تسلط الأضواء في إسبانيا على مباراة ديربي العاصمة مدريد بين فريقي أتليتيكو مدريد وريال مدريد فيما يمكن أن تكون الفرصة الذهبية لاتليتيكو لتحقيق الفوز الذي طالما انتظره على جاره الشهير. إذ لم يحقق أتليتيكو أي فوز على ريال مدريد منذ القرن الماضي.

فمنذ العام 1999 عندما كان أتليتيكو يضم بصفوفه عددا من النجوم اللامعين أمثال جونينهو وجيمي فلويد هازيلبينك لم يكن لاتليتيكو اليد العليا على ريال مدريد في أي مباراة جمعت بينهما.

وربما لن تسنح لاتليتيكو فرصة أخرى خلال السنوات القليلة المقبلة للتغلب على ريال مدريد أفضل من الفرصة التي ستسنح له غدا عندما يستضيفه ضمن منافسات الاسبوع 24 بمسابقة دوري الدرجة الأولى الاسباني.

وينتظر أن يظهر ريال مدريد غدا منهكا ضعيف الأداء بعد الجهد الكبير الذي بذله في مباراته بمنتصف الاسبوع أمام بايرن ميونيخ الألماني. وسيحتاج مدرب الفريق الايطالي فابيو كابيللو إلى ترقيع خط دفاعه من جديد بسبب تعدد حالات الإصابة بين لاعبيه والتي تشمل سيرخيو راموس وفابيو كانافارو وروبرتو كارلوس.

وتحوم الشكوك حول مشاركة محمدو ديارا غدا. بينما يغيب ديفيد بيكهام عن اللقاء بسبب الإيقاف بعد طرده في مباراة ريال السابقة بالدوري أمام ريال بيتيس يوم السبت الماضي.

في الوقت نفسه تستمر الشكوك المحيطة بمستقبل كابيللو مع الفريق.

وقال لاعب أتليتيكو مدريد فيرناندو توريس أمس الخميس معلقا على وضع ريال مدريد الحالي «يبدو أنهم يواجهون بعض المشكلات في الوقت الراهن».

ولكنه أضاف محذرا «لا يجب أن تغمرنا الثقة... فهم مازالوا فريقا جيدا فعلا ولطالما نجحوا في جعل الأمور أكثر صعوبة علينا».

ولم ينجح توريس حتى الآن في تسجيل أي أهداف في مرمى ريال مدريد الذي لعب أمامه تسع مباريات مع أتليتيكو مدريد.

ويحتل ريال مدريد حاليا المركز الثالث مناصفة بترتيب الدوري الاسباني برصيد 42 نقطة بينما يحتل أتليتيكو المركز الخامس برصيد 39 نقطة.

وتحسن أداء فريق المدرب الايطالي فابيو كابيللو أخيرا والدليل فوزه على بايرن ميونيخ الألماني (3/2) في دوري الأبطال، إلا انه سيعاني غياب لاعب وسطه الانجليزي ديفيد بيكهام الموقوف لطرده أمام بيتيس السبت الماضي.

إلا أن الأمر الذي يقلق كابيللو أكثر هو محاولة إيجاد حل جذري لايقاف الثنائي الهجومي الخطير الدولي فرناندو توريس والأرجنتيني الشاب سيرجيو اغيرو.

على الطرف الآخر لن يكون أمام برشلونة حامل اللقب إلا تحقيق الفوز للخروج من دوامة نتائجه السيئة في الفترة الأخيرة، وذلك عندما يستقبل اتلتيك بلباو على ملعب «نو كامب» في المرحلة الـ 24 من بطولة اسبانيا.

ومني الفريق الكاتالوني بخسارتين متتاليتين، اولهما في الدوري المحلي أمام فالنسيا (1/2) قبل أن يسقط على يد ليفربول في دوري الأبطال بالنتيجة عينها، ما ترك علامة استفهام كبرى بشأن مدى إمكان المحافظة على اللقب المحلي الذي أحرزه في الموسمين الأخيرين، وخصوصا انه أضحى يتقاسم المركز الأول مع إشبيلية العنيد.

ولا يبدو مؤكدا استدعاء مدرب «البرسا» الهولندي فرانك رايكارد لمهاجمه الكاميروني صامويل ايتو على رغم حاجة الفريق إلى هداف منقذ في اللحظات الحرجة، علما ان رايكارد سيكون أمام موقف تعويض غياب البرتغالي ديكو والايطالي جانلوكا زامبروتا الموقوفين، إذ يتوقع ان يدفع باندريس اينيستا وموطانه الظهير الأيسر جيوفاني فان برونكهورست.

ويخوض إشبيلية مواجهة مهمة خارج أرضه أمام خيتافي إذ سقط ريال مدريد وفالنسيا هذا الموسم، ويبدو أن المدرب خواندي راموس قد اعد حساباته جيدا لهذه المباراة، إذ اراح هداف الدور يالمالي فريديريك كانوتيه والبرازيلي ادريانو إضافة إلى المدافع الدولي خافي نافارو أمس في مواجهة ستيوا بوخارست الروماني في كاس الاتحاد.

وفي المباراة الأخرى التي ستجرى غدا يستضيف ريال سوسيداد المتعثر فريق ديبورتيفو لا كورونا. ويحتل ريال سوسييداد الذي كان يعد في يوم ما من الفرق الاسبانية الكبرى وسبق له إحراز لقب الدوري الاسباني عامي 1981 و1982 المركز الثاني من القاع بترتيب الدوري برصيد 14 نقطة فقط.

وفي بقية مباريات الأحد يلتقي فياريال مع ريال مايوركا وسلتا فيغو مع ريسينج سانتاندر وريال بيتيس مع ريكرياتيفو هويلفا وأوساسونا مع إسبانيول وليفانتي مع ريال سرقسطة وخيمناستيكا مع فالنسيا.