العدد 1632 - الجمعة 23 فبراير 2007م الموافق 05 صفر 1428هـ

البنفسج غربل الجار في ديربي الشمالية... الدير في عذاري استعرض نواياه البطولية

في الجولة السادسة من دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد

واصل البنفسج صدارته دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد بعد فوزه العريض على جاره الاتفاق بنتيجة (39/25)، بعد أن انتهى شوط المباراة الأول لصالحه أيضا (22/9)، وبالتالي رفع باربار رصيده إلى 18 نقطة في قمة الترتيب، وأما الدير فلم يجد صعوبة في تجاوز الاتحاد بنتيجة (35/22)، إذ انتهى شوط المباراة الأول (19/11).

وقدم البنفسج مباراة جيدة المستوى عوض فيها المستوى الهزيل الذي ظهر به في المباراة الماضية أمام البحرين، وحافظ الفريق على نسقه العالي طوال أوقات المباراة تقريبا، وما جعل الفريق يتألق هو عودة الروح إلى لاعبيه الخبرة كجعفر عبدالقادر وأحمد التاجر وعبدالله علي، فيما الاتفاق لم يقدم المستوى المأمول، ونقدر لمدربه عادل السباع ذلك الذي فضل عدم المجازفة بلاعبيه الشباب كأحمد عباس وأكبر المرزوق ومحمد فيصل منذ بداية المباراة نظرا لارتباطه اليوم بمباراة حاسمة مع توبلي في دوري الشباب.

ودخل الاتفاق المباراة بتشكيلة غريبة نوعا ما خلت من أحمد عباس ومحمد فيصل وأكبر المرزوق وهي العناصر الأساسية التي دائما ما يعتمد عليها المدرب الوطني عادل السباع، وصار يعتمد على جعفر منصور ورجائي المرزوق وإبراهيم مرهون في الخط الخلفي، هذا الثلاثي الجديد لم يتمكن من فك طلاسم الدفاع البارباري الذي بدا قويا وفي قمة تركيزه والأخطاء البسيطة التي كانت ترتكب يعالجها تألق تيسير محسن الذي تألق في الحراسة، فلاعبو الاتفاق في الهجوم ظلوا يتناقلون الكرة يمينا وشمالا من دون فائدة، ما أثر على فاعلية الهجمة لديهم وبالتالي فقد الكرات بسهولة لمصلحة باربار، والأخير في دفاعه بدأ بطريقة 6/صفر وكان ناجحا ثم عاد ليعلب فوق قوس التسعة متر ولم ينجح في ذلك بسبب ضعف المراقبة للاعبي الاتفاق الذين يسقطون خلفهم، وعلى الفور عاد الباهي لطريقته السابقة، وأما الاتفاق فلعب مدافعا بطريقة 4/0/2 وعمل على مراقبة عبدالله علي وجعفر عبدالقادر، ولكن الثنائي البارباري غالبا ما يفلتان من الرقابة بسهولة.

ولذلك فإن البنفسج منذ اللحظات الأولى من المباراة كان سيدها، فالأخطاء الهجومية وفقد الكرات السهلة من جانب الاتفاق، استثمرها باربار جيدا عبر الهجوم الخاطف السريع (الفاست بريك) عبر عبدالإله جعفر وجعفر عبدالقادر وأحمد التاجر، وصارت النتيجة مع الدقيقة 8 (6/2) لباربار، والأخير واصل أداءه القوي واستثماره للأخطاء الهجومية في الاتفاق ليوسع الفارق تدريجيا حتى وصل إلى 10 أهداف في الدقيقة 22 (14/4)، وبالتأكيد فإن عدد الأهداف الاتفاقية المسجلة تدلل على ضعف المردود الهجومي لديه، والنتيجة توحي بالفارق الفني في المباراة بين الفريقين.

والسباع أراد أن ينشط الفريق هجوميا ودفاعيا لتقليص الفارق الذي بدأ يتسع لأكثر من 10 أهداف، فأشرك أكبر المرزوق والسيدمحمد فيصل، وإذا كان الجانب الدفاعي ظل سلبيا في ظل تواصل لاعبي البنفسج هز شباكهم عبر جعفر عبدالقادر الذي سجل أهداف عدة من الخط، وعلى رغم المراقبة اللصيقة التي فرضت عليه، فإن الجانب الهجومي تحسن نوعيا مع دخول السيد والمرزوق، وبدأ الفريق يسجل بدليل أنه في الدقائق السبع الأخيرة سجل 5 أهداف في الوقت الذي سجل 4 أهداف في الدقيقة 22 الأولى، وساعده في ذلك أيضا تراخي لاعبي باربار دفاعيا، وانتهى الشوط الأول لصالح باربار (22/9).

وواصل البنفسج أفضليته المطلقة على بداية الشوط الثاني، والسباع أشرك أحمد عباس في هذا الشوط بهدف تقوية الجانب الهجومي في فريقه، إلا أن ذلك لم يحدث تطورا على مستوى الفريق عموما عدا تحسن طفيف في الجانب الهجومي، وأما على المستوى الدفاعي فظل أشبه بالشوارع إشارتها خضراء لحسين عبدالله الذي دخل في الشوط الثاني وقدم مستوى طيبا، وكذلك جعفر عبدالقادر الذي تفنن في التصويب من الخط الخلفي ومن مختلف المسافات في ظل تواضع الحراسة الاتفاقية أيضا، وحتى حينما لعب باربار ناقصا كان يسجل براحة شديدة، ومع الدقيقة 22 أصبحت النتيجة (35/17)، بفارق 18 هدفا، وواصل باربار سيطرته على رغم التغييرات التي أحدثها مدربه لتنتهي المباراة (39/25)، أدار المباراة عبدالواحد الإسكافي وغسان أمير.

الدير × الاتحاد

وبدأ الاتحاد الشوط بداية موفقة، بفضل تركيزه الواضح دفاعيا، وتكتيكه العالي هجوميا من خلال الجمل التكتيكية المميزة التي أوصلته لمواجه الحارس الديراوي علي حسن، وفي المقابل لم يظهر الدير هجومية بالشكل اللائق عدا تألق لافت لشهاب موسى كالعادة في مركز الجناح الأيمن، وتقدم الاتحاد عند الدقيقة 4 تقدما منطقيا مستحقا (3/1)، الدير لم ينتظر كثيرا وبدأ يرتب نفسه دفاعيا بالتحديد، ونجح في الحد من خطورة علي رمضان ومن فاعلية جاسم محمد في صناعة اللعب حينما لعب بطريقة 5/1، ونجح في ترجمة الأخطاء الهجومية الاتحاد عبر الهجوم المرتد السريع (الفاست بريك) الذي تميز فيه كالعادة شهاب موسى بالإضافة إلى محمد حسن، ليتقدم الدير هذه المرة (6/3) في الدقيقة 8.

ومدرب الاتحاد بدر ميرزا لم يتأخر كثيرا وطلب وقتا مستقطعا في الحال لإعادة الفريق إلى وضعه الطبيعي ونجح في إعادة الهيبة للفريق هجوميا مع بدء علي رمضان التحرك الإيجابي مستغلا الفراغات التي خلفها تغيير طريقة الدفاع من 5/1 إلى 5/0/1 بمراقبة جاسم محمد رجل لرجل، وظل الدير صاحب الريادة في النتيجة ( 10/7) في الدقيقة 17، مع العلم أن الاتحاد أضاع رميتي جزاء كان بإمكانه تقليص الفارق، وحتى حينما لعب الدير ناقصا فاضل عون في الدقيقة 18 لم يستغل ذلك نظرا لتألق حارس الدير علي حسن لتصبح النتيجة في الدقيقة 20 (11/7)، قبل أن ينتهى الشوط الأول لصالح الدير (19/11).

وفي الشوط الثاني لم يتغير الحال كثيرا عما كان عليه مع نهاية الشوط الأول، مع تحسن نسبي في الجانب الهجومي بالنسبة للاتحاد، وتهاون أحيانا في دفاع الدير، إلا أن الأخطاء الهجومية بالنسبة بالاتحاد على رغم التحسن النسبي هجوميا لم تتوقف، وواصل الدير استغلال ذلك عبر الهجوم الخاطف، ووصل الفارق في الدقيقة 14 إلى 10 أهداف، وبعد ذلك سارت المباراة وسط فتور لافت من جانب الفريقين، من دون أي تطورات فنية تذكر حتى انتهت المباراة ديراوية (35/22)، أدار المباراة علي حسن وميرزا سلمان.

العدد 1632 - الجمعة 23 فبراير 2007م الموافق 05 صفر 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً