العدد 1644 - الأربعاء 07 مارس 2007م الموافق 17 صفر 1428هـ

سريع القلم يحلل السياسة الإيرانية

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

المحلل الإيراني سريع القلم تحدث في «مؤتمر النظام الأمني في منطقة الخليج العربي» المنعقد في أبوظبي (5 - 7 مارس/ آذار 2007) وأشار في مداخلته إلى أن طبيعة التركيبة الإيرانية تؤثر على تشكيل الاستراتيجية الأمنية لجمهورية إيران الإسلامية. وطرح بأن النفسية الإيرانية بعد 1979 تتنوع في وجهتها فيما يتعلق بالأمن وفيما يتعلق بالاقتصاد. وقد كان كل من رفسنجاني وخاتمي ركزا على الاقتصاد أثناء رئاستهما، وفي هذا المجال فإن الإيرانيين يتوجهون نحو الانفتاح على الآخر والتعامل مع الخارج بقوة... ولكن عندما يتعلق الأمر بالأمن الاستراتيجي فإن الإيرانيين يركزون على ضرورة الاحتفاظ بقرار مستقل وداخلي لمواجهة التحديات والمخاطر القادمة من أميركا و «إسرائيل» وقال إن رافسنجاني وخاتمي لم يستطيعا أن يغيرا النفسية لأن الإيرانيين يتعاملون بصورة مختلفة مع الأجندتين وفي الثمانينات كانت مؤسسات الدولة تنتهج نهجا هجوميا على أعدائها، ولكن إيران اليوم تركز في استراتيجيتها الأمنية على الدفاع بهدف الحفاظ على النظام السياسي، وتسعى إلى احتواء المخاطر المحيطة بها وهذا هو الدافع إلى وجود نفوذها في العراق ولبنان وأفغانستان. إن الإيرانيين تسيطر عليهم فكرة أن أميركا تستهدف النظام، فهذا هو المحرك للاستراتيجية الأمنية الإيرانية الحالية. وقد كان كل من رافسنجاني وخاتمي يتعاملان مع العالم الخارجي بشكل فاعل، ولكن بالنسبة إلى المسئولين عن الأمن القومي الإيراني فإنهم يرفضون التعامل مع العالم الخارجي بشأن هذه الأجندة بسبب التركيبة النفسية الثورية.

وقال إن إيران ليست لديها القدرة في أن تغير واقع الأنظمة في المنطقة، وإن قدرتها لا تتعدى الإزعاج، وحتى الوجود الإيراني في العراق وأفغانستان هو لإشغال الأميركان لكيلا يفرغوا من تلك المناطق ثم يتوجهوا لتغيير النظام في إيران.

والاستراتيجيون الأمنيون في إيران لديهم موضوع «إسرائيل» ويتصرفون بشكل سلبي وعدائي لـ «إسرائيل» لأن هذا يعتبر جزءا من العقيدة السياسية للنظام، وعليه فإن الإيرانيين على استعداد للتفاهم مع أميركا ولكن ليس مع «إسرائيل».

وعلق بأن إيران لم تستطع أن تقيم علاقات استراتيجية أمنية مع أية دولة خارج حدودها، وذلك لأنها تركز على الدفاع عن نفسها من الخطر الأميركي... وفي حين تغيرت الأنظمة الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية خلال السنوات الأخيرة، إلا أن المؤسسات الأجنبية والعسكرية هي ذاتها لم تتغير منذ انتصار الثورة في العام 1979. والمسئولون الأمنيون يرفضون الدخول في النظام الإقليمي والعالمي لأنهم يرون أنهم مستهدفون من المسيطرين عليه، وهذا يفسر جانبا من التوجهات الإيرانية الأخيرة.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 1644 - الأربعاء 07 مارس 2007م الموافق 17 صفر 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً