العدد 1644 - الأربعاء 07 مارس 2007م الموافق 17 صفر 1428هـ

فضاءات «ربيع الثقافة»

في خضم هذا «السياسي» المزعج والثقيل علينا يأتي «ربيع الثقافة» ليضيف إلينا متنفسا من الإنسانية الحقة، من «الحب»، من «الثقافة» التي تجمعنا على رغم اختلافاتنا بهدوء وسلام. خرجنا ومازلنا نمارس الخروج خلال شهر مارس/ آذار الجاري من رتابة «السياسي» وقسوته إلى فضاءات الشعر والفن والأدب، وفي هذا الخروج «فسحة» من السياسة، نتمنى لو تطول بنا.

في فضاءات «ربيع الثقافة»، نستطيع أن ندرك مساحات الالتقاء التي يستطيع الشعر أن يصنعها، مساحات الحب التي يستطيع الفن أن يجعلها طريقا للسعادة والابتسامة. سعادتنا المؤقتة في مارس تستحق أن نكون أوفياء لها. والوفاء لها هو أن نفهم ما تستطيع «الثقافة» أن تهديه إيانا في حين يعجز «السياسي» النزق عن ذلك.

تستحق هذه الأجواء منا أن نحاول جاهدين الوصول إلى فصول أخرى من الفكر والثقافة والنقد. فصول أخرى تغلفها الثقافة حيث تتمازج الكلمات بالأنغام العذبة. هنا، وهنا فقط، في «ربيع الثقافة» ننزع عن أنفسنا ثقل السياسة لنعيش فعلا فضاءات «ربيع الثقافة» المتسعة في كل شيء. وأهم ما تستطيع أن تتسع فيه الثقافة هو «الاختلاف». أن نختلف في الثقافة لا يقتضي منا أن نشعل أعواد الثقاب، أو ندخل في دهاليز المؤامرات وشئون السياسة المزعجة. أن نختلف في الثقافة معناه: أن نعيش لحظات اختلافنا بهدوء، وحب أيضا.

في فضاءات «ربيع الثقافة» نستطيع أن نمارس إنسانيتنا الحقيقية من دون رقيب «السياسي»، يستطيع البحرينيون أن يكونوا أنفسهم الطيبين والطيبات. وهو الشيء الذي لن نختلف عليه جميعا حين نقدم من خلاله الشكر الجزيل إلى جميع من ساهم في صناعة فضاءات «ربيع الثقافة».

شكرا لمجلس التنمية الاقتصادية، وشكرا لقطاع الثقافة، وشكرا لـ «بتلكو»، التي دعمت هذا المشروع.

العدد 1644 - الأربعاء 07 مارس 2007م الموافق 17 صفر 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً