العدد 2248 - الجمعة 31 أكتوبر 2008م الموافق 01 ذي القعدة 1429هـ

القطان: المكاسب الحرام أسباب الأزمات المالية

الوسط - محرر الشئون المحلية 

31 أكتوبر 2008

حذّر خطيب مركز أحمد الفاتح الإسلامي بالجفير الشيخ عدنان القطان من التعاطي بالمال الحرام مشيرا إلى أنه من أسباب الأزمات المالية وضياع الناس.

وقال القطان: «من وقع في الربا لا يكاد يفر منه، والذي يأكل أموال الناس بالباطل لا يتوانى عن مكيدة ونجده يتعامل بالغش ويأخذ الرشوة على واجبات أنيطت به، ويتلاعب بالمناقصات، ولا يتورع عن المكاسب المحرمة، فكيف يليق بمن آمن بالله ربا، وبمحمد (ص) نبيا، والإسلام دينا أن يسعى لكسب المال من طريق حرام وأن يخسر دينه ويبيعه بدراهم معدودة».

وتابع «احذر يا عبدالله أن تطعم نفسك وأهلك من مال حرام، سواء أكان هذا المال سرقة أو رشوة أو اختلاسا، وإن الوقوع في الحرام له أسباب عدة؛ عدم حياء العبد من الله». وقال: «ليست العبادة أن تصف قدميك وغيرك يعمل عنك، والاستغناء عن الناس بالكسب الحلال شرف حلال، ومن مأثور حكم لقمان «يا بني استغني بالكسب الحلال عن الفقر».

وأوضح القطان «إن الله تعالى طيب لا يحب إلا طيبا، وقال تعالى: «يا أيها الرسل كلوا من الطيبات وأعملوا صالحا» (المؤمنون:51) وقال عز من قائل: «يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم» (البقرة:172)... وإن من أسمى غايات رسالة محمد (ص) أنه يحل الطيبات ويحرم الخبائث، ويكون حسن العاقبة للطيبين الذين تتوفاهم الملائكة طيبين... عباد الله إن طلب الحلال وتحريه أمر واجب على كل مسلم ومسلمة، ولن تزول قدم عبد يوم القيامة إلا ويسأل عن ماله أين أنفقه ومن أين اكتسبه».

ولفت «لقد قال رسول الله (ص): «إنه لا يربو لحم ينبت من سحت إلا وكانت النار أولى به». وإن هناك من الناس من يكسب ماله من حرام من دون مراعاة لله والناس(...) بربكم يا عباد الله، ماذا يبقى للعبد إذا انقطعت صلته بربه، وحيل بينه وبين الرحمة، وإن العجب كل العجب من يحتمي من الحلال مخافة المرض ولا يحتمي من الحرام مخافة النار. إن أكل الحرام يعمي القلب ويوقع في حبائل الدنيا وغوائلها... إن للمكاسب المحرمة آثارا سيئة على الناس والمجتمع فإنها تضعف الديانة وتعمي البصيرة، وإن من أسباب الأزمات المالية والبطالة وانتشار الشحناء والبغضاء هو أكل الحرام».

ونوه القطان «مما يؤسف له أن هناك من الناس لا يتوانون عن اكتساب المحرمات، ويصرفون في سبيله طرقا معوجة (...) أيها العمال، الموظفون، أيها التجار، أيها المسلمون في كل مكان عليكم بالحلال، أوفوا بالعقود واجتنبوا الحرام وتعاطي الرشا، فإن الحلال طيب تصلح به الأحوال والأبدان».

العدد 2248 - الجمعة 31 أكتوبر 2008م الموافق 01 ذي القعدة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً