التحالف بين اليمين المسيحي المتصهين والمحافظين الجدد هو تحالف فكري وديني وسياسي قائم ومنظم وفاعل يعمل من خلال منظمات قوية تنشط فيها رموز وكوادر مؤهلة ولها حضور، وهي كلها أمور تدعو إلى لفت الأنظار.
نجح المحافظون الجدد والصهيونية المسيحية في بناء تحالف عملي اخترق الكثير وكون الكثير من المؤسسات وأثر في السياسة الأميركية خصوصا الخارجية المتعلقة بدعم «إسرائيل» وزعموا أن أفكارهم تعود إلى أستاذ الفلسفة في جامعة شيكاغو، في الخمسينات والستينات من القرن الماضي، ليو شتراوس. وكان شتراوس ألمانيّا يهوديّا، قد هاجر إلى الولايات المتحدة، واستقر في جامعة شيكاغو حتى وفاته في أوائل السبعينات. تعد مظلة المحافظين الجدد السياسية المتمثلة في الحزب الجمهوري البيئة الأفضل لاستقطاب أعداد كبيرة من المسيحيين المتصهينين في الولايات المتحدة، لأن الحزب هو المفضل لدى المتدينين عموما حيث يتبنى فكرا أحاديا في السياسة الخارجية ويفضل الحلول العسكرية على الحلول الدبلوماسية أو السياسية. وهذه نقطة تعارضٍ بينهم وبين المحافظين التقليديين الذين يرون ضرورة التعاون مع الحلفاء في السياسة الخارجية، ومن هؤلاء وزير الخارجية الأميركي السابق جميس بيكر الذي كان من أهم شخصيات إدارة الرئيس الأميركي السباق رونالد ريغان.
ويرى البروفيسور القس دونالد واغنر من جامعة نورث بارك في شيكاغو أن هذا التحالف استطاع بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 توسيع ما يسمى الحرب على الإرهاب لتشمل حرب «إسرائيل» على الفلسطينيين.
ومنذ هجمات سبتمبر والى يومنا هذا أخذت أجهزة الإعلام والمراقبين والمتشككين والمنظرين والمؤامراتيين يلوكون مصطلح الـ «نيوكونز» أو «المحافظين الجدد» وهم يذهبون في تعريفهم مذاهب شتى بل ويركنون إلى الأساطير والتأويلات وتتضارب آراءهم حول هذه المجموعة التي يلفها الغموض على رغم إنها باتت تحت أسطع الأضواء!
فهل الـ «نيوكونز» تعبير سياسي فلسفي على قاعدة دينية منبثقة من الفكر الأصولي الإنجيلي؟ أم أنهم مجموعة متشددة في الحزب الجمهوري، أو لوبي يميني متطرف، أو جماعة حول الرئيس الأميركي جورج بوش أو طرح سياسي برنامجي معلن؟ أم تراهم إذا ما أنسقنا وراء نظرية المؤامرة، جماعة شبه سرية، التقت بطريقة الجماعات الماسونية وظلت تعمل بصمت ماكر خارج الدوائر الرسمية وبعيدا عن أعين الجمهور المتشكك منذ ربع قرن حتى جاءتها الفرصة الذهبية لتقود انقلابا في التفكير والسياسة الأميركية وتقبض على مفاصل السلطة ومن ثم تتزعم العالم وتؤسس لفكرة الإمبراطورية الكونية الجديدة.
وقائمة هذه الجماعة تطول أو تقصر بحسب الأضواء المسلطة وحظهم في تفعيل أفكارهم، فهي تشمل:
(ايرفنغ كريستول) الناشط في المعهد الأميركي للمشروعات، أحد أبرز معاهد المحافظين الجدد. بل انه يعد عرّابا لـ «نيوكونز».
(ديك تشيني) الذي شغل منصب نائب الرئيس، وكان عضوا في الكونغرس ورئيسا لموظفي البيت الأبيض ووزيرا للدفاع في عهد بوش الأب وهو أقرب الناس وأكثرهم تأثيرا على الرئيس بوش الابن.
(دونالد رامسفيلد) شغل منصب وزير الدفاع - وعمل مديرا لمكتب الفرص الاقتصادية العام 1969 في عهد الرئيس السابق ريتشارد نيكسون وكان عضوا في الكونغرس ورئيسا لموظفي البيت الأبيض.
(بول وولفوفيتز) شغل منصب نائب وزير الدفاع وهو المفكر الاستراتيجي والمنظر القيمي الذي يمد رامسفيلد بالرؤى الكبرى التي يمكن أن يبني أفكاره عليها، ومهندس مبدأ الضربة الوقائية المعروف.
(لويس ليبي) مساعد ديك تشيني- ويعتمد عليه بشكل كبير في تنفيذ رؤاه التي يمكن أن يبني عليها أفكاره السياسية.
(وليام كريستول) رئيس الدعاية العامة لحزب الحرب في إدارة جورج بوش.
(ألان كيس) تولى منصبا في وزارة الخارجية في عهد ريغان.
(كلارنس توماس) قاضي المحكمة العليا.
(جون أشكروفت) وزير العدل.
(ليوت ابراهامز) المسئول عن ملف الشرق الأوسط في وزارة الدفاع «البنتاغون».
(فرانك غافني) ترأس مركز سياسة الأمن، وقع إعلان مبادئ مشروع القرن الأميركي الجديد وهو من المؤيدين لـ «إسرائيل» بقوة.
(كين أدلمان) عضو مجلس سياسة الدفاع.
(ستيفن كامبوت) شغل منصب وكيل وزارة الدفاع للاستخبارات.
(ريتشارد بيرل) شغل منصب رئيس مجلس السياسة الدفاعية وهي الهيئة الاستشارية لوزارة الدفاع.
(لين تشيني) وهي مؤرخة وباحثة وزوجة ديك تشيني وكانت ترأست بين عامي 1986-1987المؤسسة الوطنية للإنسانيات.
(غاري شميت) المدير التنفيذي لمشروع القرن الأميركي الجديد.
(غاري بور) رئيس مجموعة القيم الأميركية.
(ابرام شولسكي) مدير مكتب الخطط الخاصة في «البنتاغون».
(جيمس وولزي) شغل منصب الرئيس لوكالة الاستخبارات المركزية... وغيرهم.
أمثلة للتحالفات والأدوار
أولا: تحالف وولسي - شيا
يعرف عن بيت الحرية Freedom House أنه هيئة تدافع عن حقوق الإنسان. ويعرف عنه أنه يقع تحت سيطرة المحافظين الجدد بشكل كبير.
ويتلقى هذا المركز الكثير من التمويل من الحكومة الأميركية خاصة من «هيئة الوقف القومي للديمقراطية» ليقوم بيت الحرية بعد ذلك بدفع تلك الأموال لاحقا للعديد من المنظمات والهيئات القومية والمحلية الأخرى في دول العالم لتنفيذ أو لترويج سياسات محافظة يدافع عنها بما يبعد شبهة تدخل الحكومة مباشرة.
ويوجه التمويل الصادر عن هذه المؤسسة إلى دعم المشروعات التي تعكس وجهة نظر المحافظين الجدد ذات الملامح الصهيونية، ومنها مشروع «تبادل المقالات من المناطق المتعددة Multiregional Exchange project» الذي يجمع ويوزع مقالات من متعاطفين مع حركة المحافظين الجدد وينشرها في العالم مجانا ويعمل على ضمان تناقلها بين أوساط الإعلام الأجنبي.
وخلاصة التعاون بين التيارين - تحت مظلة بيت الحرية - هو برنامج «بيت الحرية للحريات الدينية في العالم». إذ يقف هذا المركز الفكري والبحثي وراء أشد التقارير انتقادا للدول العربية والإسلامية خصوصا فيما يتعلق بمواقفها من «إسرائيل» واليهود وانتقادات الدول العربية لـ «إسرائيل»، وتصنيفه المستمر لها على أنها مواقف معادية للسامية. كما أنه يصور وبإلحاح «إسرائيل» على أنها الديمقراطية الناصعة الوحيدة في المنطقة التي تستحق الدعم الأميركي المستمر.
وقطبا هذا التعاون في بيت الحرية هما رئيس الاستخبارات السابق جيمس وولسي وهو من المحافظين الجدد والأصولية المسيحية، ومديرة برنامج مراقبة الحريات الدينية في المركز نينا شيا.
جيمس وولسي
محافط جديد وعضو في معهد يتبع المنهج اليميني في الترويج لسياسة الليكود الإسرائيلي وهو «مركز سياسات الأمن». وهو أيضا عضو منظمة «تحرير أميركا» التي تهدف إلى التخلص من اعتماد الولايات المتحدة على النفط العربي الإسلامي. واستغل وولسي حضوره الواسع في وسائل الإعلام الأميركية للتبرير الفكري لغزو العراق ومبدأ الحروب الاستباقية، أحد أهم الموضوعات المفضلة لدى المحافظين الجدد.
وهو كذلك عضو في الإدارة الاستشارية «للمعهد اليهودي للأمن القومي»، وهي مؤسسة أميركية تسعى للتعاون العسكري بين «إسرائيل» والولايات المتحدة وتعمل على تسخير طاقات أميركا العسكرية من أجل المصالح الإسرائيلية في المنطقة العربية.
نينا شيا
نينا شيا عضو أيضا في لجنة الحريات الدينية الدولية USCIRF التي أسسها الكونغرس العام 1998، تحت ضغوط قوية من تيار اليمين المسيحي وفروعه من المسيحيين المتصهينين.
وعرف عن شيا تشددها الديني ووقوفها وراء حملة دشنت مؤتمرا برعاية بيت الحرية عقد في يناير/ كانون الثاني 1996 جلب أكثر من 100 من قادة المسيحيين والكنائس لمناقشة ما أسموه الآراء والأعمال التي ترتكب ضد المسيحية في العالم. وتسبب ذلك المؤتمر في حركة مسيحية نهضوية كبيرة، تمت بالاشتراك مع نشطاء يهود.
ومثلها مثل وولسي، تظهر شيا على الكثير من المحطات المسيحية المتشددة والإذاعات الدينية، وتبرز مواقفها من العالم العربي والإسلامي. وتقف أيضا وراء مطالب متعددة بفرض عقوبات على السودان وإجراءات ضد السعودية ومصر بحجة اضطهاد الأقليات الدينية.
ثانيا: تحالف هاغي - بروغ
ومن المنظمات الحديثة الأخرى التي تجمع بين المسيحية الصهيونية والمحافظين الجدد منظمة «مسيحيون متحدون من أجل إسرائيل» التي يرأسها القس الأصولي جون هاغي، الذي أراد الانتقال بأجندة «مسيحيون متحدون من أجل إسرائيل» من مرحلة التخطيط إلى التحرك المباشر فجاء هاغي بديفد بروغ، وهو أحد الأشخاص المطّلعين في واشنطن والمحسوبين على المحافظين الجدد المناصرين لـ «إسرائيل»، ليكون مديرا تنفيذيا للمنظمة.
وكان اختيار بروغ تحركا ذكيا من الناحية السياسية ويعبر عن دهاء واسع، حيث إن بروغ اليهودي الديانة عمل سابقا مديرا لمكتب السيناتور الجمهوري عن ولاية بنسلفانيا أرلين سبكتر، كما أنه مؤلف الكتاب الصادر حديثا بعنوان «الوقوف مع إسرائيل: لماذا يساند المسيحيون الدولة اليهودية؟».
وفي مقابلة جرت أخيرا قال بروغ مفسرا سبب عمله لصالح منظمة مسيحية إنه كيهودي محافظ «يعتقد أن هذا هو أهم شيء يستطيع أن يقوم به ليس فقط من أجل إسرائيل ولكن أيضا من أجل الحضارة اليهودية المسيحية اليوم، والتي تواجه تهديدا من الإسلام المتشدد».
وكتب عن نفسه «أنا أعتنق إيماني اليهودي وأسعى إلى معرفة خالقي من خلال الطرق والنصوص التي قدمها لأسلافي اليهود». ويوضح بروغ أيضا أنه «رغم أنني لا أراعي جميع قوانين الهالاشا (الشريعة اليهودية) فإنني أعترف بالهالاشا باعتبارها المكون المركزي لديني».
أنصار «إسرائيل» في الإدارات الأميركية المتعاقبة
اتهم ريتشارد بيرل بتسريب معلومات في أول عمل له في مكتب السناتور هنري(سكوب) جاكسون سنة 1969، وفي العام التالي ضبط ينقل معلومات سرية إلى موظف في السفارة الإسرائيلية، وارتبط اسمه 1981بشركة إسرائيلية اسمها «تاماريس»، وكان يقبض منها عشية عمله مساعدا لوزير الدفاع للأمن الدولي.
وبدأ بول وولفوفيتز العمل مع بيرل في مكتب السناتور جاكسون، خضع العام 1978 للتحقيق لتسريبه وثيقة عن رغبة الولايات المتحدة في بيع سلاح إلى السعودية، وعندما كان تشيني وزيرا للدفاع 1990،عينه مساعدا لشئون السياسة، وكان على صلة بترويج بيع «إسرائيل» صواريخ «إيم9 م»، مع أن «إسرائيل» كانت ضبطت قبل ذلك في عملية بيع صواريخ إلى الصين. وكان مهتما بالتحريض على العراق، ووقع سنة 1998 رسالة مشروع القرن الأميركي الجديد إلى الرئيس السابق بيل كلينتون، تطالبه بشن حرب على العراق وتغيير النظام. وجاءته الفرصة بعد هجمات سبتمبر ليحرض على العراق، وليدفع الولايات المتحدة، نحو حرب غير مبررة، خدمة لـ «إسرائيل»، وبعدها اختاره بوش لرئاسة البنك الدولي.
أما إيليوت أبرامز نائب مساعد للرئيس، ونائب مستشار الأمن القومي ستيفن هادلي لإستراتيجية الديمقراطية العالمية. فهو واحد من أسوأ المحافظين الجدد، كان متورطا في قضية تمويل «الكونترا» من طريق بيع السلاح لإيران. أبرامز عارض عملية السلام بعد 1993 ووبخ اليهود الأميركيين الذين أيدوها، وهو متطرف دينيا، وله مواقف عنصرية. فقد كتب معارضا أن يدرس اليهود في مدارس غير يهودية، وهو زميل كبير في مؤسسة هدسون، احد معاقل المحافظين الجدد، وهو مستشار اللجنة اليهودية الأميركية، ومن مؤسسي مشروع القرن الأميركي الجديد.
ومن الرموز الخطرة في دنيا المحافظين الجدد، جون بولتون سفير الولايات المتحدة، في الأمم المتحدة السابق، الذي عمل طوال حياته معارضا للأمم المتحدة، ومكانتها، ودورها، وهو القائل: لا يوجد شيء اسمه الأمم المتحدة. هناك أسرة دولية تجتمع أحيانا، ويمكن أن تقودها القوة العظمى الوحيدة المتبقية في العالم، وهي الولايات المتحدة، عندما يناسب ذلك مصالحنا، وعمل بحماس شديد لإقناع إدارة بوش، للعودة عن موافقة إدارة كلينتون،على اتفاقية محكمة جرائم الحرب الدولية.
ومن أخطر المحافظين الجدد دوغلاس فايث، والده دالك، كان من أنصار المتطرف الصهيوني فلاديمير جابو تنسكي، وانتمى لعصابة بيتار - حركة شبيبة جابو تنسكي -، وكرمت المنظمة الصهيونية الأميركية دالك العام 1997 على ماضيه المتطرف، ودوغلاس احد ابرز المحرضين على العراق، ومن بين ابرز من دفع الإدارة نحو الحرب على العراق، وهو متطرف إسرائيلي، دخل وزارة الدفاع، مع خلفية معارضة معاهدة الأسلحة البيولوجية سنة 1986، ومعاهدة الأسلحة النووية المتوسطة سنة 1988، ومعاهدة الأسلحة الكيماوية سنة 1997، ومعاهدة الصواريخ الباليستية العام 2000، وكل اتفاقات السلام الفلسطينية -الإسرائيلية، وسبق أن طرد من مجلس الأمن القومي سنة 1982، مع مجموعة اعتبرت خطرا على الأمن، كما اتهم بتسريب وثائق سرية للسفارة الإسرائيلية. وعاد العام 2001 مساعدا لوزير الدفاع للسياسة، وأسس مكتب العمليات الخاصة لتأمين معلومات تبرر الحرب على العراق، ودافع بقوة عن ارتباط الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين بـ «القاعدة»، ومن شدة تطرفه كان يعترض على تساهل حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو.
إيرفنغ كريستول المولود العام 1920، هو أحد الآباء المؤسسين للمحافظين الجدد، عمل مديرا لتحرير مجلة»كومنتري»ما بين عامي1947و1950، وأسس مع ستيفن سبندر مجلة «أنكاونتر» التي عمل فيها ما بين 1953-1958 ومولتها «سي آي إيه». وابنه وليام كريستول يرأس تحرير مجلة «ويكلي ستاندرد» -التي يملكها روبرت مردوخ -، ويوصف بأنه «ولي عهد شلة المحافظين الجدد». وألف إيرفنغ كريستو العام 1999 كتاب»المحافظون الجدد، سيرة ذاتية لفكرة». ومن تلاميذه ريتشارد بيرل.
وساهم نورمان بودهورتز في إنشاء حركة المحافظين الجدد أواخر الستينيات، فيما كانت زوجته ميدج ديكتر أمينة سرّ مؤسسة منذ العام 1981، كما رأس الزوجان «لجنة الخطر الماثل»سنة1980، وعملا مع رامسفيلد. وكان بيرل زميل دراسة لجوان ووليستر، وهي التي قدمته لوالدها ألفرد ووليستر حول حوض السباحة في بيت العائلة. وساعد الوالد بيرل وبول وولفوفيتز في انطلاقتهما.
وتعتبر مؤسسة أميركان أنتربراز اليمينية لصناعة القرار، مركزا يستقطب بعض هذه العلاقات فمثلا لين تشيني باحثة في المعهد. أما مايكل ليدين الباحث المقيم في»كرسي الحرية» في المعهد، فهو متزوج من بربارة ليدين مؤسسة ومديرة منتدى المرأة المستقلة، وتعتبر بربارة قوة مؤثرة في السياسة البرلمانية للجمهوريين. ولدينا مثال آخر على الأزواج العاملين بفعالية في دوائر المحافظين الجدد، هما: ديفيد وورمزر وزوجته ميراف، وقد شارك كلاهما في كتابة مذكرة 1996 لنتنياهو «بداية جديدة: إستراتيجية لحماية البلاد»، ويعمل وورمز مديرا لمركز دراسات الشرق الأوسط في المؤسسة. في حين أسست ميراف مع احد العاملين في الاستخبارات الإسرائيلية إيغال كارمون شركة ترجمة باسم معهد الشرق الأوسط (ميمري)، والأمثلة على الأزواج المتنفذين في عوالم المحافظين الجدد متعددة.
العدد 1642 - الإثنين 05 مارس 2007م الموافق 15 صفر 1428هـ