لم يحصل أعضاء المجالس البلدية على مكتسبات بقدر ما حصلوا عليه يوم الأحد الماضي، فمع بدء جلسة مجلس الوزراء وجه سمو رئيس الوزراء جميع الوزراء والمسئولين في الأجهزة الحكومية إلى التعاون الكامل مع المجالس البلدية وتذليل جميع العقبات أمامها لتمكينها من المهمات المنوطة بها، وبعد سويعات التقى رؤساء المجالس البلدية جلالة الملك فوجه إلى إنشاء ثلاث مدن في الرفاع والمحرق والمنامة، والاهتمام بأوضاع البلديين السابقين ومعاملتهم كالنواب إلى حين إيجاد تشريع يحفظ حقوقهم.

المدهش في لقاء العاهل مع الرؤساء، أن جلالته كان على علم مسبق بكل ما سيتم طرحه في اللقاء، إذ يحرص جلالته على متابعة كل ما يبثه البلديون في الصحف المحلية من مناشدات وشكاوى وهموم متعلقة بالخدمات المقدمة إلى المواطنين، فما إن يلبث أي من الرؤساء أن يتقدم بطلبه للعاهل إلا ويجد الجواب المباشر والتوجيه المناسب الذي يعيد الأمور إلى نصابها.

نقل إدارة التخطيط الطبيعي إلى جهاز المساحة والتسجيل العقاري، أثار مخاوف الكثير من البلديين، وخصوصا مع تقلص مساحات السواحل المتاحة أمام المواطنين، وقد جاء قرار مجلس الوزراء في موضعه الصحيح، مرتكزا في الأساس على اللقاء الذي جمع رؤساء المجالس البلدية بسمو رئيس الوزراء الأسبوع الماضي، وتم فيه التطرق إلى شجون وهموم العمل البلدي وعلى رأسها تلكؤ الوزارات الخدمية. فهنيئا للبلديين ما حصلوا عليه وإلى الأمام دائما.