على رغم مضي أكثر من أربع سنوات من العمل المتواصل مع أعضاء المجالس البلدية المنتخبين في الفصل التشريعي الأول، فإن الكثير من الوزارات الخدمية مازالت تمارس البيروقراطية والمركزية بكل فنونها وأصنافها.
وزارة الأشغال والإسكان كانت ومازالت من أكثر الوزارات تعاونا وإنجازا لمشروعات مهمة ترفع من رصيد المجالس البلدية، ولكنها في الوقت نفسه تتجاهل تلك المجالس بشكل صارخ، وليس أدل على ذلك من الزيارة الأخيرة التي قام بها صاحب السمو ولي العهد رئيس لجنة الإسكان والإعمار لكل من محافظتي المحرق والشمالية، ولم تتم فيها دعوة أي رئيس أو عضو بلدي. بما أن غالبية المشروعات المتعلقة بالشوارع والصرف الصحي وإنشاء الوحدات السكنية معروضة على المجالس البلدية، فإذا ليس هناك ما يستحق أن تتكبد وزارة «الإسكان» عناء إخفائه أو التكتم عليه، وخصوصا إذا علمنا أن رؤساء المجالس البلدية الخمسة هم أعضاء في لجنة الإسكان والإعمار.
سمو رئيس الوزراء لدى لقائه رؤساء المجالس قبل أيام، شدد على ضرورة أن تتعاون جميع الوزارات والأجهزة الحكومية مع المجالس البلدية، وكان قد أكد ذلك منذ سنوات ولكن لا حياة لمن تنادي.
هناك من المسئولين من لم يستوعب المرحلة الحالية التي نعيشها؛ لذلك لا يتقبل فكرة المشاركة؛ لأن النظام الذي يسير عليه لا يعتمد سوى عقلية الأنا فقط ولا أحد آخر، وباعتقادي آن الأوان للتخلص من مثل هؤلاء.
إقرأ أيضا لـ "أحمد الصفار"العدد 1638 - الخميس 01 مارس 2007م الموافق 11 صفر 1428هـ