الأسبوع الماضي نظمت صحيفة «الوسط» جلسة تشاور بين جهات حكومية وأهلية تمثل المحافظة الشمالية من أجل مناقشة الحوادث الأمنية التي تشهدها هذه المحافظة وخصوصا منطقة شارع البديع على أمل التوصل إلى شراكة مجتمعية.
وبعيدا عن المسببات والدوافع التي عرضها المجتمعون في جلسة الوسط بشأن تلك الحوادث، فإننا في هذا المقال الرياضي نطرح جانبا مهما يرتبط ارتباطا مباشرا بحديث الجلسة وهو جانب تقصير الحكومة في الاهتمام بالجانبين الشبابي والرياضي في هذه المحافظة، على رغم ما تمثله من أهمية واعتبارها أكبر محافظات المملكة مساحة وسكانا جلهم من فئة الشباب.
كيف نتصور أن محافظة كبيرة تضم أكثر من 30 قرية لا يوجد فيها نادٍ أو مركز شبابي أو ملعب رياضي مناسب أو حتى مقبول، وجميع ما يسمى بـ «أندية» في هذه المحافظة مازالت تلعب على ملاعب رملية بدءا بالسنابس شمالا ووصولا إلى قرى شارع البديع وانتهاء بداركليب غربا؟
ويكفيك أن تزور منطقة كبيرة في المحافظة مثل الدراز من دون أن تجد فيها أي مرفق شبابي أو رياضي سوى مبنى متواضع به مكاتب إدارية «تمشي الحال»، على رغم أن هذه المنطقة عانت كثيرا من مشاريع الدمج بدءا بالعربي وحاليا الاتفاق من دون أن تجد لها منشأة يؤسس عليها نجاح الدمج، فأصبح ناديا بلا هوية وضاعت شريحة ومواهب كثيرة من الشباب يفترض تهيئة الظروف المناسبة لاستثمارها.
ويبدو أن المحافظة الشمالية كتبت عليها معاناة الأمرّين بغياب المنشآت والإمكانات والمرافق الرياضية والشبابية وكذلك انعدام المرافق الترفيهية والمراكز الاجتماعية إلا فيما ندر، وبالتالي ألم يفكر المسئولون طيلة السنوات الماضية في كيفية قضاء شباب هذه المحافظة أوقات فراغهم والوسائل المتاحة أمامهم لتفجير طاقاتهم الكامنة رياضيا وثقافيا؟
إن الشباب عماد بناء أي وطن في مختلف المجالات، لكن يبدو أن هذه المقولة خارجة من حسابات أكبر محافظات البحرين حتى إشعار آخر!
إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"العدد 1640 - السبت 03 مارس 2007م الموافق 13 صفر 1428هـ