البرازيل
المساحة: 8.5 ملايين كيلومتر مربع.
العاصمة: برازيليا.
عدد السكان: 189 مليونا.
العملة: الريال (2.4 ريال يساوي دولارا أميركيا).
الناتج المحلي الإجمالي: 934 مليار دولار.
معدل دخل الفرد السنوي: 4930 دولارا.
المصادر الرئيسية للناتج المحلي:
الخدمات: 66 في المئة.
الزراعة: 20 في المئة.
الصناعة: 14 في المئة.
التجارة الدولية: 193 مليار دولار.
نبذة موجزة
استهل الرئيس الأميركي جورج بوش جولته في قارة أميركا الجنوبية بزيارة البرازيل, إذ ركزت محادثاته مع نظيره البرازيلي لولا دا سيلفا في مسألة إحياء محادثات جولة الدوحة لتحرير التجارة العالمية. وكانت المحادثات تعطلت في العام 2006؛ إثر خلاف بين الدول الرئيسية، في مقدمتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فضلا عن البرازيل بشأن قضية الدعم المقدم إلى القطاع الزراعي. كما يأمل الرئيس بوش في الحصول على دعم لولا - وهو الاسم الذي يُشتهر به عالميا - في مواجهة نفوذ الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز في أميركا اللاتينية.
يشار إلى أن لولا كان قد فاز بولاية ثانية في العام الماضي تنتهي في العام 2010. يُعرف عنه تبنيه الاشتراكية، وتمكن من الحفاظ على شعبيته بفضل سياسة اقتصادية ساهمت في خفض التضخم والضرائب وأسعار المواد الرئيسية من دون زيادة الضرائب وتعليم الفقراء والحد من انتشار الجريمة.
على الصعيد الاقتصادي, تتميز البرازيل بكونها أحد الاقتصادات الصاعدة عالميا وباتت دولة مؤثرة في صناعة السيارات حتى الطائرات.
التحديات الاقتصادية
يواجه الاقتصاد البرازيلي بعض التحديات، مثل: البطالة والفقر والتضخم. تبلغ نسبة البطالة نحو 10 في المئة, ويُخشى أن تتفاقم المشكلة مستقبلا؛ نظرا إلى أن نحو 26 في المئة من السكان هم دون سن الخامسة عشرة. ويتمثل التحدي الثاني في ظاهرة الفقر؛ إذ يعيش 31 في المئة من السكان دون خط الفقر. يشار إلى أن عددا غير قليل من اللاعبين البرازيليين المشهورين في عالم كرة القدم «بدءا ببيليه وليس انتهاء برونالدو ورونالدينهو» جاءوا من الأحياء الفقيرة.
إضافة إلى ذلك, يعاني الاقتصاد البرازيلي مشكلة ارتفاع الأسعار، التي تبلغ نحو 10 في المئة؛ ما يزيد من شظف الحياة لعدد كبير من السكان. كما أن هناك صعوبة تبني سياسات اقتصادية ترضي أصحاب الصناعات ورجال الأعمال من جهة والعمال من جهة أخرى. وتمكن لولا من التوفيق بين مطالب الطرفين في ولايته الأولى؛ إذ خفض معدلات الضرائب المفروضة على أرباح الشركات فضلا عن مساعدة ملايين الفقراء.
مقارنة بالبحرين
تزيد مساحة البرازيل 11855 مرة على مساحة البحرين، اذ تُعتبر البرازيل من بين أكبر 10 دول العالم. ويقطن في البرازيل 189 مليون نسمة مقارنة بـ 725 ألف فرد يمثلون عدد سكان البحرين. يزيد الناتج المحلي الإجمالي البرازيلي نحو 70 مرة على حجم الاقتصاد البحريني (يقل حجم الاقتصاد البحريني عن 2 في المئة من حجم الناتج المحلي الإجمالي للبرازيل). ولكن، تحقق البحرين نتائجَ أفضل من البرازيل في بعض الإحصاءات الحيوية الأخرى. يزيد معدل دخل الفرد السنوي في البحرين نحو ثلاث مرات مقارنة بما يحصل عليه الفرد في البرازيل. أيضا، حققت البحرين المرتبة الـ 39 على مستوى العالم في مؤشر التنمية البشرية للعام 2006 الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مقارنة بالمركز الـ 69 للبرازيل. كما نالت البحرين المرتبة الـ 39 في العالم في الحرية الاقتصادية للعام 2007 مقارنة بالمركز الـ 70 للبرازيل.
الدروس المستفادة
أولا، الصعود الاقتصادي: يُعتبر الاقتصاد البرازيلي أحد أهم الاقتصادات الصاعدة في العالم - بعد الصين والهند - ومركزا حيويا لصناعة الكثير من السلع المعمرة مثل: السيارات. وتمكنت البرازيل من فرض نفسها على الخريطة الاقتصادية دوليا لأسباب مختلفة، منها مساحة البلاد وحجم السكان وأهميتها النسبية في قارة أميركا الجنوبية إضافة إلى شهرتها في عالم كرة القدم.
ثانيا، القضاء على الفقر: يُعتبر انتشار الفقر أحد أهم التحديات الاقتصادية التي تواجه البلاد بدليل وجود رغبة عارمة لدى لاعبي كرة القدم في اللعب خارج البلاد، وخصوصا في أوروبا، حيث بمقدورهم جني أموال طائلة.
ثالثا، نمو النفوذ: باتت البرازيل لاعبا أساسيا في مفاوضات تحرير التجارة العالمية؛ ما يعكس تزايد أهميتها الاقتصادية على الصعيد الدولي.
إقرأ أيضا لـ "جاسم حسين"العدد 1645 - الخميس 08 مارس 2007م الموافق 18 صفر 1428هـ