العدد 1641 - الأحد 04 مارس 2007م الموافق 14 صفر 1428هـ

قالت الصحف

اختبار وعود المالكي بالعودة التدريجية

تناولت الصحف الأميركية الصادرة موضوعات متعددة, فتحدثت إحداها عن المهجرين العراقيين ووعود المالكي, ولاحظ معلق في إحداها الصمت الرهيب لبوش والأوروبيين والمسلمين بشأن فظائع العراق وأفغانستان, واهتمت إحداها بإقالة الضابط المسئول عن مستشفى وولتر ريد.

عودة بطيئة

قالت صحيفة «لوس أنجليس تايمز» إن العراقيين الذين هجروا من بيوتهم لأسباب طائفية بدأوا يعودون رويدا رويدا مختبرين بذلك مدى جدية رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في الوفاء بوعده القاضي بإعادتهم لبيوتهم. ونقلت في هذا الإطار قصة سائق سيارة الأجرة فؤاد خميس, وهو سني عربي، عاد لبيته في منطقة السيدية بعد أن ظل لفترة مهجرا منه.

يقول خميس إنه على رغم ما اكتشف أنه أصاب ممتلكاته من نهب وتدمير, فإن جيرانه من الشيعة هم الذين شجعوه على العودة, مشيرا إلى أنهم استقبلوه بحفاوة وقبلات وعناق. وأضافت الصحيفة أن خميس هو أحد الذين قرروا اختبار العهد الذي قطعه رئيس الوزراء العراقي على نفسه بوقف موجات التطهير العرقي التي تنتشر في بغداد، وإعادة آلاف المهجرين إلى بيوتهم التي أرغموا على مغادرتها. ونقلت عن وزارة الهجرة قولها إن ما لا يقل عن ألف أسرة عادت شيئا فشيئا إلى بيوتها في مناطق كالمدائن والشعب والمحمودية.

الصمت القاتل

تحت عنوان «الصمت الذي يقتل» كتب توماس فريدمان مقالا في صحيفة «نيويورك تايمز» قال فيه إن على المرء أن يتوقف ويفكر للحظة في مدى بشاعة حادثتين شهدتهما أفغانستان والعراق في الفترة الأخيرة. إذ قام عامل في المجال الصحي بتفجير نفسه في تجمع من الناس كانوا يحضرون مراسم تدشين جناح للحالات المستعجلة في المستشفى المركزي بمدينة خوست بأفغانستان, وقامت طالبة سنية بتفجير نفسها وسط تجمع من الطلاب كانوا ينتظرون الدخول لقاعة الامتحانات, ما أسفر عن مقتل 40 منهم.

وأضاف فريدمان يقول : «بعد استدراك مدى بشاعة هذا التصرف, توقف واستمع للصمت, ففريق بوش أخرس، لا يبوح بكلمة لغياب المرجع الأخلاقي لديه, والأوروبيون خرساء تائهون في وهمهم بأن الخطأ يعود في كل هذا إلى بوش ورئيس وزراء بريطانيا طوني بلير».

ولكن الأدهى والأمر, بحسب فريدمان, هو صمت المسلمين الذين يقتل في هذه العمليات مستقبل شعوبهم, «فنجاح أي جهد لإخراج العراق من الدوامة التي يوجد فيها يتوقف على انتهاج إستراتيجية أخلاقية مناهضة للظلامية والعدمية ترفع الشرعية عن الانتحاريين». وأشار إلى أن المعوقات التي تحول دون نجاح مثل هذه الإستراتيجية ثقافية ومجتمعاتية ودينية. ونقل فريدمان قول مدير برنامج الشرق الأوسط بمعهد الدراسات الاستراتيجية الدولية مأمون فندي إن العرب يعتبرون أنهم إلى حد ما يقوضون المشروع الأميركي في العراق عن طريق قتل أنفسهم.

إقالة قائد وولتر ريد

قالت صحيفة «واشنطن بوست» إن قائد وولتر ريد, أحد المراكز الطبية التابعة للجيش الأميركي، جرد من مهماته أمس بعد أن قال الجيش إنه لم يعد يثق في قيادته على خلفية فضيحة علاج جرحى الجيش الأميركي في مجمع مستشفى نورث ويست بواشنطن. وذكرت الصحيفة أن اللواء جورج ويتمان الذي تولى إدارة وولتر ريد في أغسطس/ آب 2006، سيحل محله بصورة مؤقتة نائبه الفريق كيفين كيلي, ما أثار استغراب أسر الجرحى العسكريين الذين يشتكون من أن كيلي كان على علم منذ زمن طويل بالمشكلات في وولتر ريد ولم يفعل شيئا لتحسين الأوضاع.

وأضافت أن ويتمان يحظى باحترام العاملين معه, وأن إقالته ربما تكون مصدر إحباط للكثيرين منهم. ونقلت عنه قوله في رسالة إلكترونية وجهها لمن كانوا يعملون معه بعيد إقالته «إنني واثق من أنكم ستظلون تؤدون واجبا عظيما, فأنتم فريق رائع أتشرف بكوني عملت ضمنه».

العدد 1641 - الأحد 04 مارس 2007م الموافق 14 صفر 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً