العدد 1643 - الثلثاء 06 مارس 2007م الموافق 16 صفر 1428هـ

نحتاج لفهم القوانين قبل...

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

سواء كان نادي باربار مخطئا بقراره الذي اتخذه يوم مباراته أمام الشباب في دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد، أم لم يكن مخطئا، فإن الحادثة هذه تكاد تكون غريبة إذا ما قلنا إنها مستحيلة الحدوث، وخصوصا إذا ما عرفنا أن اللوائح والقوانين قد تصدت لمثل هذه الحالات النادرة الحدوث.

إلا أن هذه الحادثة وآخر في إحدى مباريات الشباب أيضا وأعني مع الدير، يجب أن يكون درسا للمستقبل، وأساسه أن جميع إدارتنا في أنديتنا الوطنية يجب أن تكون على علم ودراية كاملة بالقوانين واللوائح التي تحكم مسابقاتنا، ولاسيما إذا عرفنا أن هذه القوانين لم يضعها الاتحاد، وإنما جمعيته العمومية المشكلة من مجلس إدارات الأندية، وبالتالي فإن على الأندية في مثل هذه الحالات أن تكون واعية لما ستقدم عليه، قبل أن تكتشف أنها على خطأ وحينها لن يفيد الندم.

مثل هذه الحالات أوضحت الحاجة المآسة لأنديتنا أن تستعين بالقانونيين العارفين والقادرين على التعامل بشكل أدق مع مثل هذه القوانين، لا أن يكون الحماس طاغيا على رغباتنا وبالتالي كان من الأفضل أن تعي أنديتنا خطورة عدم فهمها للقوانين، وعليها حينها أن تعي تطبيق العقوبات المسلطة عليها حتى لا تنقلب رأسا على عقب من أخطأ، حتى لا يعالج الخطأ الأول بخطأ آخر.

عقوبات غريبة لعايش وفتاي

غريبة تلك العقوبة التي أوقعها الاتحاد البحريني لكرة القدم على لاعبي فريق المحرق فوزي عايش والنيجيري فتاي، والتي لا تسمح لهم باللعب من 3 إلى 6 مباريات مع فريقهم، فكيف بنا نعاقبهم من جهة ونراضيهم من جهة أخرى، أي كيف نعاقب شخصا ونمنعه من اللعب مع ناديه عدة مباريات، ونسمح بإشراكهما مع المنتخب الأولمبي، كيف لنا أن نجيب على استغراب نائب رئيس نادي المحرق ذاته الشيخ راشد بن عبدالرحمن حين قال إن العقوبة التي فرضها الاتحاد على لاعبيه تناقض نفسها.

إذا هذه لا تسمى عقوبة وإنما مجاملة، ففي أي بلد تطبق مثل هذه العقوبات، أين الغرض التأديبي من هذه العقوبة، ولنا في أقرب دولة أي الدوري السعودي مثال حي، حين أوقف لاعب الاتحاد والمنتخب محمد نور، فإنه أوقفه عن ممارسة الكرة كاملة من أجل أن يعي العقوبة والمشكلة التي قام بها، لكن عقوبتنا نحن تعد من باب حتى لا يقول النادي الأهلي أو الجماهير الكروية أن الاتحاد يجامل المحرق في كل القرارات، فكيف يسمي الاتحاد هذه العقوبة إذا؟

بالتوفيق للأهلي والنجمة

أمنياتنا نقدمها إلى ممثلي البحرين في البطولة الخليجية للأندية أبطال الكؤوس لكرة اليد فريقي الأهلي والنجمة قبل ساعات من انطلاقة البطولة الـ (27)، متمنين في الوقت ذاته أن تكون الجماهير البحرينية عموما والمعروفة بحبها لكرة اليد في مقدمة الداعمين لمسيرة الفريقين نحو تحقيق البطولة التي غابت عن البحرين منذ سنوات خلت، ونشد على أيدي اللاعبين في أن يحققوا الإنجاز الذي يغيب عن كرة اليد البحرينية سواء في منتخباتنا أو الأندية.

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 1643 - الثلثاء 06 مارس 2007م الموافق 16 صفر 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً