيام المقبلة؟
آخر الكلام
الحروف التي تملأ قلوب عشاقها حنينا وقوة... الحروف التي تهز جبروت الظالمين وتملأ قلوبهم رعبا وخوفا وتسقطهم من على عروشهم... ملايين القلوب تهفو وترنو إليها وتتطلع إلى معانقتها وتترنم بها «يا حسين» في يوم الاربعين.
إقرأ أيضا لـ "يونس منصور"العدد 1646 - الجمعة 09 مارس 2007م الموافق 19 صفر 1428هـ