العدد 1646 - الجمعة 09 مارس 2007م الموافق 19 صفر 1428هـ

سولانا يزور دمشق حاملا «خريطة طريق أوروبية» لاستئناف الاتصالات

«إسرائيل» قلقة من نشر سورية بطاريات صواريخ... وواشنطن تشكك مسبقا في نزاهة الانتخابات

بروكسل، واشنطن - أ ف ب، يو بي آي 

09 مارس 2007

أكد الممثل الأعلى لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية خافيير سولانا أمس أنه سيقوم «خلال الأيام المقبلة» حاملا معه «خريطة طريق أوروبية» من أجل استئناف الاتصالات والمحادثات بشأن لبنان والسلام في الشرق الأوسط.

وكان وزير الخارجية السويدي كارل بيلت أعلن في وقت سابق أن سولانا سيتوجه قريبا إلى دمشق في إطار المساعي الدبلوماسية التي تمهد لانعقاد القمة العربية في 28 مارس/ آذار بالرياض.

وأوضح سولانا في مؤتمر صحافي عقب انعقاد القمة الأوروبية «فوضتني (الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي) للقيام بهذه الجولة بما فيها إلى زيارة سورية لنقول لهم إننا نريد العمل معكم ومع المجتمع الدولي ولاسيما بشأن لبنان».

ولم يوضح سولانا موعد الزيارة غير أنه على الأرجح سيكون الأسبوع المقبل في إطار جولة تقوده الاثنين إلى لبنان والثلثاء إلى السعودية إذ يحضر القمة العربية المقرر انعقادها في 28 من الشهر الجاري.

يذكر أن أي ممثل رفيع المستوى عن الدول الـ 27 الأعضاء في الاتحاد لم يزر سورية منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في فبراير/ شباط 2005، خصوصا بسبب معارضة الرئيس الفرنسي جاك شيراك.

وأعلن شيراك في وقت لاحق أنه «يؤيد من دون تحفظ» المهمة التي سيقوم بها سولانا في دمشق، موضحا أنه «يثق كثيرا» في سولانا. وأضاف «قررنا في آخر المطاف أن تتكلم أوروبا بصوت واحد» وهو صوت سولانا.

من جانب آخر، أبدى مسئولون إسرائيليون قلقهم من معلومات عن نشر سورية خلال الأشهر الأخيرة آلاف بطاريات الصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى التي يمكن أن تطال معظم مستوطنات شمال «إسرائيل».

وأفاد المسئولون بأن عملية نشر الصواريخ هذه التي تضاف إلى معلومات أخرى بشأن تحركات للقوات العسكرية في سورية، تشكل بالنسبة إلى «إسرائيل» مؤشرا على استعدادات سورية للقيام «بحرب محدودة».

ويؤكد المسئولون أن سورية شيدت شبكة أنفاق محصنة على طول حدودها مع «إسرائيل». وأن «الصواريخ مخبأة في ممرات تحت الأرض وفي صوامع مخفية».

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس نفى بشدة في وقت سابق المعلومات التي نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية بشأن حرب مع سورية ستقع في صيف 2007 بعد تصريحات سورية بشأن احتمال اللجوء إلى الخيار العسكري لاستعادة هضبة الجولان المحتلة من «إسرائيل» منذ 1967.

من جهة أخرى، شككت الولايات المتحدة في نزاهة الانتخابات التشريعية التي ستنظم في سورية الشهر المقبل حتى قبل إجرائها.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية شون ماكورماك «للأسف التأريخ لا يقودنا إلى الاستنتاج أنه يمكننا أن نأمل في انتخابات حرة ونزيهة على المستوى البرلماني» في سورية. وأضاف «هذا النوع من الانتخابات يؤدي إلى فوز مرشح وحيد بتسعين في المئة من الأصوات (...) لكنه أفضل من الانتخابات الرئاسية التي يفوز فيها المرشح بتسع وتسعين في المئة من الأصوات».

ووصف ماكورماك سورية بأنها «دولة حزب واحد أساسا»، مشيرا إلى أن الوعود التي قطعها الرئيس السوري بشار الأسد لم تنفذ.

وتابع «لمساعدة سورية على الخروج من الحكم الاستبدادي، عليه أن يسمح بتغطية إعلامية كاملة وأن يدعو مراقبين مستقلين للانتخابات لنقل الآراء الحقيقية للشعب السوري».

يذكر أن انتخابات تشريعية ستنظم في سورية في الشهر المقبل، سيتم فيها انتخاب 250 نائبا لولاية من أربع سنوات. وستكون هذه الانتخابات الثانية منذ تولي بشار السلطة في يوليو/ تموز 2000 خلفا لوالده الراحل حافظ الأسد.

العدد 1646 - الجمعة 09 مارس 2007م الموافق 19 صفر 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً