العدد 1637 - الأربعاء 28 فبراير 2007م الموافق 10 صفر 1428هـ

فاطمة ناعوت: الهندسة سلبتنــي والشعــر تزوجــني

تشارك في أمسية بمهرجان الشعر لأسرة الادباء والكتاب

تشارك فاطمة ناعوت في فعاليات البحرين الثقافية خلال شهر مارس الجاري ونظرا لما تمتلكه هذه الشخصية من أهمية ومن إهتمام إعلامي، عمدت «الوسط» إلى أن تجري معها هذا اللقاء.

اللقاء كان شيقا كشفت فيه ناعوت عن العديد من الاسرار، من الهندسة إلى العديد من القضايا التي تمس ناعوت «الانسان» وناعوت «الشعر» تجدون في اللقاء التالي ناعوت بوصفها حالمة تفيض بالإجابة لكنها مع ذلك تجيد إنتقاء الكلمات.

فاطمة ناعوت من الأسماء التي أثبتتها أعمالُها نفسَها بزمن قياسي نسبيا، كيف تقرأ ناعوت ذلك؟

- كتبتُ الشعرَ منذ صباي الأول، ولم أفكر يوما في النشر. استلبتني الهندسةُ، دراسة ثم عملا، كليّا حتى لم تسمح بشيء إلى جوارها. أربعة عشر عاما من العمل الهندسي المكثّف، سبقها وزامنها عشرون عاما من الكتابة الصامتة من دون نشر. ولما «اقتنعت» أخيرا بفكرة النشر كان أبناء جيلي قد استقرّت أسماؤهم في المشهد المصري. لم أراهن على شيء في ذاته، والحقُّ أقول.

لكن الذي حدث أن ديواني الأول (نقرة إصبع) لفت الأنظار النقدية، ثم الثاني (على بعد سنتيمتر واحد من الأرض). فسّر ذلك الأمرَ بعضُ ذوي الخبرة بأن ديوانيَّ هذين لم يكونا أوليْن لأن كتاباتٍ كثيرة مهدرَة على مدى عقدين من الزمن قد سبقتهما فكونت الخبرة التي فوتت معها هنات الكتابة الأولى. هذا أولا، أما ثانيا فأن تدخل عالمَك الذي تحب متأخرا عن مجايليك، يجعل عنصرَ الوقت بالنسبة إليك عنصرا مؤرّقا. فتحاول أن ترأب صدوع التواقيت بعدم إهدار الوقت وتكثيف العمل دافعا الثمن، بالضرورة الحسابية البسيطة، من أساسيات حياتية أخرى. يعني لو كانت أعمالي كرّست اسما أدبيّا في وقت قياسي بحسب قولك، فقد دفعت فاتورة ذلك كاملة. أولا بتضحيتي بمكانة مرموقة يحتلها لقب «مهندس» في بلادي، وثانيا باشتغالي على وانشغالي التام بتجربتي مُقْصِية من حياتي كل ألوان المغريات التي يُهرقُ الوقتُ على عتباتها مثل مجالسة الأصدقاء والرحلات والتزاورات العائلية. المقربون من أصدقائي يعلمون أن بيتي عبارة عن أستوديو كتابة مثل ورشات العمل الفني، لا شيء فيه سوى كتب وأقلام ودفاتر.

اعتمدت ناعوت في نتاجها الشعري على قصيدة النثر، هل يدعو ذلك لفهم موقف لدى ناعوت من الأشكال الشعرية الأخرى؟ إذا كان نعم فما هو هذا الموقف؟ وإذا كان لا فكيف تصنف اختيارها شكلا شعريا من دون آخر؟

ربما سيكون غريبا وطريفا أن أعترف أنني تعلمت قصيدة النثر من أستاذ نظريات العمارة في كلية الهندسة. طبعا من دون أن يقصد وعلى نحو غير مباشر. وكان أن دخل قاعة الرسم يوما وأعطانا اختبارا مفاجئا (quiz) طالبا منا تقديم تصور لتصميم «بوابة جهنم». وبدا لنا جادا لا يمزح. فبدأنا نُخرج أدواتنا ونفرد لوحاتنا ونعمل ونحن غارقون في الدهشة والحيرة. بعد ساعتين راح الدكتور يمرُّ بين طاولاتنا ويشطب بقلمه الأسود الغليظ على كل التصميمات الجميلة المتسقة التي (لا غبارَ عليها). واختار تصميما عجيبا (غبارٌ عليه) لم يحترم أيا من أساسيات العمارة وعلوم الاتزان وقوانين الإنشاءات التي درسناها في السنوات السابقة. وبدأ يشرح لنا بعض التيمات الجديدة التي نسمعها لأول مرة. جماليات التنافر- التشظي - التركيب والتعقيد - استاطيقا القبح - سقوط السُّلطة - محاكاة العالم في تناقضاته وفوضاه وتمرده وعبثيته - نثرنة الوجود - تحطيم القوالب - كسر القانون... الخ. كان هذا هو مدخل الأستاذ ليشرح لنا الخطاب ما بعد الحداثي في العمارة. هل يمكن أن تحترم بوابةُ جهنم السيمترية والهارمونية والاتساق اللوني والجماليات المعتادة؟ كنتُ وقتها أكتب القصيدة العمودية والتفعيلية. وفي طريق العودة إلى البيت رحتُ أفكّر في قصيدتي التي تنتظرني على المكتب لكي أتمَّها! على بحر الوافر: مفاعلتن //ه///ه. لكم بدا لي الأمرُ شاذا وخارجا عن الزمن الآن! لَكَمْ يبدو صوتُ توقيع الخيول والنوق على رمال الصحراء غريبا بانتظامه وإتقانه ورتابته. ما هذه الاتساق الصوتي الجميل/ المنفرّ الشاذ الدخيل على أذُنٍ تعودت على صوت الكلاكسات والمدافع وأزيز الطائرات في صخبها وفوضاها ولا انتظامها! قصيدة النثر؟ نعم، أظنها هي الأنسب للحظة الآن، وإلا ما معنى درس اليوم في الجامعة؟ شرح لي معلم التصميم المعماريّ قصيدةَ النثر من مُدخلات العمارة من دون أن يعي أنه يشرح بامتياز درسا أدبيّا نقديا جماليّا. ولأنني أصدق أن الفنون تتجاور وتمتح من بعضها بعضا، ستجد من حين لآخر شيئا من الخيوط الخليلية الرهيفة في قصيدتي النثرية، وهو لون من المداعبة أو المشاكسة التي أحب أحيانا أن أمارسها مع قارئي. لكيلا ننسى تراثَنا الجميل. وفي هذا ردٌّ على جزئية موقفي من الأشكال الشعرية الأخرى.

في ظل غياب مناهج نقدية واضحة، لتقييم الأعمال الشعرية الحديثة، كيف تميز ناعوت بين الأعمال فيما نراه في كل مكان؟

- أميّز بالقراءة. كلُّ شاعرٍ ومبدعٍ داخله ناقدٌ ذوّاق بالضرورة. حتى ولو لم يكتب نقدا. لا أستسلم لمقولات النقّاد عن الظواهر الشعرية لأنني أعلم أن بعض النقّاد سلفيون اهترأت ذائقتهم، والبعض مرتزقة يكتبون لأغراض، والبعض كسولٌ مغرقٌ في النوم، والبعض لا يقرأ ولا يتابع، والقلّة هي الجادة العاملة المحايثة للجديد الجيد. لذلك أعتمد على عيني هاتين التي بوسعهما القراءة والتمييز بين الجيد والرديء.

تنوعت أدواة التعبير لدى ناعوت، ونتجت عن ذلك كتب متنوعة مطبوعة للكاتبة، سواء في الشعر أو النقد أو العمارة أو الترجمة، فأين تجد ناعوت نفسها؟ وهل يمكن المسك على القدرة نفسها والقابلية في التعامل مع هذه الأشكال والأدوات المهارة نفسها؟

لا تجد ناعوت نفسها إلا في القصيدة. لا أعدلُ بالشِّعر شيئا. ومتعة كتابة قصيدة جميلة تفوق عندي متعة تصميم بناية معمارية يسكنها الناس ويشيدون بها. في كل إصداراتي التي تنوعت بين العمارة والترجمة والنقد ستجد عينا شاعرة هي التي تكتب. حتى فرجينيا وولف ترجمتها انطلاقا من إيماني أن قصصها القصيرة قصائدُ بامتياز نظرا إلى الطاقة الشعرية المهولة التي تكتنزها.

كيف تقرأ ناعوت المشهد الشعري الشبابي في مصر؟ وأين يمكن وضعه على خريطة الشعر في الوطن العربي؟

- أراه مشهدا ثريّا على رغم كل التقوّلات المضادة لهذا الزعم. وهي من أسف مقولات مصرية من سلفيي بلادي الذين لا يريدون أن يعترفوا أن في مصر أصواتا شعرية بدأت تسحب البساط من تحت أرجلهم. فما كان منهم إلا أن أطلق كبيرُهم، أو كبراؤهم، مقولة «إن الشعر مات في مصر». وطبعا تلقفتها بعض الدول التي تتمنى سحب المركزية الثقافية من قبضة مصر. وهنا سأقرّ بسذاجة فكرة هذه المركزية أصلا. لا مركزية ثمة سيما في هذا العصر الذي سقطت فيه فكرة الزعامة والريادة والبطل الأوحد وهلم. في مصر أصوات شعرية مميزة وواعدة، وبحكم التعداد السكاني المحض وفرضية النسبة والتناسب الرياضية، طبيعي أن تفرز بلد تعدادها 73 مليون نسمة أعدادا أكبر من الشعراء المميزين مقارنة ببلدان عربية تعدادها لا يصل إلى سدس هذا الرقم.

ناعوت حاصدة لأكثر من جائزة، وترجمت أعمالها إلى عدة لغات، هل يمكن اعتماد النص المترجم لقراءة تجربة الشاعر؟ وما هو موقف ناعوت من ترجمة نصوص لها للغات لا يمكنها المقارنة فيها بين الأصل والترجمة، هل تعتبره نصّا آخر مقاربا لنصها؟

- ربما تقصد الجوائز التي حزتُها كمهندسة معمارية. على أنني في دنيا الشعر لم أحز إلا جائزة واحدة في هونغ كونغ العام 2006. والجائزة عبارة عن ترجمة وطباعة ديواني الفائز «قارورة صمغ» إلى الصينية والإنجليزية. وفعلا صدر أمس في هونغ كونغ في طبعة فاخرة بغلاف بديع. ترجمة الشعر لا شك تُفقده جزءا من طاقته الشعرية. لذلك لا يُترجِم الشعرَ إلا شاعرٌ مكينٌ حسبما أتصور. ثم هناك خبرة القراءة، فالقارئ المدرّب على تعاطي الشعر بوسعه استكناه هذه الطاقة المهدرَة حال قراءته نصّا مترجما. أما عن موقفي من قصائدي المترجمة فلا أعمد حتى لمقارنتها بنصوصي الأصلية. أعتبرها عملا على عمل أو كتابة على كتابة. ربما السبب وراء ذلك أنني أترجم الشعر أيضا وأعلم أن الحَرْفية في ترجمة الشعر والأمانة المطلقة في النقل هي الخيانةُ ذاتها. أمارس اللصوصية في ترجماتي لكي أُخرج منتجّا ينتمي إلى الشعر وليس بيانا صحافيا وَأَد بداخله قصيدة. اللصوصيةُ هذه تجعلني أقلّص حجم الطاقة المهدرَة بسبب فعل الترجمة. لذلك أعلم أن لصوصية مشابهة تتم على نصوصي حال ترجمتها. فأرحب بها.

المشهد الشعري المصري، كأي مشهد شعري آخر، له خلافاته غير أن هذه الخلافات عبرت الحدود الجغرافية لمصر، وناعوت إحدى نقاط الجدل المثار في هذا المشهد، فما هو موقف ناعوت من هذا الجدل الدائر؟

- دعنا نعرّف أولا مفهوم كلمة «جدل». أجدلٌ فكريّ؟ أم نمائمُ مقاهٍ وجلسات تسلية؟ أما الجدل الفكري فله احترامُه وما محاورات أفلاطون الأربع إلا من هذا النوع الرفيع من الجدل والسجال وقد تعلّمت منه البشرية. وأما ما يحدث في مصر من محادثات ونميمة فأصنفها في خانة المراهقات الثقافية التي لا يتقنها إلا من يمتلكون وقتا شاسعا لأن مشروعا حقيقيّا ثقافيّا غائبٌ عن حيواتهم. يقول برنارد شو: «إنهم يقولون، ماذا يقولون؟ دعهم يقولون». صدقني من يمتلك مشروعا أدبيّا حقيقيّا وهمّا ثقافيّا سيضن بوقته أن يُهدرَ فوق طاولات المقاهي للكلام عن الناس في أمور هي خارج القضية. أما الجدل الذي تقول إنني إحدى نقاطه فمحض أقوال خاوية مضحكة من قبيل أنني أتيت إليهم من دنيا الهندسة المعمارية، أو أثبتُّ حضوري في وقت وجيز، أو أكتب في مناحٍ شتى مثل الشعر والترجمة والنقد والعمارة، أو أنجزتُ عشرة كتبٍ في خمس سنوات أو أنني متعالية لأنني لا أشاركهم جلسات النميمة... الخ. وكلها كما ترى كلماتٌ هواءٌ في هواءٍ وقشٌّ في قش. أين النقد الحق من هذه الترهات؟ حين يتناول أحدهم كتابا لي بالنقد السلبي الموضوعي سأحترمه وأقرأ ما يكتب. لكن أن يصبح العملُ والجدُّ والالتزام تهمة ومثلبة فقول طه حسين أبلغ ردٍّ عليهم حين قال: «أهدي كتابي هذا إلى الذين لا يعملونَ ويسوءُهم أن يعملَ الآخرون».

يتم الحديث في الأوساط النقدية عن شاعرية الفكرة مقابل شاعرية الصورة، والبعض صنف تجربة ناعوت مرة في الأول ومرة في الثاني، فما هي قراءة ناعوت للمصطلحين، وكيف تقرأ هذا الاختلاف في تجربتها؟.

- الفكرة وحدها لا تخلق شعرا، والصورة أيضا. الشعرُ عندي طاقةٌ لا مرئية ولا سبيل لتعييرها وتنميطها وتأطيرها في مقولة نقدية بسيطة. هي طاقة كالكهرباء، تخترقك ولا يمكنك رؤيتها أو الإمساك بها. هذا أولا. وثانيا أؤمن أن لا منجزَ بشريّا يخلو من إعمال الذهن، حتى النجّار والفرّان والفلاح والفنان التشكيليّ وطبعا الشاعر يُعمل عقله طوال الوقت وينصت إلى العالم. كلٌّ بطريقته. أما هذا الاختلاف الذي تشير إليه في قراءة تجربتي فبظني أنه دلالة عافية وصحّة. لأن الشاعرَ الذي لا يُختلف عليه هو شاعرٌ ميّت.

هل هناك تغييب مقصود للأسماء الشعرية الجديدة في مصر؟ وكيف ترى ناعوت موقف الوسط الثقافي المصري منها؟

- نعم. تحاول لجنة الشعر السلفية النزعة إخفات صوت التجارب الجديدة بل وقتلها لو استطاعت. والسبب في ذلك هو الخوف من انسحاب البساط من تحت القدم. لجنة الشعر في مصر جميعها شعراء عمود وتفعيلة في أحسن الأحوال. الصوت الوحيد الذي كان يعبر عن القصيدة الجديدة فيها كان الشاعر أسامة الدناصوري وقد انسحب من اللجنة في صمتٍ قبل أن يموت قبل شهر. انسحابه له دلالة. وموته له دلالتان. موقف الوسط الثقافي المصري مني لا يشغلني كثيرا. وعلى رغم أنني، في ظل غياب حركة نقدية حقيقية تفرز وتنظّر، أُعتبرُ أفضل حالا إلى حد ما من الأصوات التي لم يُلفت بعد إليها وتستحق ذلك. إلا أنني لا أعوّل على هذا. أعوّل على شيء صامت وحاسم ورهيب اسمه الضمير الأدبي. التاريخ. وهو وإن كان بطيء العمل وصامت النزعة، إلا أنه دقيقٌ وذكيّ ولا يُخدع. معصوب العينين مثل «ماعت» آلهة العدالة الفرعونية، وقاسٍ وطبقيّ ونخبوي مثل هتلر إذ أراد تنقية العِرق من الشوائب. لو كان لديّ شيءٌ حقيقي فعلا سيكتب التاريخُ ذلك ربما بعد موتي، وإلا ستزروني الرياحُ مثل المئات. هذا ما أراهن عليه وبحسب.

يثار عن تجربة ناعوت أنها متأثرة بتجربة الشاعر المصري حلمي سالم، ما مدى صدقية هذا الحديث في نظر ناعوت؟

- هذه مقولة أسمعها للمرة الأولى. والحال أن من يظن هذا هو من دون شك لا يقرأ، أو يقرأ ولا يفهم، أو يقرأ ويفهم ويفتئت على الحق. فتجربتي الشعرية مختلفة كل الاختلاف عن تجربة أستاذي وصديقي وأبي الروحي الشاعر الكبير حلمي سالم. سمعتُ لغطا كثيرا عن صداقتنا وعن شراكتنا في المجلة التي أصدرناها سويّا (قوس قزح). لأن كثيرا من الشعراء من جيلي بل ومن جيل حلمي سالم نفسه أحزنهم أن يختارني أنا (الجديدة على المشهد) لأضطلع من دونهم بهذه الشراكة. حلمي سالم شاعرٌ محبوب جدا في مصر، وله كاريزما طاغية على المستويين الشعري والإنساني، وهذا يجعل الجميع يرجو أن يجاوره في عمل ما. أن يقع اختياره عليّ أنا تحديدا عدا الجميع أوغر صدور الكثيرين. أما هو فقد أعلن في المؤتمر الصحافي الذي دشّنا به مجلتنا أن أسبابا كثيرة وراء اختياره لي. منها (والعهدة على حلمي سالم) أنني برأيه شاعرةٌ ممتازة ولغتي العربية سليمة وأنني ملتزمة ونشطة وأحب العمل. أيضا كان يريد تكريس فكرة هدم الشللية التي تبناها جيله في السبعينات إذ أنشأوا جماعات شعرية مثل إضاءة وأصوات... الخ، لذلك عمد إلى اختيار شاعرة من جيل جديد وكأنه يقول عمليّا: لا لفكرة الجيل، لا لفكرة الشللية، نعم للشعر والعمل.

كيف تقرأ ناعوت مشاركتها الأولى في البحرين، ضمن برنامج أسرة الأدباء والكتّاب، ليوم الشعر العالمي؟

- كانت هذه نقطةَ فرحٍ غامرة في حياتي، وفخارا حقيقيّا. فالبحرين، على صغر مساحتها الجغرافية، تعج بالأصوات الأدبية والشعرية الممتازة والفاعلة الوازنة في حركة الشعر العربي. ولي بها أصدقاء كثيرون من الأدباء والشعراء المميزين. لذلك أفرحتني جدا هذه الدعوة الكريمة التي سأفخر بها دوما.

ما مدى إطلاع ناعوت على المشهد الثقافي في البحرين، وكيف تسلل هذا المشهد إليها؟ إذا اطلعت عليه.

- أعتبر نفسي متابعة جيدة للحركة الإبداعية البحرينية. أما كيف تسلل فلابد أن نعترف أن حركات التبادل الثقافي بين أركان الوطن العربي غير موّارة على رغم المؤتمرات والمهرجانات وهلم. لذلك لم يتسلل إليَّ المشهدُ الثقافي البحريني بل بالأحرى أنا التي تسللت إليه عبر بحثي ودأبي في القراءة ومتابعة ما يرد سواء في المجلات والصحف الورقية أو في الشبكة العنكبوتية التي أدنت البعيد.

العدد 1637 - الأربعاء 28 فبراير 2007م الموافق 10 صفر 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً