كشف ليث شبر من مكتب نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي، أن «شخصية فاعلة» كانت وراء محاولة اغتيال عبدالمهدي أمس الأول. وأضاف أن هذا الشخص ربما جرح في الحادث. وقال إن بعض العاملين في وزارة الأشغال كانوا على علم بزيارته «لهذا هناك من رتب زرع القنبلة، وهو واحد من المسئولين في الوزارة».

جميع العراقيين الشرفاء مستهدفون سواء الرئيس أو أي عراقي آخر سواء كان موظفا حكوميا أو مواطنا عاديا بسيطا، فما عاد المجرمون الخونة يفرقون بين أي من هؤلاء في المجازر اليومية في معظم المناطق العراقية، وإن القلب ليدمى لما يراه كل يوم في بلاد الرافدين العظيم الذي نتمنى كل يوم أن ينتهي سفك الدم فيه ويبدأ العراقيون في العيش بعد عقود طويلة من «الموت» في عهد البعث البائد الظالم.

ولا يختلف كما ذكرت استهداف عبدالمهدي عن أي عراقي شريف، ولكن أن يكون المتورط في استهداف نائب الرئيس «مسئول عراقي» وتوضع القنبلة داخل إحدى قاعات وزارة البلديات والزراعة هو اختراق خطير جدا، يماثل في خطورته استهداف الأماكن الحيوية الأخرى والأفراد فيها، ويبقى لأماكن العبادة طبعا خصوصية وحرمة أخرى.

الفوضى العارمة التي يساهم فيها المحتل الأميركي وجميع أعداء العراق، جعلت مهمة المسئولين العراقيين المخلصين في إدارة هذا البلد العزيز «شبه مستحيلة»، فهم يحاولون إعادة بناءه وجعله وطنا لعيش جميع العراقيين بينما هناك من يمزق البلد وأهله من أجل مصالحه الشخصية والفئوية والسياسية الضيقة، فمتى ترتاح يا عراق؟