المتلفت حواليه يا جماعة الخير لن يغفل حتى وهو مغمض عينيه ما وصل ببعض (الشباب) من قلالة الحياء في لبس بوانطلين «اللو ويست» بطريقة سمجه قليلة أدب عمليا! وصلنا الى درجة اننا نخجل من ان نرفع أعيننا خشية رؤية ما لا يُحسن رؤياه! ترى هذي مو حالة ولا تدري وانت تمشي في الشارع هل انت في مهرجان عرض للملابس الداخلية (نسائية ورجالية) أم ناس تمشي في حالها... تصوروا حتى واحنه نصلي في المساجد لازم نحاسب أن يكون من وقف أمامنا ليس من اياهم أصحاب «اللو ويست» خشية ان يجرح صلاتنا من جراء انكشاف عورته وهو ساجد أو راكع!
فتراهم يتمشون في المجمعات وكأنهم لابسين اثياب اخوانهم، لا ويتسابقون من يقدر ينزّل بنطلونه اكثر من الثاني! عمليا هم متضايقون من هالبوانطلين لأنها مو مريحة أصلا وصاكه على مناسمهم، لكن غباء التقليد الأعمى إللي مو قادرين يتخلون عنه مخلنهم يسوون في روحهم جذي واكثر.
الأمرّ والأدهى أن حتى شاباتنا ايضا دخلن على الخط، فلا ضير عندهن ألبتة من ان ترى احداهن تتمخطر وبكل ثقة وهي (...)، والطامة الكبرى لين شفتها تمشي مع أمها وأبوها، فهو ضارب بكل قيم التربية السليمة والحفاظ على عرضه من أي خدش حتى يبادر هو بجرحه بالسماح لها بالظهور شبه عارية الى الخارج!
تذكرون في السابق، عندما كان الواحد يخجل من أن يظهر بطنه مثلا أو ركبته، ويخاف يصير محجية عند الناس، تذكرون لما كان الناس يستحون يلبسون الثياب المشققة خوفا من ان يقولوا عنهم فقراء، تذكرون لما كان الناس (وهم الطبيعيون عمليا) يستحون من لبس الثياب المبقعة خوفا من تهم الوساخة والاهمال، وما لن أنساه هو ان ترى ثياب أولاد تتلامع من الفولك والكريستال... روحوا شوفوا أولادكم ويش يلبسون هالأيام وانصحكم بزيارة خاطفة نهاية هالاسبوع لأي مجمع مزدحم وشوفوا الشباب، ما تقدرون تفرقون بينهم وبين الرقاصات من فرط لمعان ثيابهم.
إقرأ أيضا لـ "حمد الغائب"العدد 2248 - الجمعة 31 أكتوبر 2008م الموافق 01 ذي القعدة 1429هـ