أعرب رئيس الغالبية البرلمانية سعد الحريري أمس عن أمله في أن اجتماعه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ربما ينهي الأزمة السياسية في البلاد.

وبعد اجتماع عقد الليلة قبل الماضية استمر أربع ساعات أصدر مكتب الزعيمين بيانا يشير إلى أن أول اجتماع مباشر بين الحريري وبري منذ أربعة أشهر «ربما يسفر عن حلول ملموسة لإنهاء الأزمة السياسية والاقتصادية في البلاد».

وأشار البيان إلى أنه «خلال الاجتماع جرت الموافقة على الكثير من النقاط غير أن بعض النقاط مازالت هناك حاجة لإجراء مزيد من المناقشات بشأنها» مضيفا أن الزعيمين اتفقا على استمرار مناقشاتهما خلال اجتماع «الذي سيعقد قريبا للغاية».

وقال مصدر حكومي رفض الكشف عن هويته إن تسوية للازمة اللبنانية ربما يتوصل إليها قبل اجتماع القمة العربية في 28 و29 مارس/ آذار الجاري في العاصمة السعودية الرياض.

في غضون ذلك، قال مصدر قريب من المعارضة رفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل إن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي ربما يأتي إلى بيروت في وقت لاحق لإجراء محادثات مع زعماء لبنانيين.

من جانب آخر، جدد الرئيس اللبناني إميل لحود رفضه الاعتراف بشرعية مجلس الوزراء أو بأي قرارات تصدر عن أي اجتماع وزاري يدعو رئيس الحكومة فؤاد السنيورة إلى عقده.

واعتبر لحود أن الدعوة التي وجهها السنيورة لعقد اجتماع لمجلس الوزراء اليوم (السبت) غير دستورية وستكون المداولات والقرارات المتخذة باطلة لصدورها عن هيئة فقدت مقومات السلطة اعتبارا من 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي لدى استقالة الوزراء الستة من عضويتها.

وكان السنيورة دعا في وقت سابق إلى عقد جلسة خاصة لمجلس الوزراء للبحث في تشكيل وفد لبنان إلى القمة العربية في الرياض وللبحث في موقف الرئيس لحود من اعتبار القرارات التي تصدر عن المجلس منذ 11 نوفمبر الماضي باطلة بطلانا مطلقا. ميدانيا، عثر على قنبلة يدوية ألقاها شخص مجهول الهوية أسفل ناقلة ركاب صغيرة كانت متوقفة بالقرب من مستشفى «الرسول الأعظم» بضاحية بيروت الجنوبية معقل حزب الله.

وهرعت على الفور عناصر قوى الأمن الداخلي وضربت طوقا أمنيا حول مكان وجود القنبلة وقام خبير المفرقعات العسكري بالكشف على القنبلة وتبين أنها صالحة للاستعمال لكنها لم تنفجر.