العدد 1632 - الجمعة 23 فبراير 2007م الموافق 05 صفر 1428هـ

التضامن بعنفوان شبابه أنزل بالبحرين الخسارة الرابعة

فيما مرّ الشباب بسهولة من مدرج سماهيج

جاءت بداية المباراة سريعة من الجانبين، وشهدت استعجالا غير مبرر نتج عنه تسرع في نقل الهجمات والتركيز في التسديد على المرميين، ما أدى إلى تألق واضح لحراسة الفريقين المتمثلة في عيسى سلمان للتضامن، وصادق عبدعلي للبحرين، حتى الدقيقة الخامسة التي شهدت تسجيل أول الأهداف لصالح التضامن عن طريق أحمد يوسف.

وعمد الفريقان إلى التركيز في هجومه على الاختراق من العمق الدفاعي، على رغم قوة دفاعيهما في هذا المركز، وخصوصا البحرين الذي عجز عن التسجيل من الاختراق وسط تألق لافت للحارس سلمان، ما جعل هجوم التضامن يغير من استراتيجيته الهجومية من خلال التسديد الخارجي مستغلا تسديدات أحمد يوسف القوية رافعا الفارق سريعا إلى 5/1.

ولعب فريق التضامن دفاعه بتنظيم 6/صفر من دون وضع رقابة متوقعة على نجم فريق البحرين حسين مدن، الذي تاه وسط ضياع زملائه، ووسط اللعب الفردي الذي أثر على أداء الفريق، ليستغل ذلك التضامن في الارتداد سريعا إلى الهجوم وتسريع وتيرة اللعب مستغلا بطء عودة لاعبي البحرين، محاولا الاستفادة القصوى من كل فرصة تلوح لمهاجميه.

إثر ذلك طلب مدرب البحرين خالد نوح وقتا مستقطعا لتصحيح أوضاع الفريق، طالب من خلاله بالجدية في الهجوم الذي تواصل أداؤه السلبي وسط سيطرة تامة من الدفاع التضامني الذي غير دفاعه إلى متقدم 5/1 لمراقبة حسين مدن، ساهمت في إعطاء الهجوم دفعة قوية نحو التسجيل ورفع الفارق.

هذا الفارق الكبير بعث روح اليأس في روح لاعبي البحرين الذين بدأوا في الاحتجاج على قرارات الحكام، ولكنهم في المقابل عملوا على تقليص الفارق، مستغلين إضاعة لاعبي التضامن فرصهم ودخولهم في سلسلة من الأخطاء الهجومية، ليتسيدوا الدقائق الأخيرة مع تركيز اللعب أكثر وتهدئة النسق وتنويع اللعب، مقلصا الفارق في نهاية الشوط لصالح التضامن 11/7.

وعمد مدرب التضامن وفق هذا إلى طلب وقت مستقطع وتغيير بعض اللاعبين، غير أن الاستبعاد الأول للتضامن المتمثل في استبعاد لاعب الدائرة محمد ميرزا، أعطى الفرصة للبحرين الذي استغل تخلخل الدفاع التضامني والتسجيل مرارا مقلصا الفارق.

بداية قوية وإثارة كاملة

وبدأ الشوط الثاني بتغيير كلي لطريقة الدفاع البحرين إلى متقدم 4/2 لمراقبة أحمد يوسف ومحمد جواد، ليساهم ذلك في قلب الأوضاع وتقليص كبير للنتيجة التي وصلت إلى فارق هدفين فقط لأول مرة 11/9، مع إمكان البحرين تحقيق التعادل لولا إضاعة كرتين من أمام المرمى التضامني، مع نجاحه التام في تنويع اللعب وإيقاف الخطورة التضامنية التي أعادت تفكير مدرب التضامن الذي عمد إلى إشراك لاعبين آخرين.

لكن الاستعجال البحريني من جديد وخصوصا أنه سعى لتسريع وتيرة اللعب، أضاعت عليه فرصة تقليص الفارق أكثر، ليساهم ذلك في رفعه من جديد، غير أن أخطاء الهجوم التضامني عادت من جديد وخصوصا مع الاستبعاد الثاني للاعب محمد ميرزا، والذي وضع الضغط أكثر على اللاعبين، ليستغل ذلك البحرين في تقليص الفارق إلى هدف واحد فقط 15/14.

ووسط مراقبة لاعب التضامن أحمد يوسف، بدأ أخوه أمجد لاعب منتخبنا للناشئين علي يوسف في استلام دفة التسجيل، وليعود البحرين من جديد إلى أخطائه الهجومية التي استغلها التضامن في رفع الفارق من جديد إلى 19/15، وذلك دفع البحرين إلى تغيير دفاعه من جديد إلى 5/1/صفر، ولعل التغيير المتكرر لطريقة الدفاع أثرت بشكل كبير على أدائه، ليستغل ذلك التضامن في استعادة دفة المباراة ورفع الفارق إلى 21/16.

حينها بدأ البحرين في الاعتماد على لاعب الدائرة محمد الملا في تسجيل أهدافه مع عدم قدرة دفاع التضامن على إيقافه، لكن في المقابل كان الدفاع البحريني ضعيفا، ما أتاح الفرصة للتضامن للتسجيل، غير أن الفريقين دخلا مرحلة عدم الاتزان في لحظة من اللحظات وفقدا القدرة على التركيز وكثرت الأخطاء الهجومية.

وغيّر البحرين من جديد دفاعه إلى 4/2، ليساهم ذلك في تقليص الفارق بعض الشيء، إلا أن إضاعة الفرص المتكررة وعدم القدرة على اختراق الدفاع التضامني أدى إلى دخول اليأس في قلوب لاعبي البحرين، وخصوصا أن الفارق وصل إلى 3 أهداف، ولم يسعفهم الوقت لتقليصه أكثر، لتنتهي المباراة لصالح التضامن 27/24، وسط احتجاج جمهور التضامن (غير المبرر) على التحكيم، أدار اللقاء الحكم سمير مرهون وإبراهيم فضل.

وفي المباراة الأولى حقق فريق الشباب فوزا سهلا على نظيره سماهيج وبنتيجة كبيرة 36/23، رافعا رصيده إلى (15) نقطة، بعدما تسيده منذ البداية، منهيا شوطها الأول لصالحه أيضا بنتيجة 17/11، فيما تلقى سماهيج خسارته السادسة على التوالي رافعا رصيده إلى (6)، أدار اللقاء الحكمان عبدعلي كرم وعيسى جعفر.

جولة ساخنة في دوري شباب اليد

يدخل دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد لفئة الشباب (تحت 18 عاما) مرحلة حاسمة في المجموعة الثانية بالتحديد، إذ تتصارع 5 أندية من أصل 6 على التأهل للدورة الرباعية، وتقام 3 مباريات لحساب هذه المجموعة، فيما تلعب مباراة واحدة لحساب المجموعة الأولى تجمع الاتحاد والتضامن، وتقام المباريات على صالة بيت التمويل الخليجي بأم الحصم والملعب الخارجي بنادي النجمة بالسلمانية.

ولعل أبرز المواجهات المنتظرة في هذه الجولة هي تلك التي تجمع الاتفاق متصدر المجموعة الثانية بملاحقه توبلي في مباراة قوية ومثيرة، وبالتأكيد فإن فارق النقطة الواحدة بينهما سيشعل المباراة أكثر وأكثر، فالاتفاق يدخل المباراة برصيد 18 نقطة بينما توبلي يدخل المباراة برصيد 17 نقطة، والاتفاق يدرك تماما بأن الخسارة في مباراة اليوم ستعقد موقفه في المجموعة بعد الخسارة الأولى التي تعرض لها في الجولة السابقة من الشباب، وكذلك الحال بالنسبة لتوبلي وصيف العام الماضي الساعي لتأمين وصوله للرباعية يدرك ذلك جيدا أيضا،.

وتسبق هذه المباراة مباراة تجمع الحلقة الأضعف في هذه المجموعة البحرين مع الدير الذي أنعش آماله في هذه المجموعة بالفوز على سماهيج في الجولة السابقة، والدير في كل الأحوال سيستفيد من تعثر الاتفاق وتوبلي على أمل أن يخدم نفسه في الجولتين المتبقيتين للوصول للرباعية، والمباراة لن تكون صعبة على الدير قياسا بمستوى الفريقين ونتائجهما في دوري هذا الموسم.

ولحساب المجموعة ذاتها يلتقي الشباب وسماهيج في مباراة الفرصة الأخيرة لأي منهما، فالفريقان لا يفصل بينهما إلا نقطة واحدة فقط، سيسعى كل واحد منهما إلى تأمين الفوز والعمل على الفوز في الجولتين المقبلتين، وانتظار نتائج الفرق الثلاثة في المقدمة حاليا، وتلعب المباراة في الرابعة والنصف عصرا على الملعب الخارجي بنادي النجمة، وأما اللقاء الرابع فيجمع بطل العام الماضي التضامن مع الاتحاد في مباراة من طرف واحد، ثم مباراة الشباب وسماهيج.

العدد 1632 - الجمعة 23 فبراير 2007م الموافق 05 صفر 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً