أحييَ أخوتي الأعضاء الذين تسلموا المواقع التي فارقناها، وأبارك لهم نيل ثقة الأهالي متمنيا لهم كل التوفيق والنجاح في دورتهم الثانية، ونشدَ على أيديهم في مواصلة جهود من سبقوهم، مؤكدين الحرص التام على خدمتهم وتقديم ما يمكن لهم في ضوء خبرتنا المتواضعة السابقة، ونحن على يقين تام بأنهم سيبذلون قصارى ما يملكون من طاقة ووقت من أجل تطوير مناطقهم وعمل ما يلزم تجاهها، وأملنا كبير بأن تكون فترتهم أفضل وضعا وإنجازا وأداء، وألا يتصوروا بأن عدم مواصلتنا للتجربة تقليل منها أو إضعاف لها فالتجربة البلدية في ظل المجالس البلدية مازالت وليدة وواعدة بانتظار المزيد من تراكم الخبرات والعمل الدؤوب حتى تقوى وتؤتي ثمارها المرجوة على رغم مما قيل عن محدودية صلاحياتها وعن الإشكالات التي تحيط بها.
واود ان انوه أيضا بضرورة التفاؤل في المستقبل البلدي مع الأخذ بالاعتبار أن الطريق ليس مفروشا بالزهور وأن بين الأشواك ورودا طيبة سيجدونها في دربهم دوما.
لسنا بمحضر الناصحين بل المذكرين بالتمسك بالصبر وسعة الصدر وطول النفس لتحافظوا على أدائكم السليم وتوازنكم وراحتكم إزاء الضغوط التي تتعرضون لها أثناء عملكم.
كما أن تواصلكم مع الناس مهم بحيث تسمعون منهم ويسمعون منكم وفي ذلك إفادة للطرفين، ولا تنسوا أن تعرضوا ما تقدمون به أو ما تنوون عمله عبر وسائل الإعلام المتاحة، فذلك أثبت لتواجدكم العام على الساحة البلدية، وإلفات للجهات الخدمية لما تطرحون فيأخذوها بعين الاعتبار.
لابد من جهة أخرى إبلاغ الناس عن أنشطتكم وفعالياتكم التي ربما لا يدركونها إلا من خلال الجزئيات المتعلقة بهم فقط.
أما الجهات الخدمية التي تتعاطون معها في أغلب موضوعاتكم فأنتم مطالبون بمتابعتها بقوة والإلحاح عليها بأساليب مختلفة دون توقف واعلموا أن الكثيرين يطلبون منها مثلكم، ومن يتابع أكثر تتاح له فرصة أكبر لتحقيق ما يصبو إليه.
إياكم أن تكونوا دائما أمام فوهة المدافع وتقعوا في أسر الاستهلاك والانشغال المفتوح، لذا فاتركوا لأنفسكم من حين لآخر مساحة للخلوة الموجبة للتأمل والتدبر بأحوالكم، والتقييم لما أنتم عليه من واقع وما تطمحون للتوجه إليه، وإن كان بإمكانكم أن تقتطعوا جزءا من وقتكم وتنفضوا ما بأيديكم لتزاولوا الأنشطة الرياضية والترويحية والاجتماعية فلا تترددوا فإن ذلك أدعى لإعانتكم على الصمود والعطاء المتجدد.
إقرأ أيضا لـ "محمد عبدالله منصور"العدد 1632 - الجمعة 23 فبراير 2007م الموافق 05 صفر 1428هـ